بعد سنوات من الانقراض..الذئاب تعود إلى ألمانيا
أخبار حياة – ازدهرت الذئاب مرة أخرى في ألمانيا، والتي تعتبر الآن موطن لما يصل إلى 161 قطيعا، أو حوالي 1300 من تلك الحيوانات التي كان وجودها يقتصر، لفترة طويلة، على القصص الخيالية وكتب التاريخ، لكن وفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست، ليس الجميع سعداء بعودة هذه الحيوانات.
وكانت الذئاب قد انقرضت في ألمانيا منذ أكثر من قرن، لكنها بدأت تزدهر مرة أخرى، وهي “قصة نجاح نادرة في عالم يتناقص فيه التنوع البيولوجي”، وفقا لخبراء ومدافعين عن البيئة تحدثت معهم الصحيفة.
وقد زادت أعدادها بأكثر من ستة أضعاف في العقد الماضي فحسب، وفقا للصحيفة.
و وفقا لصحيفة واشطن بوست نقلت عن رعاة أغنام محليين، في مناطق شمال وشمال غرب ألمانيا، قصصا عن مواجهات، بين قطعانهم والذئاب التي تتجول في الغابات القريبة.
و قد أعلن الاتحاد الأوروبي أن انتشار الذئاب عبر ألمانيا وبلجيكا وهولندا وخارجها يعتبر مشكلة على أعلى المستويات.
وفي الخريف الماضي لامس وجود الذئاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شخصيا، عندما قتل ذئب مهرها المربوط خارج منزلها في شمال غرب ألمانيا.
وكتبت في وقت لاحق أن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تدرك “أن عودة الذئاب وأعدادها المتزايدة تؤدي إلى الصراع”.
وعلى المستوى المحلي، يضع الصراع المزارعين في مواجهة دعاة الحفاظ على البيئة.
و كانت قد ولدت أول ذئاب برية في عام 2000 منذ 150 عاما في ألمانيا، واحتفل دعاة الحفاظ على البيئة بهذا الإنجاز.
و مع عودة الذئاب إلى ألمانيا، التي لا تمتلك مناطق غابات كبيرة متجاورة ، قتلت الذئاب 4366 حيوان مزارع في عام 2022 لوحده، بما في ذلك 30 حصانا وأربعة حيوانات لاما.
و قد نص قانون الاتحاد الأوروبي على حماية الذئاب على الرغم من أن البرلمان الأوروبي أصدر العام الماضي قرارا غير ملزم يدعو إلى خفض التصنيف الخطر المحدق بالذئاب والذي منحها الحماية.
و تسمح ألمانيا فقط بإطلاق النار على الذئب إذا اعتبر مصدر إزعاج خاص للماشية.
وبعد كل هجوم، يتم أخذ مسحة الحمض النووي من الحيوان الميت لمعرفة الذئب المسؤول. إذا وجد أن الذئب قد قفز الأسوار الكهربائية أو تجاوز خطوط الحماية مرتين، فيمكن منح تصريح إطلاق نار خاص.
و قد كان الذئب GW950m الأكثر شهرة الذي واجه أمر القتل، وهو ذئب مسؤول عن عشرات الهجمات، بما في ذلك الهجوم الذي قتل مهر أورسولا فون داين.
ويعتقد أن هذا الذئب قد تهرب من الصيادين حتى الآن.
