أخبار حياة- قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ساري عرابي، إن المسجد الأقصى هو عنوان كل الأحداث التي تجري في فلسطين منذ عام 2014 وحتى اليوم.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن طوفان الأقصى والحرب على غزة هو بسبب المسجد الأقصى.
وأوضح أن الفلسطينيين متعلقون جدا بالمسجد الأقصى المبارك سواء من الناحية الدينية والهوية الوطنية والامانة عليه.
وأفاد بأن حجم التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون في الأشهرالأخيرة، أكبر بكثير مما كانت عليه الأمور في الانتفاضة الأولى.
وتابع: “لا تتوفر الشروط للحديث عن انتفاضة ثالثة بالمعنى الذي يستعيد الذهن عن الانتفاضتين الاولى والثانية”.
وأشار إلى أن تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى حاصل دائما، بحيث لا يمكن لفلسطيني الضفة الوصول للمسجد الأقصى في أي وقت إلا بشروط أمنية خاصة.
وأورد بأنه لا يمكن الحديث عن إجراءات “إسرائيلية” جديدة تجاه المسجد الأقصى في شهر رمضان، لافتاً إلى ان الاحتلال يشدد قبضته على الأقصى منذ بدء معركة طوفان الأقصى.
ولفت إلى أن قرار منع وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى هو أوضح دليل للعالم على عنصرية الاحتلال، وأن مشكلته ليست مع غزة، بل مع الفلسطينيين في كل مكان.
وتحدث عن حراك خارجي، لضبط ساحة الضفة الغربية والقدس، لمنع تفجر الأوضاع خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
بدوره قال الباحث في الشان الفلسطيني زياد ابحيص، إن اليمين الصهيوني ينظر للمسجد الأقصى بأنه عنوان خطة الحسم وإنهاء القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاحتلال يحاول تحويل المسجد الأقصى من مسجد مقدس للمسلمين إلى هيكل يخصهم.
وأوضح أن الاحتلال ينظر إلى المسجد الأقصى عنوانا لتفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها باعتبارها انطلقت من أجل المسجد الأقصى، ليقول أنه مازال يسيطر عليه.
وأفاد بأن المسجد الأقصى المبارك كان عنوانا لتصعيد وهبات متتالية خلال السنوات الماضية، مشيراً أن 8 مواجهات خلال 10 سنوات اندلعت بين الفلسطينيين والاحتلال بشأن المسجد الأقصى.
وتوقع حدوث هبة شعبية خلال شهر رمضان المبارك ردا على الاجراءات والممارسات “الإسرائيلية” في المسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “الذي يمنع تحول الهبة إلى انتفاضة شعبية هو عدم قدرة الفلسطينيين على بناء أي عمل مقاوم بسبب التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال”.
