تكنولوجيا

ذكاء آبل

أخبار حياة – لا يعد “ذكاء آبل” مجرد نظام ذكاء اصطناعي آخر، بل تضعه الشركة داخل مجموعة متكاملة من الميزات الجديدة التي تعد بتقديم التخصيص مع التركيز على معايير الخصوصية المرتفعة التي تشتهر بها آبل. وفي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر المطورين، كشفت الشركة عن هذه الرؤية، مشددة على الخصوصية والأمان للمستخدمين في مواجهة المخاوف التي غالبا ما ارتبطت بتقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخرا.
ستعمل تلك الميزات الجديدة على معالجة الإشعارات وكتابة النصوص وتلخيصها وتنفيذ عمليات مشتركة بين التطبيقات. كما سيصبح المساعد الرقمي “سيري” طبيعيا أكثر في نظام التشغيل “آي أو إس 18″، إذ سيتيح إدخال الكلام والنصوص معا، وسيتعامل مع مهام مثل النصوص المجدولة والمهام التي تظهر على الشاشة، مثل تحسين الصور والتعبئة التلقائية للنماذج بتفاصيل المستخدم الشخصية.
وكذلك ستصبح اقتراحات كتابة الرسائل الإلكترونية وملخصات النصوص على نطاق كامل النظام، وستقدم ميزات جديدة لتوليد الصور، مثل ميزة (Genmoji) وميزة (Image Playground). وستضيف الشركة إمكانيات بحث محسّنة عن الصور وميزات مشابهة لميزة (Magic Eraser) التي توفرها غوغل.
والمختلف في “ذكاء آبل” أنه يسعى لكسب ود المستخدم، من خلال تجنب استخدام مصطلح “الذكاء الاصطناعي” أصلا في تسويقها لهذه التقنيات، تحاول آبل الابتعاد عن الشبهات السيئة المرتبطة بمشكلات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تواجهها الشركات الأخرى فعلا، وربما أهمها عملية جمع البيانات بصورة عشوائية.
وفي هذا السياق، ذكر غادجو سيفيلا، كبير محللي شركة “إي ماركيتير” المتخصصة في أبحاث السوق، وفقا لموقع فوكس “تخصيص الذكاء الاصطناعي هو الإستراتيجية التي تتبعها شركة آبل. لأن إدراك الشركة لمجال التكنولوجيا الاستهلاكية وكيفية تفاعل المستخدمين مع أجهزتها يمنحها الأفضلية مقارنة بتطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي المستقلة التي تعتبر الخصوصية فكرة ثانوية”.
لذا، فإن التسويق للحفاظ على الخصوصية هو ما سينجّح إستراتيجية تخصيص الذكاء الاصطناعي التي تتبعها آبل، كما يشير تقرير فوكس. ففي الواقع، التخصيص هو إحدى المزايا المهمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، فإذا عرف النموذج احتياجات المستخدم جيدا، يمكنه أن يتوقع ما يرغب فيه ويسهل حياته أكثر. (الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى