الدعجة: دعم الأشقاء الفلسطينيين يبدأ بتعزيز جبهتنا الداخلية
أخبار حياة – قال الكاتب والمحلل الأمني، الدكتور بشير الدعجة، إن يوم السابع من أكتوبر، تحل علينا ذكرى الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، وهو الحدث الذي شكل نقطة تحول في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، حيث كانت العملية هجومًا جريئًا في سياق المقاومة الفلسطينية، والذي حظي بتأييد شعبي واسع في العالم العربي، وخاصة في الأردن.
وأضاف أن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية جزءًا أصيلًا من وجدانه الوطني، إذ شهد على مدار السنوات الماضية العديد من المظاهرات والمسيرات التي تعبّر عن دعمه للقضية الفلسطينية، وهذا العام ليس استثناءً.
وتابع الدعجة: “يخرج المواطن الأردني اليوم لإحياء ذكرى هذا الهجوم دعماً للأشقاء أو التوأم الفلسطيني، وإعلانًا عن موقفه الثابت من الاحتلال الإسرائيلي… هذه المظاهرات تعكس الشعور الشعبي العميق بالانتماء لقضية الأمة، والرغبة في تقديم الدعم المعنوي والمادي لأهلنا في فلسطين”.
وأكمل: “لكن وسط هذه الحماسة المشروعة، يجدر بالمواطن الأردني أن يدرك أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد تطورات الحرب المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، والاحتمالات المتزايدة لانخراط إيران بشكل مباشر في هذه الحرب”.
وأوضح انه في هذه اللحظة الحساسة، يتطلب منا الواجب الوطني أن نلتف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي لطالما كانت داعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وحريصة على حماية مصالح الوطن والمواطن، مشيرًأ إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية والجيش العربي الباسل؛ هما صمام الأمان الذي يحمينا من أي محاولات لزعزعة استقرارنا الداخلي، وسط بحر من التوترات الإقليمية المتزايدة.
وقال إن دعم الأشقاء الفلسطينيين لا يتعارض مع واجبنا في الحفاظ على أمن واستقرار الأردن على العكس، فإن القوة الحقيقية التي نمتلكها كمجتمع تأتي من وحدتنا الداخلية والتفافنا حول مؤسساتنا الوطنية، “علينا أن نكون على وعي بأن هناك من يحاول استغلال أي اضطرابات داخلية لإضعاف موقفنا الوطني وتشتيت جهودنا في دعم القضية الفلسطينية.
وزاد : ” إن اللحمة الوطنية، والالتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية، هي الركيزة التي تضمن لنا الاستمرار في دعم شعبنا الفلسطيني بكل ثقة واطمئنان… ففي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن القيادة الهاشمية لطالما اتخذت مواقف واضحة وصريحة في دعم الحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية، وسعت جاهدة للتوصل إلى حلول تحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وحقه في دولة مستقلة”.
وأشار إلى أن “المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل مواطن أردني، ليس فقط في التعبير عن دعمه للقضية الفلسطينية، بل في المحافظة على أمن واستقرار وطنه، لقد آن الأوان لنظهر قوتنا الداخلية بتلاحمنا، فنحن نعيش في منطقة تشهد تغيرات سريعة، وتحديات متزايدة وفي منطقة حبلى بالزلازل والبراكين والتوترات الأمنية والعسكرية…بل هي على حافة الانهيار”.