أبو زيد: إيران أوصلت رسالتها والصواريخ أصابت أهدافا عسكرية واستراتيجية
أخبار حياة – قال الخبير العسكري، الدكتور نضال أبو زيد، إن إيران أطلقت صواريخها، أمس الثلاثاء، من 3 مواقع مختلفة لمراوغة أنظمة الدفاعات الجوية التي ستعمل على اعتراض هذه الصواريخ.
وأضاف خلال حديث لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاحتلال يتعمد عدم نشر الخسائر التي سببها القصف الصاروخي الإيراني، حيث كان قد عمل قبل الضربة بأيام ومن خلال إعلان حالة الطورائ للسيطرة على الإعلام لمنع النشر حول أثر الضربة.
أبو زيد، أكد أن هنالك خسائر لدى الاحتلال أصابت البنى التحتية وأهدافًا استراتيجية وعسكرية، مدللًا أن على أن قصف محور نتساريم في قطاع غزة يؤشر على أن الضربة الإيرانية كانت دقيقة.
وتابع: “المسيرات الإيرانية أحدثت ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي لدى الاحتلال، مما شكل ثغرة سمحت للصواريخ بالعبور إلى أهدافها”.
وبين أن إيران حققت هدفها على المستوى الاستراتيجي، فيما سيكون تأثير هذه الضربة على الجبهة اللبناينة معنويًا وليس ماديًا، حيث وقائع الميدان تظهر إخفاق الاحتلال حتى اللحظة استخباريًا في التعامل مع عناصر حزب الله بريًا.
وأشار إلى أن الحرب الإقليمية معادلة يريدها الاحتلال، إذ يبحث من خلالها على إخفاء فشله في قطاع غزة وأيضًا فشله البري في جنوب لبنان.
ولفت إلى أن الاحتلال يبحث عبر إظهار عيشه في البيئة معادية؛ جر الولايات المتحدة للحرب الإقليمية التي يريدها، لكن أميركا أكدت أنها لن تسمح بإنزلاق المنطقة لحرب يبحث عنها نتنياهو.
ومن جانبه أكد المحلل السياسي، حسن أبو هينة، أن رد الاحتلال على الضربة الصاروخية الإيرانية ستستدعي رد الأخيرة بشكل أكثر إيلامًا، “وفي هذا الوقت يتأطر السعي الدولي بتخفيض حدة الرد”.
وقال في حديث لبرنامج استديو التحليل عبر حياة اف ام، إن التصريحات الأميركية حول التصدي للصواريخ الإيرانية وعدم فعالية الضربة يأتي ضمن احتواء هذه الأزمة وعدم الإنزلاق إلى الحرب الشاملة.
وبين أن إيران آثرت عدم الثأر للشهيد إسماعيل هنية مقابل وقف الحرب على قطاع غزة، إلا أن الأوضاع أخذت هذا المنحنى بعد اغتيال السيد حسن نصر الله وقياديات أخرى في حزب الله الحرس الثوري الإيراني.
وبعد أن تكشفت العديد من الحقائق لإيران أصبح من غير الممكن التراجع عن الضربة في ظل عربدة الاحتلال بالمنقطة، إلى جانب تهديد الاحتلال الدائم بخلخلة المجتمع الإيراني وضرب النووي الإيراني، وفق أبو هنية.
وأوضح أن الاحتلال لا يستطيع الرد بشكل كبيرة على إيران دون دعم الولايات المتحدة، “ولا أعتقد أن تنجر المنطقة إلى حرب إقليمية خاصة مع قرب الانتخابات الأميركية التي تعتبر أبرز الأولويات في أجندة الأخيرة”.
الولايات المتحدة تريد تجنب الانجرار إلى حرب شاملة خوفًا على قواعدها وقواتها ومصالحها في المنطقة، وبالتالي الرسالة الإيرانية وصلت إلى الجميع، يضيف أبو هنية.