مقالات

خطاب الملك

عصام قضماني
خطاب الملك في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر واضح في عباراته وقوي في نبرته وهو يفسر نفسه بنفسه ولا يحتاج إلى تفسير.

الملك لا يتحدث في غرف مغلقة فهو يحدد بقوة الموقف الأردني أمام الأعيان والنواب والشعب الأردني والعالم من دون مواربة ولا تلاعب بالكلمات.

الموقف الذي أعلنه الملك بوضوح ليس جديداً لكنه مهم في هذه المرحلة التي تختلط فيها المواقف وتضيع فيها البوصلة.

الموقف الذي أعلنه الملك هو الرواية المفقودة في هذه الأوقات الصعبة التي احتاجت أن يُعيد فيها جلالته توجيه البوصلة وهي فلسطين وحقوق شعبها في دولة مستقلة وناجزة عاصمتها القدس.

الملك أراد أن يرسل رسالة واضحة ومحددة تعيد إنتاج الموقف الأردني الذي لم ولن يتخلى عن القدس ومقدساتها، والذي سيبقى متمسكاً بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بزوال الاحتلال الأطول في العصر الحديث، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧ عام احتلال القدس.

موقف الملك الواضح لم يعبر عنهما غرف مغلقة بل أمام كاميرات التلفزيون في رسالة محددة للقوى العالمية ولإسرائيل تحديداً التي ظنت أن الأردن تراخى في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة.

الملك قطع الطريق على التشكيك والإشاعات ومحاولات تشويه موقف الأردن الثابت وأعاد رسم قواعد الحل كما يراه وكما يقتنع به كسبيل للاستقرار وشرط السلام العادل والشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى