الرئيسيةفلسطين

تقدم نحو اتفاق على هدنة لمدة شهر بين المقاومة وكيان الاحتلال

أخبار حياة – أحرزت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعض التقدم نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 30 يوما يُطلق خلالها سراح محتجزين إسرائيليين وسجناء فلسطينيين بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر، فيما يواصل جيش الاحتلال إسرائيل عدوانه على مدينة خان يونس جنوبي القطاع المحاصر.

ومنذ أسابيع، تبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا حثيثة في محاولة للتوسط في اتفاق على وقف القتال بين إسرائيل وحماس، مما سيسمح أيضا بدخول المزيد من الإمدادات الغذائية والطبية.

وذكرت المصادر أن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب على غزة، ورفضت حماس المضي قدما حتى يتم تسوية هذا الخلاف.

وقال إيلون ليفي، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار يسمح ببقاء حماس في السلطة واستمرار احتجاز الرهائن في غزة.

واستشهد 25700 من سكان غزة منذ 7 تشرين الأول، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية القطرية أو الهيئة العامة للاستعلامات في مصر على طلبات للتعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بعد هدنة استمرت أسبوعا في تشرين الثاني.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على مدينة خان يونس التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين بعد مغادرتهم شمالي القطاع الذي كان محور الحرب في البداية.

وأغلقت الدبابات الإسرائيلية الثلاثاء، الطريق من خان يونس إلى ساحل البحر المتوسط وبالتالي سدت طريق الهروب أمام المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى رفح في أقصى جنوبي غزة على الحدود مع مصر.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأربعاء أن ثلاثة نازحين استشهدوا وأصيب اثنان آخران عند بوابة مقرها في خان يونس.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل، قائلا إن العدوان يمنع وصول الأطباء والمرضى للمستشفى ويهدد بتوقفه عن العمل.

وأضاف أن “الاحتلال يعرض حياة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين في مستشفيات عدة بخان يونس للخطر”.

منشآت أممية تتعرض للهجوم

قال مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، الثلاثاء، إن 24 شخصا استشهدوا في ضربات على مستودع مساعدات ومركز للأمم المتحدة ومنطقة إنسانية في خان يونس، كما تعرض مركز لتوزيع المساعدات لقصف شديد.

وسلك بعض الناس طرقا ترابية خارج خان يونس في محاولة للوصول إلى رفح أو دير البلح، وفقا لسكان وصحفيين مستقلين يغادرون المنطقة.

وأظهرت لقطات فيديو من مناطق مختلفة فلسطينيين يدفنون شهداءهم في الشوارع والأسواق وساحات المستشفيات، ومؤخرا داخل جامعة الأقصى غربي خان يونس.

وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، “يعاني سكان غزة جميعا من الدمار على نطاق وبسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث”.

وأضاف “لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، منددا برفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية.

ويبدو أن هناك جهودا دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار. وقالت قطر الثلاثاء، إنها قدمت أفكارا للجانبين وتتلقى منهما الردود باستمرار، وإن هذا في حد ذاته مدعاة للتفاؤل.

وقال البيت الأبيض إن بريت ماكجورك المبعوث الأميركي للشرق الأوسط موجود في القاهرة، ومن المقرر أن يجري مناقشات “دؤوبة” بشأن ضمان إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى هدنة إنسانية. ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، لا يزال أكثر من 130 محتجزا في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى