اقتصادالرئيسية

قبيل عيد الأضحى.. مربو الخراف قلقون من غياب السوق السعودي 

أخبار حياة – يسود القلق والترقب بين مربي الخراف البلدية، وتتقلص آمالهم شيئا فشيئا كلما اقترب موعد عيد الأضحى المبارك في ظل استمرار القرار السعودي بمنع استيراد الخراف الأردنية منذ الثامن من آذار الماضي بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية في مزارع الأبقار.

وحذر مربي الخراف، سلامة الشياحين، من انهيار القطاع في حال عدم تدخل وزارة الزراعة لإنقاذه، مؤكدا أن قرار وقف استيراد الخراف غير كافٍ لأن شحنات ضخمة كانت في الطريق إلى المملكة وتم السماح بإدخالها، وبالتالي أصبح لدينا في الأردن أعداد كبيرة من الأضاحي البلدية والمستوردة.

وناشد وزارة الزراعة بالتدخل سريعا لتفادي وقوع كارثة تؤثر على آلاف المزارعين من مربي المواشي، ومن بين الحلول الممكن تطبيقها، يرى الشياحين أنه بإمكان الوزارة تخصيص مواقع بيع الأضاحي في عمان والمحافظات للخراف البلدية فقط، مقابل أن يقدم التجار والمزارعون عروضا تناسب قدرة المواطن.

وشدد على أن دعم المنتج الوطني يعتبر اليوم ضرورة مُلحة وليس ترفا، مبينا أن المزارع أو التاجر لا يطمح اليوم لتحقيق الأرباح بقدر حرصه على البقاء واقفا على قدميه والإيفاء بالتزاماته تجاه العمالة ودفع فواتير الأعلاف والبيطرة وغيرها من التكاليف لتربية الخراف.

‏من جهته، قال مربي مواش آخر- فضل عدم ذكر اسمه- إن التاجر هو المتضرر الأول من قرار السعودية بوقف استيراد الخراف البلدية الأردنية، والمزارع المتضرر الثاني.

وكشف أن أكبر 6 تجار في المملكة قاموا بجمع أكثر من 12 ألف رأس من الأغنام وهي موجودة الآن في حظائر وتم صرف مبالغ كبيرة عليها بهدف تصديرها لكن كانت الصدمة بعدم فتح باب التصدير حتى الآن.

وتوقع أن يبلغ عدد الخراف المستوردة قبيل عيد الأضحى حوالي 48 ألف رأس سيتم استيرادها من الخارج عبر بواخر ستكون قريبا في ميناء العقبة.

وأعرب عن خشيته في عدم بيع أعداد جيدة من الأضاحي العام الحالي بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، مبينا أن الحل الأمثل في ظل هذه الحالة هو فتح باب التصدير لإنقاذ المنتج الوطني، داعيا وزارة الزراعة إلى إيجاد حلول عاجلة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

من جانبه، قال سليمان أبو محفوظ إنه يجب على وزارة الزراعة أن تبحث عن أسواق أخرى للتصدير في ظل الكميات الموجودة من الأغنام التي تحتاج أسواقا وخططا تسويقية.

وكان مئات المتضررين من مربي الثروة الحيوانية وتجار الحلال، قد نفذوا اعتصاما أمام وزارة الزراعة يوم الأحد الماضي، وذلك احتجاجًا على وقف تصدير الأغنام للمملكة العربية السعودية.

وطالب المتضررون حينها بإيجاد حلول جذرية لما قد يتسبب به هذا القرار من إضرار بمصالحهم نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف، وارتفاع الكلف وهذا التأخير يحتاج مبالغ مالية إضافية مما يزيد العبء عليهم.

وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات قرر مؤخرا وقف رخص استيراد الأغنام الحيّة الصادرة عنها، كما قرر تعليق شحن الأغنام الحية التي لم يتم شحنها بعد، اعتبارا من يوم الخميس الماضي وحتى إشعار آخر.

وأكد حينها أن القرار جاء في إطار سياسة وزارة الزراعة في الحفاظ على المنتج المحلي من الأغنام الحيّة واستدامة الدخل لمربي الأغنام والمحافظة على قطاع الثروة الحيوانية. وبين أن ذلك نظرا لتوفر كميات كافية من الأغنام المستوردة والتي تغطي احتياج السوق المحلي لعيد الأضحى المبارك. (الغد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى