رياضة

تخوف من تفشي فيروس “كورونا” في الوسط الرياضي

أخبار حياة – بدأ التخوف يتسرب إلى الأسرة الرياضية خشية من تفشي فيروس كورونا في الوسط الرياضي، بعد أن شهدت الأيام الماضية سلسلة من الإصابات في عدد من الاتحادات والأندية الرياضية، التي تم الإعلان عنها رسميا من قبل الجهات المعنية، وقابلها إجراءات سريعة وفق البروتوكول الصحي المعمول به حاليا، وخصوصا الإسراع في إغلاق المقرات التي يتردد عليها المصابون مثل اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية، وإجراء عمليات التعقيم الشاملة لهذه المقرات، علاوة على إخضاع جميع العاملين في الاتحادات والأندية لفحص “كورونا”.

وتم الإعلان رسميا في الأيام الماضية عن إصابة عدد من الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين بفيروس كورونا؛ حيث تم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وشملت الإصابات ألعاب كرة القدم والتنس الأرضي والملاكمة وكرة السلة والمبارزة والتايكواندو، إلى جانب إصابة عاملين إداريين في اللجنة الأولمبية.

ويبدو أن المرحلة المقبلة التي تخص الوسط الرياضي في غاية الأهمية، وتشكل نقطة تحول اذا لم يتم معالجتها بالطرق الوقائية والإجراءات الصحية بالشكل المطلوب، وهنا تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على الرياضي نفسه، في كيفية حماية نفسه من هذا الخطر، خصوصا عندما يغادر خارج الوسط الرياضي، ويبدأ في مخالطة أشخاص مجهولين وربما يكونون من المصابين وأعراض الفيروس غير ظاهرة عليهم؛ حيث يصاب وينقل الفيروس إلى زملائه من الرياضيين، وهنا يبدأ التفشي وتعدد الإصابات (لا سمح الله)، خصوصا وأن ممارسة الألعاب الرياضية يوجد فيها احتكاك مباشر بين الرياضيين.

منذ إعلان الجهات المتخصصة دخول الفيروس إلى الأردن وما صاحب ذلك من إجراءات وقائية كان أبرزها إيقاف النشاطات الرياضية لفترة طويلة ولأكثر من مرة، عملت اللجنة الأولمبية بصفتها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية على توعية الرياضيين من خطورة هذا الوباء من خلال البروتوكول الصحي، والنشرات التوعوية التي أصدرتها وما تزال، والحملة الإعلامية الضخمة التي خصصت لهذه الغاية، إلى جانب قيامها بالإجراءات الرسمية لحماية الرياضيين والعاملين في الوسط الرياضي؛ حيث طلبت من الاتحادات الرياضية تنفيذ ما جاء في البروتوكول الصحي، وإلزام جميع اللاعبين والمدربين والحكام والإداريين بإجراء الفحوصات الدورية، وتكثيف حملات الرقابة والمتابعة على الاتحادات الرياضية والنشاطات التي تقام في مختلف الملاعب والرياضات، للوقوف على مدى التزام الرياضيين في تنفيذ الإجراءات الوقائية حماية لهم ولزملائهم.

وتواجه الرياضة الأردنية في مختلف مكوناتها في هذه المرحلة تحديا كبيرا في مواجهة فيروس كورونا، بعد أن تعدد الإصابات في مختلف الاتحادات والأندية الرياضية؛ حيث تتطلب المصلحة العليا من الجميع الالتزام في تنفيذ البرتوكول الصحي والتعليمات الوقائية، خصوصا وأن التجربة الماضية التي توقفت فيها النشاطات الرياضية كانت مريرة على الجميع وكبدت العاملين في الوسط الرياضي خسائر مالية باهظة ما يزال الأغلبية منهم يعاني منها، خصوصا وأن أي إصابات تغزو اتحادا أو ناديا أو مركزا، تتطلب تنفيذ بنود البروتوكول، وأهمها الإغلاقات التي تمتد 14 يوما، وبالتالي تعطيل النشاطات وتكبد خسائر مالية إضافية. الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى