صورة وخبر

بين السلبي والإيجابي.. تأثير مشاهد المجازر المرتكبة في غزة على اليافعين

أخبار حياة – يعيش كثير من الأطفال واليافعين معاناة الحروب وويلاتها، ومنها ما يعيشه الأطفال في قطاع غزة من مجازر بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أزيد من 100 يوم.

ويشاهد كثير من الأطفال واليافعين في خارج قطاع غزة مشاهد المجازر بالصوت والصورة على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي.

هذه المشاهد والصور تباينت آراء شباب ويافعين عن مدى تأثيرها فمهنم من قال إنها تؤثر في نفسياتهم فيما أبدى آخرون موقفا مؤيدا لنشرها وبثها على شاشات التلفزة.

تقول مشاركة في جلسة استماع بعنوان التأثير النفسي لمشاهد الحرب على غزة على اليافعين إن الحرب على قطاع غزة ومشاهد القتل الدموية أثرت نفسيا عليها وتركت حالة من الاكتئاب لديها.

فيما رأت اخرى أن تأثير نشر صور الأطفال في حرب غزة على اليافعين كان له أثر إيجابي من ناحية تعريفهم بالقضية الفلسطينية والظلم الواقع على قطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي.

في حين قال مشارك إنه “يجب معرفة القضية من الصغر لتعليم الأطفال حول حقوق الفلسطينيين، مؤكدا أن نشر الصور والفيديوهات من الحرب تساهم في الصمود والوقوف إى جانب الفلسطينيين ودعمهم سواء عن طريق تقديم المساعدات أو نشر الأخبار في وسائل الإعلام.

التأثير النفسي

توكد مشاركة في الورشة انها أصبحت “مدمنة” على “السوشال ميديا” لمتابعة الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مبررة ذلك لمعرفة مجريات الأحداث والاطلاع على آخر الأخبار أولا بأول.

فيما رأت مشاركة أن مقاطع الفيديو المنتشرة لها تأثير عاطفي على بعض الأشخاص ويمكن الاستفادة منها في تعلم الاصرار والعزيمة من الفلسطينيين.

تسجيل صوتي

إمكانية التخلص من الآثار السلبية

تقول مشاركة “يجب التوقف من مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالحرب والاكتفاء بالنظر إلى الاخبار المهمة من خلال العناوين الرئيسية فقط.

في المقابل، قال مشاركون إنه لا يوجد وعي تام لبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول نشر الفيديوهات والصور عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأضافوا أنه من الواجب توضيح مضمون الفيديو الذي سيتم نشره على السوشيال ميديا، ووضع تحذير على الفيديوهات التي تحتوي على القتل والدم.

واكدوا على ضرورة مراقبة المحتوى على السوشيال ميديا وعدم النظر للفيديوهات التي تضعف المقاومة الفلسطينية، وتوعية الأطفال حول القضية الفلسطينية والتحذير من الألعاب التي تحرض على العنف للأطفال.

التأثير الايجابي

يرى شباب يافعون أن المقاطعة للمنتجات التي تدعم كيان الاحتلال لها أثر إيجابي كبير في الدعم النفسي.

وقالوا إن المقاطعة تسببت بخسارة كبيرة لدى كيان مؤكدين ان المقاطعة غيرت الصورة المشوهة للعرب أمام الأجانب وأظهرت نوعا من القوة لهم في التاثير والابتعاد عن التقليد الاعمى.

تسجيل صوتي

وسائل الإعلام

ورأى مشاركون أن الاعتماد على وسيلة إخبارية واحدة في تلقي أخبار الحروب غير صحيح، مؤكدين على ضرورة تنوع المصادر لمعرفة الحقائق.

لكنهم قالوا في ذات الوقت إن متابعة أكثر من ثلاثة مصادر إخبارية قد يؤدي إلى التشتيت في تلقي المعلومة لأن كل مؤسسة لها سياستها في نقل الخبر.

واكدوا على ضرورة نقل الأخبار من المصادر الموثوقة التي تدعم القضية الفلسطينية، لافتين إلى أن هناك قنوات لها توجهاتها الخاصة في نقل أخبار القضية الفلسطينية.

وأوضح شباب يافعون أن من المبادرات التي قد تدعم القضية الفلسطينية، تكمن في انتاج فيديوهات باللغة الإنجليزية وإيصالها إلى المجتمع الغربي لمعرفة حقيقة الاحتلال وإظهار جرائمه.

رأي خبراء

يقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، إن صدمة الحرب لها تأثير نفسي كبير على الأطفال واليافعين بسبب المشاهد الدموية التي يتم عرضها على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وبين أن التأثر النفسي للأطفال خارج غزة لا يختلف كثيرا عن الأطفال في داخل القطاع الذي يشهد الحرب والدمار والقتل.

واوضح الخزاعي إن من واجب الأهل منع الأطفال من مشاهدة مقاطع الفيديو والصور الدموية وعدم البقاء فترات طويلة أمام الأخبار التي تتحدث عن القتل والتدمير، لأنها قد تسبب اضطرابات لدى الأطفال وخوف وقد يصل الأمر إلى التبول اللاإرادي.

كما أشار إلى أنه من واجب الأهل تعليم الأطفال حول القضية الفلسطينية، وإعطائهم فكرة شاملة عن تاريخ القضية الفلسطينية.

وعن كيفية تسليط وسائل الإعلام الضوء على جرائم الاحتلال التي يقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، قال أستاذ الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور عثمان الطاهات، إن للإعلام دور مهم وكبير في تغطية الأحداث، إذ يعتبر خط التماس المباشر في الحروب.

وأضاف أن على الإعلام العربي أن يسلط الضوء على الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى