اقتصادالرئيسية
أخر الأخبار

أسعار الفائدة.. تجدد دعوات مقاضاة البنوك والساكت: الوضع الاقتصادي لا يتحمّل مزيدا من الرفع

أخبار حياة – قال الصناعي والكاتب الاقتصادي م. موسى الساكت، إن ارتفاع أسعار الفائدة له انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي. وأضاف أن الأعباء على المقترضين من البنوك في ارتفاع ووصلت إلى مستويات كبيرة، إذ تعمد البنوك إلى رفع أسعار الفائدة على القروض والتسهيلات بما فيها السارية وليس فقط على التي يحصل عليها المقترضون بأسعار الفائدة الجديدة.

وقال الساكت في حديث نقلته “العربي الجديد” إن الوضع المالي للقطاعات الاقتصادية والأفراد لا يتحمّل مزيداً من ارتفاع أسعار الفائدة وستتأثر بعض الأنشطة كالتجارة والعقارات من خلال العزوف عن الشراء بالاقتراض من البنوك بسبب الكلف العالية.

وأكد الساكت أهمية مراعاة البنوك هذه الجوانب وعدم رفع أسعار الفائدة مجدداً والتي، بحسب بيانات البنك المركزي وما يتحدث عنه المقترضون، ارتفعت بنسب كبيرة العام الماضي وخلال فترة الربع الأول من هذا العام.

وللمرة التاسعة على التوالي رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على كافة أدوات سياسته النقدية بمقدار ربع نقطة مئوية، وذلك اعتباراً من بداية اليوم الاحد، وسط مخاوف المقترضين من زيادة أسعار الفائدة على التسهيلات الائتمانية، بما فيها القائمة، على غرار ما حدث العام الماضي.

ورغم المطالبات المتكررة للبنك المركزي والبنوك بعدم رفع أسعار الفائدة على التسهيلات الائتمانية القائمة إلا أن غالبية البنوك تجاهلت ذلك ورفعت الفوائد عدة مرات لتتجاوز نسبتها 11 في المائة على بعض القروض.

دعوات لمقاضاة البنوك

ودعا قانونيون المقترضون لرفع دعاوى قضائية على البنوك بسبب رفعها أسعار الفائدة على القروض القائمة، باعتبار ذلك مخالفاً للقانون فيما تعتبره المصارف حقاً لها بموجب العقود الموقعة مع العملاء.

وكان البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة 7 مرات العام الماضي ومرتين هذا العام تبعاً لقرارات الفيدرالي الأميركي.

لماذا يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة

يبرر البنك المركزي الأردني لجوئه الى رفع أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية للمحافظة على الاستقرار النقدي في المملكة.

يُمثل الاستقرار النقدي هدف وجوهر عمل البنك المركزي، وسعياً لاحتواء الضغوط التضخمية المُتوقعة.

وخلال الثلاثة عشر شهرا الماضية رفع البنك المركزي سعر الفائدة 9 مرات بعد لجوء الفيدرالي الأمريكي إلى رفع سعر الفائدة؛ وكان آخرها يوم أمس الخميس برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وكان محافظ البنك المركزي عادل شركش قال في وقت سابق أن لا حل أمام البنك المركزي الا رفع سعر الفائدة للمحافظة على السياسة النقدية في المملكة.

وأضاف انه لا يوجد سلاح أقوى من رفع الفائدة للحفاظ على استقرار الدينار

وقال شركس إن الحفاظ على الاستقرار النقدي أمر صعب المنال، ولن يتأتى بقرارات شعبوية وسياسية، وإنما بقرارات حصيفة تؤخذ بشكل مستقل.

وأضاف أن البنك المركزي لا يتعامل مع الأحداث العالمية بعشوائية، وإنما بشكل ملاصق لسياسات الاستقرار النقدي المتبعة من دون تردد.

وأوضح أن اللجوء إلى رفع أسعار الفائدة بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفعها، يأتي للحفاظ على جاذبية الدينار الاردني أمام الدولار، مشيرا إلى أن قرار تثبيت سعر الدينار أمام الدولار المتخذ منذ عام 1995 ما زال يخدم الاقتصاد الأردني.

ولفت إلى أن سعر صرف الدينار أمام الدولار عادل ويوازن العرض والطلب، لافتا النظر إلى أنه لا يوجد سوق سوداء للصرف في الأردن.

وشدد شركس على أهمية رفع أسعار الفائدة تجاوبا مع قرارات الفيدرالي الأمريكي، قائلا:” القناعة تقول إنه لا يوجد أي سلاح يدافع عن سعر الصرف إلا أسعار الفائدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى