الرئيسيةعربي ودولي

الخارجية الأمريكية: “أونروا” ليست إرهابية وعلى “إسرائيل” التراجع عن تشريعاتها

أخبار حياة – قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر ، أمس الأربعاء، إن “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الأونروا” ليست إرهابية، بل منظمة أممية تقدم خدمات إنسانية بالغة الضرورة، وحث الكنيست الإسرائيلي بالتراجع عن تشريعه.

وقال ميلر في تصريحات إعلامية بشأن تقدم برلمان الاحتلال بتشريع من شأنه أن يصنف الأونروا كمنظمة إرهابية : ” الأونروا ليست منظمة إرهابية، ونحن نحث الحكومة الإسرائيلية والكنيست على وقف تحريك هذا التشريع”.

وأضاف : “لقد كنا واضحين بشأن الدور الهام الذي تلعبه الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من المساعدات الحيوية للفلسطينيين في غزة – وفي جميع أنحاء المنطقة، وليس فقط في غزة؛ أعتقد أنكم تعلمون أن الولايات المتحدة توفر أغلبية التمويل للجهود الإنسانية في غزة من خلال الأمم المتحدة، ونتوقع أن نستمر في القيام بذلك”.

وأوضح : ” وكما تعلمون، نحن ممنوعون حاليًا بموجب القانون من تقديم المساعدة من خلال الأونروا، ولكن هذا لا يعني أننا لا ندعم العمل الذي يقومون به ولا ندعم الطرق الأخرى للحصول على المساعدة الإنسانية”.

وكرر ميلر : “إن الهجمات التي شنتها الحكومة الإسرائيلية على الأونروا غير مفيدة على الإطلاق. إنهم (الإسرائيليون) لا يفعلون شيئًا لتعزيز قضية إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. لذا، فإننا سنواصل دعم العمل الذي تقوم به الأونروا في المنطقة، مع الاعتراف أيضًا بالحاجة إلى الإصلاح – وهو الأمر الذي سمعتم الأونروا والأمم المتحدة تتحدثان عنه أيضًا”.

وصوت برلمان الاحتلال (كنيست) يوم الثلاثاء الماضي، لصالح سلسلة من مشاريع القوانين التي من شأنها إغلاق وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين (الأونروا)، وأحد التشريعات سيصنف الأونروا ككيان إرهابي، ما يمنع الوكالة من العمل في إسرائيل، ويجرد موظفي الأونروا من الامتيازات الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة الآخرين، ويصنف المنظمة على أنها جماعة إرهابية.

وأقر مشروع القانون في قراءته الأولى بأغلبية كبيرة. وسيتم إرجاع التشريع إلى اللجنة ويجب أن يتم التصويت عليه في المستقبل قبل أن يصبح قانونًا إسرائيليًا. ووصفت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما القانون بأنه “محاولة أخرى في حملة أوسع لتفكيك الوكالة”، مضيفة أن “مثل هذه الخطوات لم يسمع بها من قبل في تاريخ الأمم المتحدة”.

ومنذ 7 تشرين الأول، استهدفت دولة الاحتلال الأونروا في حملة دعائية واستهدفت مباني المنظمة وموظفيها. وفي شهر كانون الثاني الماضي، زعمت دولة الاحتلال أنها قامت بتجميع ملف استخباراتي أظهر مشاركة موظفي الأونروا في هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي.

ولليوم 293 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و145 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و257 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى