نحو 92 ألف زائر لمدينة السلط منذ بداية العام الحالي… صور

اخبار حياة – بعد مرور أكثر من عامين على ادراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ، وما رافق ذلك الإعلان من حملة وعود بأن ينعكس ذلك ايجابا على القطاع السياحي في المدينة وان يؤدي الى نمو الحركة الاقتصادية فيها من خلال انشاء المشاريع وتوفير فرص عمل للشباب ، الا ان ذلك لم يتحقق وفق ناشطين في القطاع السياحي في المدينة.
وبالرغم من تضاعف اعداد السياح والزوار القادمين الى السلط وفق أرقام وزارة السياحة ،فقد انعكس ايجابا على أصحاب المشاريع السياحية الكبيرة مثل المطاعم وخاصة في منطقة شارع الستين،ولم يحقق ذلك المردود المتوقع لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الشباب الذين لا يزالون يكافحون في تأمين الحد الأدنى من الدخل حتى يتمكنوا من الاستمرار في العمل بهذا المجال.
الناشطة في قطاع التراث في السلط ثائرة عربيات اشارت الى انه عند الإعلان عن ادراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي توقعنا ان تتحول السلط الى مدينة سياحية بامتياز سواء من حيث إقبال السياح على زيارتها او نمو الحركة الاقتصادية والسياحية فيها ، ولكن مع الأسف رغم ارتفاع اعداد الزوار الا ان ذلك لم ينعكس علينا نحن اصحاب المشاريع الصغيرة لوجود عوامل ساهمت في احداث هذا الخلل منها عدم تطوير البنية التحتية والاهتمام بالخدمات العامة مثل النظافة في المواقع التراثية وايضا وضع مسارات سياحية بشكل لا يخدم شباب المدينة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في التراث والسياحة ، وهذا تركهم في مهب الريح ومهددين دائما بالاغلاق وعدم الاستمرار.
وطالب بضرورة توفير دعم لها سواء بشكل مباشر او غير مباشر من خلال توجيه السياح في مسارات تضم هذه المشاريع إليها وان يتم الاهتمام والترويج للسياحة الدينية كون يوجد 18 مقام وضريح في المحافظة، او السياحة التعليمية باعتبار ان السلط تضم اول مدرسة ثانوية في تاريخ المملكة.
ضرار الادهم صاحب اقدم محل في شارع الحمام التراثي وسط المدينة والذي يتجاوز عمره المئة عام ،اشار الى انه ورث محله عن ابيه الذي بدوره ورثه عن جده ، وكان يختص بإصلاح ” بابور الكاز” وغيرها وسائل الإنارة القديمة وما زال محافظا على المهنة رغم عدم وجود مردود مادي لها ، باعتبار السلط مدينة ذات إرث حضاري عريق ، وإن ادراج السلط على قائمة التراث العالمي دفعه للتسمك بمحله، مطالبا الجهات المعنية دعم اصحاب المشاريع التراثية ووضعها على خارطة السياحة الوطنية والعالمية.
مدير سياحة البلقاء عماد الرواحنة اشار الى ان ادراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي ساعد بارتفاع اعداد الزوار والسياح بشكل كبير ، حيث بلغ عددهم منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر تموز الماضي 92 الف زائر، مؤكدا على حرص الوزارة على متابعة ملف مدينة السلط من خلال تشكيل لجان وفرق متابعة حتى نطور المسارات السياحية والبنية التحتية والمشاريع الموجودة وتجارب المجتمع المحلي في مدينة السلط بشكل ينعكس ايجابا على الحركة الاقتصادية ونموها بشكل اكبر.