أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل السياسي حازم عياد، إن مستوى التوتر في المنطقة ارتفع بشكل غير مسبوق، والرد الإيراني على كيان الاحتلال كان واسعا وكبيرا ودقيقا في بعض الحالات وخاصة تجاه القواعد العسكرية.
وأضاف في حديث لنشرة أخبار حياة اف ام، اليوم، أن إيران أطلقت كمًا هائلًا من الصواريخ على كيان الاحتلال وقد وصل البعض منها إلى أهدافه.
وحول سؤال مفاده، هل باتت المنطقة مهيئة لحرب إقليمية، أوضح عياد أنه ليس بالضرورة أن تكون حرب إقليمية، ولكن يمكن أن تدخل المنطقة في فعل ورد فعل تمدد لأيام وأسابيع وتبقي أجواء المنطقة معطلة.
وتابع، إذا استمر الرد بين إيران وكيان الاحتلال، لا يمكن أن يتوقف إلا بصفقة كبرى قد تقود لوقف الحرب على قطاع غزة، أو ضبط الولايات المتحدة لسلوك “إسرائيل” في ردها على هذه الهجمات، وفق عياد.
وأشار إلى أن إيران وجدت نفسها في أمام موقف شديد الحرج بعد الضربة الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق، بالرد أو عدمه، لافتا إلى أن عدم الرد الإيراني على الضربات سيظهر عجزها.
وأوضح أن إيران لجأت إلى المادة 51 من قانون الميثاق الأمم المتحدة وتعمدت أن تعلن عن هجمتها، بسبب اشتراط القانون موعد الهجوم.
وقال إن الرد الإيراني كان ضروريا وعدم الرد يعني تهديد مكانة إيران الإقليمية.
وشنت إيران مساء أمس السبت هجومها المرتقب على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، بإطلاق عشرات المسيرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي.
إعلان إيراني
من ناحية أخرى، ذكر التلفزيون الإيراني قبيل منتصف الليلة أن هجوم الحرس الثوري بدأ بالمسيرات ضد أهداف في الأراضي المحتلة، على حد قوله.
وأعلن الحرس الثوري أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ “ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.
وأضاف أن “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.
تصريحات نتنياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل سوف تحمي نفسها من أي تهديد، وإنها ستفعل ذلك بكل هدوء وإصرار، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو أن “إسرائيل قوية وجيشها قوي وشعبها قوي ومن يؤذينا نؤذيه” مشددا على أن “إسرائيل مستعدة لأي استهداف مباشر من إيران”.
وتابع بالقول إن “أنظمتنا الدفاعية منتشرة، ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم”.
