بيت حواء

نصيحة للأمهات.. الإفراط في تنظيف منزلك يضر بصحة طفلك

أخبار حياة- تفرط كثير من الأمهات في تنظيف وتطهير منازلهن من أجل حماية أطفالهن وأسرهن من الأمراض، ومنذ تفشي وباء كورونا زاد الاهتمام بالنظافة والتطهير، اهتمام قد لا يخلف أثرا على الكبار، ولكنه قد يضر بصحة الأطفال ويعرضهم لأمراض الحساسية والمناعة الذاتية، فهل من حل وسط؟

ربطت دراسات سابقة بين الأمهات والآباء المهووسين بالتنظيف وبين إصابة المزيد من الأطفال بأمراض الحساسية والمناعة الذاتية.

في المقابل، يوضح الباحثان البريطانيان غراهام روك وسالي بلومفليد في مقالة نشرت بمجلة الحساسية والمناعة السريرية أن هذا لا يعني أن المنازل المتسخة أفضل بالنسبة لجهاز المناعة لدى الصغار.

ملامسة الطبيعة تمنع الحساسية لدى الأطفال

وأظهرت الدراسات أن التنظيف ونظافة اليدين ليس لهما تأثير على الإصابة بمرض الحساسية لدى الأطفال.

ووفق الباحثين، قد يرجع ذلك إلى أن الميكروبات التي يتعامل معها عادة الأطفال بشكل أو بآخر لا توجد في غبار المنزل.

وحسب الدراسات الحالية، فإن الاتصال المبكر للإنسان بالأوساخ الموجودة في الطبيعة مع الأطفال الآخرين والحيوانات مفيد في منع الحساسية، لهذا قد يتمتع الأطفال الذين يُسمح لهم باللعب وسط الرمل والأتربة وأوراق الأشجار والمحاطين بالكلاب مثلا بصحة جيدة.

التنظيف مع وجود طفل

لكن إذا كنت ترغب في الحفاظ على منزلك نظيفا مع وجود طفل فلا داعي للقلق بشأن الوقاية من الحساسية، ومع ذلك ينصح كل من روك وبلومفيلد بعدم مسح أرضية المنزل كل يوم، ليس فقط لأنه غير ضروري، ولكن أيضا لأن الاتصال المتكرر بمواد التنظيف التي تحتوي على مركبات مثل مركبات الأمونيوم الرباعية يمكن أن يكون ضارا بصحة الأطفال الذين يزحفون.

ومن الأفضل التركيز على المناطق التي تتكاثر فيها الجراثيم المسببة للأمراض، وهذا يعني الحفاظ على نظافة اليدين والأسطح عند ملامسة الطعام، وتخزين الطعام داخل أوعية مغلقة في الثلاجة، وتنظيف فرش غسل الأطباق بانتظام في غسالة الأطباق واستبدالها من وقت إلى آخر.

كما ينصح باستخدام خرق (فوط قماشية) تنظيف منفصلة للمطبخ والحمام وتغييرها بانتظام، وتنظيف منطقة تغيير ملابس الأطفال والمرحاض باستمرار باستخدام مواد التنظيف، وكذلك مسح مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة.

تغيير مناشف المنزل كل يوم

من جهتها، تقول الطبيبة مونيكا شولتس رئيسة قسم الطب البيئي والنظافة بالمستشفى الجامعي في أوغسبورغ “يمكن استخدام منشفة تجفيف اليدين إذا كان جميع أفراد الأسرة بصحة جيدة”.

وتوصي الطبيبة بتعليق المنشفة حتى تجف بشكل جيد وتغييرها كل يوم، وكذلك تخصيص منشفة خاصة بالضيوف فقط.

كما أكدت على ضرورة غسل مناشف الصحون وأقمشة التنظيف وأغطية السرير والملابس الداخلية بمنظف شديد التحمل بدرجة حرارة 60 مئوية.

الأمراض المعدية

عند إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض معدٍ مثل نزلات البرد أو غيرها ينصح برمي المنديل مباشرة بعد تنظيف الأنف وغسل أو تطهير اليدين وكذلك مقبض باب الحمام، وغسل اليدين قبل ملامسة الطعام في حالة مسببات الأمراض المعدية المعوية، وكذلك تنظيف وتطهير منطقة المرحاض بمطهرات مناسبة ضد الفيروسات، بالإضافة إلى التهوية وارتداء الكمامات.

وتعد قروح البرد التي تصيب البالغين أحد الالتهابات التي تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون منها الابتعاد عن الأطفال حديثي الولادة.

وفي حالة كان أولياء الأمور أنفسهم يعانون من بثور على شفاههم فإن من الضروري ارتداء قناع للوجه وتطهير اليدين بمطهر مضاد للفيروسات قبل لمس الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى