الزعبي: القمم العربية أضرت بالقضية الفلسطينية
أخبار حياة -أكد الوزير الأسبق، عضو مجلس الأعيان، عاكف الزعبي، أن الرأي الرسمي العربي لم يكن يوما في صف القضية الفلسطينية، في حين أن القمم العربية هي التي أضرت بالقضية.
وقال الزعبي في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر اثير إذاعة حياة اف ام، أن أكثر دولة خدمت القضية هي الأردن، وبعض الدول كانت تصريحاتها شحيحة، والبعض الآخر كرر تصريحاته حتى لا يلام، في حين أن الأردن كان ومازال شريكا مع الفلسطينيين في القضية.
وبين أن الاحتلال يعلم مركز قوة الأردن والمتمثل بالقيادة المقبولة عالميا والتي تمتاز بعلاقات مميزة وثابته بخطابها حيال القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والعالمية.
“إسرائيل لا تحتمل إلا خسارة عسكرية واحدة في حياتها، والمقاومة ألحقت الضرر بها بشكل كبير، بمعنى أن السياحة في إسرائيل تضررت وكذلك الاقتصاد سجل خسائر هائلة، والعديد من الإسرائيليين هاجروا، فيما وطال الضرر الاستثمار، وهذه خسائر لا يقدر الاحتلال عليها”، وفقا للزعبي.
وحول مشروع الناقل الوطني، بين الزعبي أن الخيار الاستراتيجي في الأردن لا يقوم على مشروع واحد، سيما أن الاردن يعاني من نقص شديد في الموارد المائية، بالاضافة إلى أن المصادر الداخلية وهي الاكثر أمانا تعد قليلة، حيث أن 65% من المياة المتوفرة في الأردن مصدرها من الآبار الارتوازية والتي تتعرض حاليا للاستنزاف.
وتابع:”استهلاك الأردن من المياه الجوفية ارتفع 50% على الأقل، وباعتقادي الأردن يحتاج لـ700 مليون متر مكعب من المياه حتى “نستريح”، سيما أن لدينا مياه مستنزفة في المملكة بحجم 400 مليون متر مكعب”
وشدد الزعبي على ضرورة اكتشاف المياه العميقة الموجودة في الأردن داخل جميع الأحواض في الوقت الحالي.
“يجب البدء بالبحر الميت، وهو إرث عالمي بإمتياز والمحافظة عليه مسؤولية عالمية فهو الآن بدأ بالجفاف لأن الاحتلال جعل نهر الأردن يصب لديه وليس في البحر،وبالتالي يجب أن يكون تركيزنا الكامل على البحر الميت”، بحسب حديث الزعبي.
ولدى سؤال الزعبي عن تأثير الحرب على الأردن، بين أن الحكومة لها دور مهم وأساسي في المحافظة على الاقتصاد، فأداء الحكومة لغاية الآن جيد، وحافظ الأردن على اقتصاده أمام العالم ليتمكن من الحصول على القروض من الدول الأخرى، ولفت الزعبي إلى أن عملية الشراء تراجعت 30% بسبب أحداث غزة، إلا أن الحكومة تنبهت لهذا الأمر.
