أخبار حياة – (خاص) تسعة أيام من اللاشيء، يتبعها أيام من الاختناقات والاكتظاظ والزحمة؛ وذروتها سيكون يوم غد الأحد.
وويل للأردنيين من يوم الأحد. كثير من مصالح الناس تعطلت، والكل سيهرع إلى اتمام مصالحه. هنا حتى إشارات المرور ستكون أكثر حُمرة.
يوم غد سيكون يوما استثنائيا، ستذوب فيه ذكريات العطلة قطعة قطعة؛ فالأردنيون على موعد فيه مع اختناقات في مؤسساتهم الرسمية وأعمالهم وشوارعهم، حتى ينسى الواحد منا فيه لذة ما كانوا فيه من نعيم العطلة.
منذ الخميس 13 هذا الشهر حتى اليوم، الناس في اللاشيء. ايام بدت كأنها لا نهاية لها. الاعمال متوقفة. والمعاملات كذلك، وجبال المعاملات في المؤسسات الرسمية ستنسي ما كان من تلك العطلة الطويلة.
عجلة اقتصادية تكلست، وحتى تقنع الموظف أو العامل أن يعمل انت بحاجة إلى إعادة تنسيطه لأيام، بعد أن وقع عليه تكلسات الكسل. إننا امام شل للعجلة الاقتصادية برمتها.
بالنسبة إلى العالم الخارجي فالاردنيون فقدوا الاتصال بمن هم خارج الحدود من يوم الجمعة الماضي حتى الأحد. وما أدراك ما زحمة الأحد واختناقاته على جميع الصعد.
نحن أمام تعطيل لمصالح الناس بالجملة. البنوك متوقفة، والقطاع العام كذلك، وشيء من القطاع الخاص أيضا. فماذا عن اكتظاظ المؤسسات يوم غد الأحد؟
ما رأيكم أن نقفز في العقبة. هناك حيث معاملات الشحنات هي الأخرى تعاني. فالناس في عطلة، بل حتى القضاء. إنه شلل تام لكل شيء. تسعة أيام من اللاشيء يتبعها أيام طويلة من الندم.