الشناق: زفاف ولي العهد أعاد احياء موروث أردني أصيل
أخبار حياة – أكد أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق، أن زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حمل رسائل عديدة، سيما أنا هناك مقتطفات من الحفل لفتت انتباه العالم أجمع.
وبين الشناق في حديثه لـبرنامج “صالون حياة“، والذي يبث عبر أثير إذاعة حياة اف ام، كل يوم سبت، أن زفاف ولي العهد أعاد إحياء موروث أردني أصيل، ابتداء من حفلة الحناء مرورا بالشماغ الذي نسجته الحاجة ترفة عبيدات، وصولا لحمام العريس وارتداء ولي العهد الزي العربي، بالاضافة لمأدبة العشاء التي أقامها جلالة الملك عبدالله الثاني، وختاما بعقد قران الأمير الحسين أمام العالم عن طريق تقديم الإسلام بأبهى صوره وإنسانيته.
وانتقالا لموضوع العمل الحزبي في الأردن، أشار الشناق إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الأحزاب في المملكة ليس ترخيصها وإنما كيفية الوصول لمرحلة الثقة بين الشعب والحزب، وأن يقتنع المواطن بأن الأحزاب أصبحت قادرة على خلق حلول تواجه المجتمع.
“لغاية الآن ليس لدينا ثقافة مجتمعية حول أهمية العمل الحزبي، في حين أن الاحزاب لم تقدم برامجها للمواطن لإقناعه، والأحزاب مازالت بعين الكثير تعني المنصب، في الوقت الذي تمثل فيه تحولا ديمقراطيا في كافة مناحي الحياة”، وفقا للشناق.
وأضاف:” لدينا غياب واضح للحوار بين الأحزاب والشعب، والعمل الحزبي حتى اللحظة مازال يعني تجميع شخصيات، لذلك نحتاج لتحول ثقافي في المجتمع لنضمن نجاح العمل الحزبي، بالاضافة لضرورة قيام وسائل الإعلام بواجبها بالتوعية حول موضوع الاحزاب ودورها”.
وأشار الشناق إلى أن الدولة الأردنية تحتاج لإعادة إنتاج نخب سياسية تقود المشهد، سيما أن انتخاب الحزب يجب أن يرتبط بالبرنامج الذي يقدمه لا بالشخصيات.
وبما يتعلق بالاصلاح السياسي، بين الشناق أنه مشروع دولة وليس مشروع حزب بعينه، في الوقت الذي لا يمكن أن يتحقق الاصلاح السياسي من خلال إعادة تدوير النخب.
ولتطوير الأحزاب في الأردن، قال الشناق:” المطلوب من المواطن أن يغادر مربع الشخصيات الموجودة بالأحزاب، فالحزب يستمر عندما يولد من رحمة معاناة الشعب،وبالتالي يجب اختيار الحزب الذي يقدم حلولا لمشاكل الشعب، مع ضرورة أن يطالب المواطن الأردني الحزب بتقديم برنامجه ليتمكن من اقناعه بانتخابه”.
وحول وجود 26 حزب في المملكة، وضح الشناق أن هذا العدد مناسب لتوطين الحزبية في كافة محافظات المملكة وليس في العاصمة عمان فقط.
وطالب الشناف بضرورة إعادة النظر بنظام تمويل الأحزاب بالشكل الذي يدعم الحملة الانتخابية للمرأة والشباب، سيما أنهما بحاجة للمال لتقديم دعايتهم الانتخابية ليتمكنوا من خوض تجربيتهم .