الدعجة: العدوان على غزة صقل شخصية الشباب وشكل لديهم موقف سياسي
الدعجة: الاحتلال ذهب لخيار الهدنة مرغماً
الدعجة: من الذكاء أن لا تقحم السلطة نفسها بإدارة غزة ما بعد الحرب
أخبار حياة – أكد المحلل السياسي الدكتور هايل الدعجة، أن الكيان الاسرائيلي يشعر بالصدمة والإهانة بسبب ماحصل في معركة طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر، سيما أن العمليات البرية لم تكن لصالح الاحتلال.
وأشار الدعجة في حديثه لصالون حياة والذي يأتي كل يوم سبت عبر اثير إذاعة حياة اف ام، إلى أن المؤشرات تؤكد بأن الخسائر العسكرية تحقق بصفوف الاحتلال، حيث توثق المقاومة ذلك بمقاطع مصورة تبث بين الحين والآخر.
“منذ بداية الحرب لم يكن بنيامين نتيناهو يقبل التفاوض مع أي طرف بخصوص وقف إطلاق النار كونه كان يعتقد أن جيشه سيتمكن من إطلاق أسراه دون أي تدخل أو هدنة، في الوقت الذي خاضت فيه المقاومة الحرب بكل اقتدار ولم يتمكن الاحتلال من تحرير أسير واحد دون هدنة، وبالتالي هذا أوصل رسالة للغرب بأن الأمور تسير عكس ما يخطط لها الاحتلال وهناك طرف آخر له شروطه مما قلب المعادلة رأسا على عقب”، بحسب الدعجة.
وأضاف:” المقاومة تتحدث بنفس قوي، وهي من تسيّر الأمور وتحرك المشهد، وبدأنا نشهد تراجع للمواقف الغربية المؤيدة للاحتلال، وتغيير في المزاج العام العالمي بالتعاطف مع المقاومةوالتي أصبحت تقدم دروسا في إيصال رسالتها ذات الأبعاد الإنسانية من خلال تعاملها مع الأسرى”.
وبين الدعجة في حديثه لحياة اف ام، أن المقاومة عملت على كسب تعاطف العالم وتحديدا الغربي، وتمكنت من إظهار الوجه الحقيقي للكيان، في الوقت الذي أصبح فيه الموقف الدولي والمظاهرات تدعم القضية الفسلطينية.
وعن تأثير معركة طوفان الأقصى على تفكير الشباب، لفت الدعجة إلى أن ما حصل في غزة من مقاومة صقل شخصية الشباب وشكل لديهم وعي سياسي ومواقف سياسية .
“أتوقع أن الاحتلال ذهب لخيار الهدنة مرغما، وهنالك مواقف دولية ستغير المشهد وستتدخل دول لوقف إطلاق النار، وصوت السلام هو الذي سيكون مسموع على الرغم من رفض الاحتلال لذلك، في حين أن جميع السيناريوهات القادمة سيكون الاحتلال مرغما عليها”، وفقا للدعجة.
وبما يتعلق بإدارة غزة فيما بعد الحرب، نبه الدعجة إلى أن غزة للفلسطينيين والاحتلال لم يحقق شيئا في عدوانه على القطاع حتى يتم السماح له بإدراة غزة، أما السلطة فمن الذكاء أن لا تقحم نفسها في ذلك.
وتابع الدعجة القول:” الاحتلال يطمح لتهجير أهل الضفة إلى الأردن وهذا السيناريو فشل، فالأردن لم يقبل بهذا واعتبره بمثابة حرب، وحتما لن يقبل الشعب الفلسطيني بذلك فهو متمسك بأرضه”.
أما عما يجري في الضفة، توقع الدعجة أن تنفجر الأوضاع بسبب تخبط الاحتلال بالبحث عن أي إنجاز سياسي، في ظل الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من الضغط على الشعب الفلسطيني وقمعه.
