فلسطين

سوق رمضان يجمع سكان رام الله حتى منتصف الليل

اخبار حياة – لم تكن الأكشاك الحاضرة في سوق رمضان، في موقف السيارات مقابل ضريح الشهداء في البلدة القديمة من رام الله، والمعروفة بـ”رام الله التحتا”، تقتصر على بيع صنف واحد من المنتجات المتنوعة على مدار قرابة الأسبوع، منذ النصف الثاني من شهر رمضان. ففي جولة داخل السوق الذي نظمته بلدية رام الله، على مدار أسبوع ما بين السابعة والنصف مساءً وحتى منتصف الليل، وكان أشبه بكرنفال، نجد من يبيع الحلويّات بأنواعها، والحليّ اليدويّة، والمطرّزات، والعصائر، والكتب، وألعاب الأطفال، والملابس والحقائب اليدويّة، و”الأنتيكات” الخشبيّة والمعدنيّة، وغيرها.

أمّا البرنامج الترفيهي والثقافي الفني الموازي، فتوزع على خمس ليالٍ، في الأولى انتظمت ورشة عمل للأطفال بعنوان “بطاقتي للعيد”، وأمسية صوفية بعنوان “يارا تغني ابن عربي” بتنظيم من جمعية الكمنجاتي الموسيقية، وأسسّها رمزي أبو رضوان في البلدة القديمة من رام الله، بعد عودته من فرنسا، هو الذي اشتهر لكونه واحداً من أيقونات أطفال الحجارة في مخيم الأمعري للاجئين حين كان طفلاً في انتفاضة العام 1987، ليعود بعد سنوات واحداً من أبرز عازفي الكمان ومدرّبيه.

في الليلة الثانية، كان ثمة ورشة عمل للأطفال لتعليمهم صناعة نجمة وهلال رمضان، وفعالية حكاية “زينة الدار” مع الحكواتية زينة عطايا. أما الليلة الثالثة من فعاليات سوق رمضان، فكان فيها الأطفال على موعد مع ورشة “يلا نصنع فانوس”، في حين كان جمهور السوق على موعد مع أجواء استثنائية رفقة فرقة مشكاة بيت المقدس للأناشيد الدينيّة والمدائح النبويّة الشريفة يقيادة عطا الله ناصر، إذ قدّم وفرقته أناشيد ومدائح نبوية وهم يجوبون شوارع البلدة القديمة للمدينة، قبل أن يحطّوا رحالهم في ساحة ومُدرّج المحكمة العثمانية.

في الليلة الرابعة، كان الجمهور على موعد مع أغنية وقصة “المسحراتي” لميرا وجلال، وورشة عمل للأطفال لصناعة الأهلّة بعنوان “من هلال رمضان إلى هلال العيد”،

في حين اختتمت الفعاليات الموازية للسوق في خامس الليالي بأمسية صوفية للفرقة المقدسية للأناشيد الدينيّة، وسبقها ورشة “البدر المضيء” للأطفال، في الفعاليات التي كانت تحتضنها المحكمة العثمانية العتيقة في رام الله بمرافقها المختلفة.

والسوق الرمضاني هو الأول من نوعه في المدينة، وعنه قال عيسى قسّيس رئيس بلدية رام الله: “هذه هي المرّة الأولى التي تنظم فيها بلدية رام الله السوق الرمضاني، وسط أجواء عائلية للصغار والكبار، وفعاليات ثقافية، ترافق خمسين كشكاً انتصبت في البلدة القديمة من المدينة، تروّج للمنتجات المحلية، بما يعزّز المشاريع الفردية والعائلية”. ووصف قسّيس الأجواء في السوق الرمضانية بـ”الرائعة”، إذ تتوافد العائلات منذ نصف ساعة ما قبل انطلاق فعالياته وحتى منتصف الليل، ليس فقط بمشاركة سكان المدينة، بل القرى والبلدات والمدن المجاورة، وغيرها من مدن الضفة الغربية، بما فيها القدس، ومن المدن في الداخل الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه السوق تأتي في إطار خطّة لإنعاش المدينة ثقافياً واقتصادياً على مدار العام بأكمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى