أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن بقاء المقاومة الفلسطينية منذ الأمس حتى اليوم داخل المستوطنات الصهيونية وعدم انسحابهم يدل على صدمة الاحتلال في مواجهة المقاومة، والفشل الأمني في استيعاب الحدث خلال الساعات الأولى التي كانت بمثابة زلزال واجهة الاحتلال.
وأضاف الحوارات في حديث لنشرة أخبار “حياة اف ام، اليوم الأحد، أن ما قامت به المقاومة أربك المنظمة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي التي فقدت تواصلها مع الإستخبارات، وعجزها على مسح الأراضي التي تسيطر عليها المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن قوة المقاومين وكفائتهم في الاستحواذ على أماكنهم جعل قوات الاحتلال غير قادرة على التعامل معهم.
وأوضح الحوارات “أنه من المبكر أن نقول إن ميزان الردع كان معتدلا ولكن هي مقلاع داوود بما لديهم من قوات شبه بدائية أمام قوة كبيرة استطاعوا أن يدمروا هذه القوة ويحققوا مكاسب استراتيجية تنعكس سياسيا على طاولة مفاوضات مستقبلية.
وقال إن ما حدث خلال الـ24 ساعة الماضية أنهى عربدة الاحتلال السابقة التي تقول بأن لا قوة حقيقية قادرة على أن تواجهها وأن من حقها أن تفرض إرادتها على الجميع بسبب ما تملكه من قوات مهيمنة على الجو والأرض والبحر، مؤكدا أن المقاومة أنهت هذه القوة بالأمس حينما قررت إنهاء أسطورة الردع والتفوق الإسرائيلي، وفق حديثه.
وتابع حديثه أن إسرائيل لن تستطيع أن ترمم مكانتها الجيوسياسية والعسكرية إلا إذا دخلت قطاع غزة عسكريا وهي ستحاول إسقاط حكومة حماس سياسيا، لكن سيكون الثمن غالي على حكومة الاحتلال.
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى 313 شهيدا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب صباح الأحد “استشهد 313 مواطنا وإصابة 1990 مواطنا بجراح مختلفة من بينهم 121 طفلا على الأقل، جراء العدوان الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
750 إسرائيليا في عداد المفقودين
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نحو 750 إسرائيليا في عداد المفقودين حاليا منذ بدء المعارك عند حدود قطاع غزة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست”، صباح الأحد: “وفقا لتقرير غير رسمي، فإن هناك 750 إسرائيليا في عداد المفقودين”، دون مزيد من التفاصيل.
في سياق متصل، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “سمع دوي إطلاق نار في منطقة زيكيم جنوب عسقلان”.
