الرئيسيةمحليات

“غش اللحوم”.. مطالبات بتشديد الرقابة والعقوبة

أخبار حياة – أثار مقطع فيديو يوثق حادثة “غش” في أحد محال بيع اللحوم بلواء عين الباشا في محافظة البلقاء، صدمة واستياء بين السكان، بعدما تم تداول الفيديو على نطاق واسع عبر صفحات متخصصة بأخبار اللواء في موقع “فيسبوك”، وسط مطالب بتشديد الرقابة والعقوبات بحق من يقترف مثل تلك الممارسات.

الفيديو، يظهر قيام عاملين في المحل بإلصاق ذيول ذبائح ماعز “جدي” بلدية مختومة، على ذبائح أخرى مستوردة، وبيعها بوصفها لحوم “جدي” بلدية وبسعر أعلى، قبل أن يتم اكتشاف أمرهم خلال جولة رقابية نفذتها لجنة تابعة لوزارة الصناعة والتجارة قبل أيام.

ويظهر الفيديو كذلك قيام أحد أفراد اللجنة وهو ينزع ذيل إحدى الذبائح بيده، وبدا أن القائمين على المحل استخدموا لاصقا قويا بحيث يبدو الذيل أنه للذبيحة بالفعل، وبالتالي يوهمون الزبائن بأنها لحوم “جدي” بلدية ويتم البيع بسعر أعلى.

ووفق ما أكد مصدر في الوزارة، فإنه تم تحرير مخالفة بحق محل القصابة وتحويل مالكها إلى محكمة بلدية عين الباشا، وكذلك إلى الحاكم الإداري، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد المصدر أنه لا تهاون في اتخاذ الإجراءات الرادعة لكل من يرتكب مخالفات تمس المواطنين، لافتا في الوقت ذاته إلى استمرار الجولات الرقابية المفاجئة في مختلف أنحاء المملكة.

 الحادثة فتحت الباب واسعا أمام مطالباتهم بتشديد الإجراءات الرقابية على مختلف المنشآت التجارية، لا سيما التي تبيع مواد غذائية، مع إشارتهم إلى أن عدم وجود مسلخ بلدي في عين الباشا يزيد من ارتكاب المخالفات كون الكثير من عمليات الذبح تتم الشوارع والأزقة أو في الملاحم.

كما تطرقوا إلى قرب شهر رمضان، قائلين إن استغلال بعض التجار يزداد فيه من حيث رفع أسعار السلع الأساسية، فضلا عن حالات الغش وعدم التقيد والالتزام بالشروط والمعايير الصحية.

الناشط في اللواء الدكتور محمد عوض الفواعير، يقول، من جهته، إن مقطع الفيديو كان صادما لسكان اللواء، خصوصا أن الملحمة تعد من الملاحم المعروفة ويقصدها الزبائن بشكل مستمر، معبرا في الوقت ذاته من خشيته أن تشهد أماكن أخرى سواء ملاحم أو غيرها عمليات غش مماثلة.

وأضاف الفواعير “أن الحادثة دفعت السكان إلى إعادة فتح ملف عمليات الذبح العشوائي للمواشي في اللواء، وهو الملف الذي يشهد تفاقما جراء عدم توفر مسلخ بلدي”.

ووفق الفواعير، “دائما ما يشكو سكان اللواء من انتشار الروائح الكريهة ووجود مخلفات الذبح العشوائي في غير الأماكن المخصصة لها في الشوارع والأحياء، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض، ويلحق أضرارا بالبيئة، فضلا عن الخطر الذي قد يمس صحة المستهلكين بسبب الذبح بعيدا عن أعين الرقابة”.

وأشار إلى أن بعض القصابين يتخلصون من فضلات الذبح بإلقائها في مجاري الصرف الصحي، وهو ما يهدد أيضا سلامة المياه الجوفية في المنطقة ويجعلها عرضه للتلوث.

وبرر عدد من القصابين لجوءهم إلى الذبح خارج المسالخ، لعدم وجود مسلخ في اللواء، مشيرين إلى أنهم يطالبون منذ سنوات طويلة بضرورة إنشائه كون اللواء كبيرا من حيث المساحة وعدد السكان، ولافتين في الوقت ذاته إلى أنهم يضطرون للذهاب إلى مسالخ في عمان لذبح مواشيهم.

وقالوا إن هناك أماكن ومساحات كثيرة في اللواء يمكن استغلالها لإنشاء مسلخ، مؤكدين أن إنشاءه إذا تم بالفعل، فمن شأنه أن ينهي مشكلة الذبح المخالف للشروط الصحية والبيئية.

كما شددوا على أن هناك الكثير من القصابين الذين يلتزمون بالذبح داخل المسالخ رغم الوقت والجهد والكلفة المالية، إلا أن هناك في المقابل، من يلجأ إلى الذبح خارج المسالخ، لافتين إلى أن اللواء كبير ويحتاج بالفعل إلى مسلخ.

وبدوره، أكد مصدر مسؤول في بلدية عين الباشا، أن البلدية سعت وما تزال تسعى إلى إيجاد الإمكانيات التي من شأنها أن تفضي إلى إنشاء مسلخ في اللواء، مشيرا إلى أن هناك عوائق يتعلق أبرزها بإيجاد المكان المناسب، فضلا عن ضرورة توافر المخصصات المالية اللازمة له.

وأضاف المصدر  أن البلدية ستواصل جهودها للوصول إلى تلك المرحلة، لكنها وحتى حدوث ذلك، ستستمر بالحملات التفتيشية والرقابية لضبط المخالفات ومحاسبة أصحابها لضمان عدم تكرارها. (الغد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى