اقتصاد

الاقتصاد الوطني يتخطى الصعوبات ويحقق نموا في مؤشراته الكلية

أخبار حياة- يواصل الاقتصادي الوطني منذ بداية العام الحالي 2023، تجاوز الصعوبات وتحقيق التعافي وإثبات قدرته على تخطيها، وتحقيق النمو في مؤشراته الكلية.

وتحتاج مرحلة التعافي التي تسير بها المملكة اليوم، إلى المزيد من التدعيم وتوفير ممكنات جديدة، لا سيما للقطاعات الاقتصادية الفرعية لضمان نهوض المؤشرات الجزئية للاقتصاد، واستمرار دوران عجلة الإنتاج والعمل لتحقيق تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وتظهر لغة الأرقام ان مؤشرات الاقتصاد الوطني الكلية في صعود مستمر منذ بداية 2023، حيث ارتفعت الصادرات الوطنية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 6.8 بالمئة، مسجلة 3.415 مليون دينار.

كما حققت أعداد زوار المملكة خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي، مستويات غير مسبوقة، وبلغت 3.7 مليون زائر بارتفاع 51.3 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .

وحقق الدخل السياحي خلال النصف الأول من العام الحالي 2023، ارتفاعاً بنسبة 59.4 بالمئة، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، ووصل لنحو 2.450 مليار دينار.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، نمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة بنسبة 47.6 بالمئة لتصل إلى 598 مليون دينار، بفعل تحسين مسارات الاستثمار وإدخال مجموعة من الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال بمقدمتها قانون البيئة الاستثمارية الجديد.

كما تم الإعلان عن استثمارات صناعية جديدة تصل قيمتها إلى 850 مليون دولار، ستسهم في توفير 3650 فرصة عمل جديدة للأيدي العاملة المحلية، فيما يتوقع أن تصل صادراتها لنحو 1.2 مليار دولار، في تأكيد واضح أن الأردن يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة ومحفزة.

من جانبه، قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور أياد أبو حلتم، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الاقتصاد الوطني خلال العامين الماضي والحالي حقق نتائج إيجابية، حيث نمت الصادرات الوطنية من خلال العديد من الصناعات الرئيسية، لا سيما الغذائية والكيماوية والأسمدة والتعدينية والاستخراجية والأدوية والألبسة.

وأضاف أن محفظة الأسواق للصادرات الوطنية أصبحت أكثر تنوعا ولم تعد مقصورة على أسواق تقليدية، مشددا على ضرورة تنويع الأسواق والتركيز على تلك غير التقليدية لضمان توسيع قاعدة السلع المصدرة والخروج من التركز الجغرافي لما يتم تصديره، لا سيما في دول الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وآسيا الوسطى.

وأشار الدكتور أبو حلتم إلى ضرورة العمل على رسم سياسة ناجعة للتصدير من حيث الترويج ودعم كلف النقل، مؤكدا أن الصناعة الأردنية باتت اليوم تشكل حالة متطورة وناجحة تواكب المتطلبات العالمية والتقنيات وتكنولوجيا الإنتاج وتطوير المهارات وأذواق المستهلكين واحتياجاتهم التي تغيرت بعد جائحة كورونا.

وأكد وجود نمو ملفت للنظر بالاقتصاد الوطني ككل، وبخاصة بقطاع السياحة، حيث هناك توقعات إيجابية بشكل كبير بتجاوز أرقام عام 2019 خلال العام الحالي، لتصل إلى أكثر من 6 مليارات دينار، في ظل وجود سياسة وطنية داعمة أثبتت نجاحها وشجعت على تسيير خطوط طيران المنخفض التكاليف لمطارات المملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى