الرئيسيةفلسطين

حازم عيّاد: السلطة الفلسطينية فقدت حضورها.. والكيان يعاني من أزمة استنزاف

أخبار حياة – أكد الكاتب والمحلل السياسي، حازم عياد، أن الاحتلال يسعى ومنذ فترة طويلة لاستهداف قادة المقاومة واغتيالهم، حيث تمثل ذلك بشكل واضح في المعركة الأخيرة بين المقاومة وجيش الكيان الإسرائيلي.

وقال عياد في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يبث كل يوم سبت عبر اثير إذاعة حياة اف ام، “العملية العسكرية بين المقاومة والاحتلال قد تمتد، والاحتلال لم يعد يمتلك أهداف أخرى لضربها لدى المقاومة، في حين أن الكيان حاليا يتطلع للتهدئة ولكن لا يريد أن يظهر كأنه الخاسر في المعركة”.

“الاحتلال يراهن على الوقت، وعلى نفاذ الوقود، وحدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة، كي ترضخ المقاومة، في الوقت الذي يخشى فيه الاحتلال أن تدخل حركة حماس المعركة بكامل ثقلها ، كون الكيان أصبح يعاني من أزمة استنزاف، مع فقدانه بشكل واضح لأي خطة استراتيجية للوقوق أمام المقاومة”، وفقا لعياد.

وبما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، أشار عياد إلى أن السلطة فقدت وزنها داخل الأراضي الفلسطينية وحتى في المحافل الدولية، وحلت مكانها المقاومة ،مبينا أن الاحداث تجاوزت السلطة بمراحل، فالسلطة لم تعد حاضرة على الساحة الفلسطينية كما كانت قبل، ولم يعد لها أي حضور، سيما أن الشعب بدأ يذهب باتجاه المقاومة أكثر من السلطة.

وعن انسحاب القاهرة من الوساطة ما بين الاحتلال والمقاومة، قال عياد:” مصر قدمت وساطة للطرفين، فالمعركة الأخيرة أثبتت أن الاحتلال لا يقدم أي ثقل أو إلتزام للضمانات التي قدمتها مصر، فعدم إلتزام الكيان بضمانات مصر وضعها بموقف محرج، وجعلها تشعر أن استمرار المفاوضات لا فائدة منه”.

وتوقع عياد أن تستمر المعركة الأخيرة لأسبوع آخر، في الوقت الذي بدأ فيه الكيان يواجه حرب استنزاف، مع احتمالية تلقيه هجمات جديدة من جبهات أخرى، فهو الآن أصبح عالقا وغير قادر على الخروج من هذه الأزمة.

أما المقاومة تمكنت من وضع قواعد جديدة للعبة، وأكدت في بياناتها الأخيرة أن استنزاف الكيان هو هدفها الرئيسي.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى