مؤتمر العقبة الهندسي يناقش ٣٥ ورقة علمية في مجال البيئة والطاقة والسلامة المهنية

أخبار حياة– انطلقت في مدينة العقبة اليوم أعمال المؤتمر الهندسي الدولي الأول تحت شعار بيئة طاقة سلامة بتنظيم من نقابة المهندسين الأردنيين _ فرع العقبة و برعاية رسمية من
سمو الأمير الحسن بن طلال

وقال رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في العقبة م. عامر الحباشنة إن مؤتمر العقبة الهندسي الدولي الأول يعد سابقة نوعية في العقبة كمؤتمر عملي متخصص ينطلق من تجارب عملية وخبرات تم ممارستها في المحاور المتعلقة بالبيئة والطاقة والسلامة وإدارة الكوارث مؤكدا أن اختيار العقبة من خلال فرع نقابة المهندسين واللجنة التحضيرية يأتي لما تتميز به من تنوع وتحديات تتعلق بالبيئة والسلامة والاستدامة وهي محاور المؤتمر إضافة الى أن العقبة تحمل الرؤية الملكية بكونها منطقة اقتصادية خاصة.

وأضاف الحباشنة أن تنظيم هذا المؤتمر النوعي هو جهد خبرات محلية من فرع نقابة المهندسين بالعقبة ومهندسين من مواقع هندسية متخصصة وهو جزء من الدور الوطني لنقابة المهندسين كمؤسسة وطنية راعية للعمل الهندسي على المستوى العام تعرض وتتحدث به خبرات هندسية في محاور تطبيقية عملية متأملين أن يكون هذا المؤتمر خطوة أولى نحو مؤتمرات عملية نوعية متخصصة تعمق الجانب العملي ومواجهة التحديات.

وأوضح الحباشنة أن عدد المشاركين في المؤتمر سيتجاوز 550 مشاركا من المهندسين ذوي الخبرة والاختصاص على المستوى المحلي والعربي والدولي لافتا الى أنه تم تقديم 100 ورقة عمل متخصصة للمؤتمر تم تقييمها من قبل لجنة تحضيرية متخصصة من المهندسين ذوي الخبرة والاختصاص حيث تم قبول 35 ورقة عمل ستقدم خلال جلسات المؤتمر منوها الى ان هنالك 10 متحدثين من خارج المملكة من ذوي الخبرات العملية والتطبيقية مشيرا الى أنه من أبرز المتحدثين في المؤتمر الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرسك في الدنمارك ومستشار شؤون بيئية قام بتقييم حادث تسرب العقبة الأخير ومتخصص سويسري في إدارة الازمات والكوارث والمدير التنفيذي في شركة ميناء حاويات العقبة للحديث عن خطة التحول لميناء الحاويات بأن يكون منشأة خالية من الكربون إضافة الى خبراء من الجمعية الملكية حول مدن المستقبل المقاومة للزلازل ومختص من منظمة العمل الدولية لعرض تجربة الدول النامية ومشاركة لمدير المركز الوطني لإدارة الأزمات حول التجربة الأردنية في إدارة الازمات والتغيير المناخي حلول وتحديات وورقة عمل حول ديمومة سلاسل التزويد وعلاقتها بالبيئة والاستدامة لافتا الى انه سيتم عرض تجربة العقبة الخاصة والمطور الرئيسي شركة تطوير العقبة مشيدا بدعم المؤسسات والشركات العاملة في العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات كسلطة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة وميناء حاويات العقبة وشركة الفوسفات وكيمابكو وغيرها.
وقال رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في العقبة أننا نتأمل من خلال المؤتمر الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تراعي المتطلبات الدولية وخصوصية المنطقة مشيرا الى الى أننا نطمح بأن تكون العقبة الخاصة مركزا إقليميا من خلال تبني فكرة انشاء خلية أزمة من ذوي الاختصاص تحت مظلة سلطة العقبة الخاصة والجهات ذات العلاقة على المستوى الوطني تؤمن بالتشبيك والربط بين المؤسسات الوطنية وعلى رأسها مركز إدارة الأزمات في جهد تكاملي يقدم حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة سواء ببعد التغيير المناخي والتحديات البيئية وانعكاساتها على البيئة وإدارة الأزمات والاحتياطات ما قبل حدوث الأزمات لاسيما وأن العقبة هي المرفق الاقتصادي الحساس على المستوى الوطني ومحطة إقليمية تعرضت خلال الفترات الماضية الى حادث تسرب نفطي وتسرب الغاز مما يكشف عن أهمية وجود منظومة وطنية متكاملة وخلية أزمة محلية على مستوى المنطقة الخاصة بشكل عام.
وأضاف الحباشنة أن من النتائج التي نطمح لها أن نضع العقبة على خارطة المؤتمرات المتخصصة وأن تكون مركزا لعقد مؤتمرات علمية وعملية متخصصة داعيا الجهات المعنية بالتعاون مع النقابة لكسب خبرة لتبني فكرة سياحة المؤتمرات العلمية المتخصصة عن تجربة العقبة كمنطقة اقتصادية في محاور السلامة والتنمية والإدارة البيئية واستقطاب عدد من الخبراء المحليين والأجانب للمنطقة مما يعكس أهمية دور المحور التنموي المناط بالعقبة الخاصة منوها الى ان نقابة المهندسين تطمح لتأسيس ملتقى دولي هندسي يعقد في العقبة بشكل دوري وهو الأمر الذي يحتاج الى تكاتف ودعم كافة الجهات الرسمية مع النقابة.