أخبار ساخنةالرئيسية

نتنياهو لن يوقف الإبادة في غزة.. ماذا سيفعل الأمريكيون؟

سامح عسكر

نتنياهو لن يوقف إبادته الجماعية في ⁧‫غزة‬⁩ ولو فني نصف جيشه وانقلبت الشعوب الغربية على حكوماتهم بسببه..

‏الرجل يضغط على حكام (أمريكا وفرنسا وبريطانيا) لتهجير سكان غزة إلى سيناء، ويطلب منهم الضغط على السيسي لقبول ذلك الحل باعتباره هو الحل الوحيد..

‏بايدن عندما خرج يهاجم نتنياهو ويصف حكومته بالأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل كان تذمرا منه ويأسا من طريقته في حل المشكلة..أمريكا وبرغم نفاذ وقوة اللوبي الصهيوني فيها لكن البساط الشعبي يُسحَب حاليا لصالح لوبي عربي فلسطيني إسلامي أصبح يتضخم في الولايات المتحدة يوما بعد يوم، ويتسلح بجرائم إسرائيل ورفضها لكل الحلول الممكنة..

‏وقف إطلاق النار بالنسبة لنتنياهو يعني (حُكم إعدام عليه وعلى حكومته واليمين الديني الصهيوني بشكل عام)

‏حتى لو انتهت حماس وبقي سكان غزة فلن يرض نتنياهو عن النتيجة، الرجل يتحدث عن تغيير ثقافي يغير من طبيعة وهوية شعب غزة ليصبح أكثر تقبلا للاحتلال والصهيونية كي لا تخرج منه حركات مقاومة بأي شكل..

‏التغيير الثقافي يلزمه خطة طويلة الأمد تمتد لعقود..لكن التهجير يمكن إنجازه في ظرف عام واحد..

‏قرار اليمن بحصار إسرائيل البحري جنوبا كان ضربة قاصمة للاقتصاد الصهيوني وفكرة خارج الصندوق لم تكن في الحُسبان، فإسرائيل كانت تتوقع أن التصعيد سيأتي من الشمال والشرق لا من الجنوب..من سوريا ولبنان تحديدا وليس من البحر الأحمر ولا المساس بخطوط التجارة..

‏الاستراتيجية الإسرائيلية في عدم توسع الحرب بُنبت على عدم توسع الصراع العسكري، ولم تتطرق لفكرة أن يُصبح الصراع التجاري الاقتصادي ورقة ضغط رابحة تؤثر في سير المعارك..

‏أمريكا وفي استجابة سريعة للوبي الصهيوني شكلت قوة حماية دولية لإرهاب اليمن وإثناء شعبها عن فكرة ضرب السفن والبضائع الإسرائيلية، وحرصت على حشد العرب قبل أي طرف آخر لتحويل دفة الصراع وأنظار العالم من غزة والإبادة الجماعية إلى حرب عربية عربية تساعد نتنياهو على استكمال مخططه..

‏بايدن رغم انتقاده لنتنياهو لكنه ضعيف أمام اللوبي الصهيوني الذي لا يضم فقط رجال دين ورجال أعمال بل مسؤولين وجنرالات حرب كبار هم من يرسمون معالم حرب غزة..

‏لو خسر بايدن الانتخابات المقبلة لصالح ترامب والجمهوريين سوف توضع أمريكا في تحد تاريخي لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط وهو التضحية إما بمصر أو بإسرائيل..

‏ترامب علاقته جيدة بمصر خلافا لبايدن البعيد نسبيا عن الرؤية والمصالح المصرية، وفي نفس الوقت ترامب (صهيوني عقائدي) يفكر بشكل ديني ويرى أن فلسطين التاريخية والجولان كلها أرض لإسرائيل وفقا للكتاب المقدس..

‏ماذا سيفعل الأمريكيون؟

‏نتنياهو وضع لأمريكا العقدة في المنشار (إما إسرائيل أو مصر، إما أنا أو السيسي) ولا وقف لإطلاق النار أبدا حتى لو انتهت حماس سيستمر مسلسل القتل والفتك بكل فلسطيني بالقطاع حتى يصبح العيش في غزة مستحيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى