البرلمان العربي يطالب الأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه
أخبار حياة – أدان البرلمان العربي، الأربعاء، عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، وتدمير عدد من منشآت البنية التحتية، معتبرا ذلك “تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وقال البرلمان العربي في بيان، إن “هذا التصعيد من قبل الاحتلال ومستوطنيه على مدن الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من شأنه تأجيج الصراع وزيادة التوتر في المنطقة، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة”.
وطالب البرلمان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بالضغط على الاحتلال لوقف جميع أشكال عدوانه وتصعيده، وضرورة توفير نظام حماية دولية فعّال للشعب الفلسطيني ومقدراته، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار”.
وشرعت قوات الاحتلال مع ساعات فجر اليوم في عملية عسكرية واسعة تستهدف مقاومين في جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، حيث اجتاحت قوات كبيرة مناطق ومدن ومخيمات شمال الضفة الغربية من محاور عدة، وأطلق جيش الاحتلال على العملية اسم “مخيمات الصيف”.
وذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن عملية الاحتلال هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة، ويشارك فيها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) وقوات المستعربين، كما يستخدم مروحيات ومقاتلات بشكل واسع.
وعملية “السور الواقي” هي عملية عسكرية قامت بها إسرائيل باحتلال ومهاجمة مناطق السلطة الفلسطينية، عقب قيام العسكري الفلسطيني عبد الباسط عودة بتنفيذ عملية فندق “بارك” التي تعد إحدى أكبر العمليات الفدائية في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
وكان الهدف الرئيسي من عملية “السور الواقي” بالنسبة للاحتلال هو القضاء نهائيًا على الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000 بعد أن اقتحم رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك.
وانطلقت “السور الواقي” في 29 آذار/مارس 2002، وانتهت في 10 أيار/مايو من العام نفسه، وحشدت لها سلطات الاحتلال ما يقارب 30 ألف عنصر من جيشها.