عربي ودولي

الأسير الفلسطيني حسين مسالمة حرا ولكن.. على سرير المرض

أخبار حياة – لا يبرح الأسير المصاب بمرض السرطان حسين مسالمة (38 عاماً)، سريره في مشفى “سوروكا”، بعدما أفرجت عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل إتمام محكوميّته بعامين، بسبب ظروفه الصحية الحرجة.

وعلى غير المألوف من استعدادات استقبال الأسرى المحررين، فبدلاً من استقبال مسالمة محمولاً على الأكتاف في بلدته ووسط عائلته في بيت لحم، كانا والدي الأسير يستعدان للذهاب إلى المشفى عن طريق “التهريب”، عقب رفض سلطات الاحتلال إصدار تصاريح تسمح بدخولهما إلى الداخل المحتل.

“حمداً لله على سلامته”، عبارة تهنئة لذوي الأسير المحرر، لم تناسب موقف الأسير مسالمة الذي تحرر على سرير المرض، واستبدلت بعبارات التصبير والدعاء بالشفاء.

بعد 18 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال، ترقب العائلة مصير نجلها المجهول.

ويقول محمد مسالمة والد الأسير إن أوضاع نجله الصحية “سيئة جداً” ولا تسمح بنقله من المشفى الإسرائيلي.

واعتقل مسالمة منذ عام 2002، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً، سليماً لا يشكو من أية مشاكل صحية.

إلى أن ساءت حالته الصحية تدريجياً، ونقل إلى المشفى قبل أشهر من الإفراج عنه، عقب تأكيد إصابته بسرطان الدم في مراحلَ متطورة.

وذكر شقيق الأسير خليل مسالمة، أن شقيقه تعرض للإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال، وكان يعاني من آلام شديدة في البطن، ويعرض على أطباء داخل السجن لعلاجه بالمسكنات بدلاً من نقله إلى المشفى لتشخيص حالته.

وأفاد والد الأسير “أن نجله يعي ما يجري حوله ولكنه غير قادر على الحركة والكلام، وآثار المرض الشديد تظهر على جسده وملامح وجهه”.

وأوضح،”أن الأطباء بدئوا حديثاً في علاجٍ جديد، وتُجرى له فحوصات يومية، ولكن لا جديد على وضعه الصحي السيء”.

وكانت سلطات الاحتلال سمحت قبل شهر بزيارة الأسير مسالمة في ذات المشفى، لمدة 7 دقائق فقط بعد انقطاعٍ لسنتين، لم يستطع والدي الأسير خلالها التعرف على نجلهما بسبب آثار المرض على جسده.

كما ساءت حالة والدته الصحية إثر صدمتها بعد رؤيتها لنجلها، وغادرت غرفة المشفى وهي تردد “هذا ليس ولدي حسن”.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 700 أسيراً مريضاً، بينهم 300 أسير يعانون من أمراضٍ مزمنة، 12 أسيراً منهم مصابون بمرض السرطان.

صفا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى