بيت حواء

زهور الدغيمات تضئ فضاء هواية القراءة بالأغوار الجنوبية

 

أخبار حياة – لم يقف المرض وتربية خمسة أطفال أمام زهور الدغيمات من الأغوار الجنوبية لإطلاق مبادراتها المتنوعة تحت عنوان “نقرأ لنرتقي ، قارئ اليوم قائد الغد” لتضئ من خلالها فضاء هواية القراءة وحب الكتاب واللغة العربية بمجتمعها المحلي بمناطق الأغوار.

أطلقت زهور مبادرتها رغم ظروفها الصحية بهدف استقطاب أكبر عدد من الأطفال والأمهات لكي يستفيدوا ويحدثوا غيرهم من الأطفال والآباء لتترك أثرا في مجتمعها، فكان ما تعانيه من مرض من أهم التحديات التي واجهتها وكان هذا سبب تغير شخصيتها والدافعية لتكون قدوة للكثير من الناس.

“لا شيء مستحيل يقف أمامنا من أجل صناعة المزيد من القصص لوطننا الذي نُحب” تحت هذا الشعار تقول زهور : أنني استمتع كثيراً عندما أقرأ قصة للأطفال وتؤثر بهم ليكون لذلك أثرا واضحا لاحظه الأهل على أطفالهم صنعته القراءة في طريقة الحديث داخل الغرفة الصفية، لافتة أنهم قاموا باستبدال بعض الكلمات عند التحدث لبعضهم البعض إذ يتحدثون بلغة الضاد (اللغة العربية الفصحى) مما زاد من مخزونهم اللغوي.

وأضافت، حتى الأمهات أصبحن يُحببن الزيارة للمكتبة من خلال مبادرة “عائلة تقرأ” استقطبت الأمهات وأطفالهن لتوطيد العلاقة بين الأهل والمكتبة ثم عملت على مبادرة ” أقرأ مع أمي ” لاكتساب عادة القراءة قبل النوم لأنّ الأم هي المثل الأعلى لأطفالها.

وبينت من أجل إكمال حلقة حب القراءة الأسرية أطلقت مبادرة “أنا وجدتي” إيماناً مني بأن الجدات أصل حكايانا ولدورهن المهم في سرد القصص، استطعت إيصال فكرة وتعزيز أهمية القراءة في حياة العائلة وتطوير المهارات، حيث ساعدت هذه المبادرات في التشجيع على القراءة ومن هنا بدأت رحلتي لصنع التغيير في منطقتي في الأغوار الجنوبية مع تدريب نحن نحب القراءة

ولتعميم تجربتها مجتمعيا قالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، انه تم استضافتها ضمن زاوية إبداعات شبابية لتسليط الضوء على مبادراتها التوعوية الهادفة بأهمية الكتاب والقراءة بحياة الأفراد والمجتمع لتعميق قيمة القراءة في حضارة الأمم وتقدمها ونهوضها بمختلف المجالات.

وحول مبادرتها، يقول الناشط منذر النواصرة، إن زهور تمثل قصة نجاح مبدعة بالرغم من كل المعوقات والصعوبات إلا أنها كانت ثورة على الذات ونموذج للعطاء أنبثق من نشمية أردنية صممت على النجاح فتحقق لها النجاح تلو النجاح رغما عن أنف كل الإحباطات والظروف وغيرها.

وأضاف رأيتها ترسم الإبتسامة على وجوه الصغار في مدارس الأغوار قبل أن ترسم بألوانها لوحات من الفسيفساء بريشتها كأم ومربية وصاحبة رسالة وعنوان نجاح حقيقي يكتنز كل المقومات الحقيقية لإثبات الذات والتغلب على كل التحديات.

ومن جانبه، قال زوجها أبو زين النواصره ، داعما لها انه من رحم المعاناة يولد الأمل ومن باطن الغيوم السوداء ينشق شعاع النور ويولد النجاح من رحم التحدي هذا ما أثبتته رفيقة دربي وزوجتي زهور فهي امرأة كتب لها القدر أن تعيش معاناة المرض والاهتمام باسرتها الصغيرة إلا أنها لم تستسلم ولكنها سعت بجد وباجتهاد لتضع لها بصمتها وتصنع الفرق لم تترك اليأس يتسلل إليها ودائما لديها العزيمة على النجاح وإثبات الذات وتنثر بمبادراتها الهادفة فضاء حب الكتاب والمعرفة واللغة العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى