الرئيسيةمحافظات
أخر الأخبار

غابات وجبال وسهول ساحرة: عشر وجهات للتنزه في الشمال- صور جميلة

أخبار حياة– مع بداية فصل الربيع في آذار من كل عام والذي يمتد حتى حزيران، يكون شماليْ الأردن، الذي هو امتداد لسهل حوران وجبال عجلون قد تغيّر، إذ ينمو العشب في السهول، وتسيل الأودية، وتصير الأشجار دائمة الخضرة في غابات الشمال أكثر نضرةً، وتصير كذلك الرؤية من جبال وهضاب المنطقة أوضح لقلّة الغيوم في هذا الوقت من السنة، فتظهر بوضوح تضاريس من لبنان وسورية وفلسطين.

في هذا الوقت من السنة تميل درجات الحرارة إلى الدفء، وهي بشكل عام خلال السنة أدفأ من حرارة محافظات الوسط ما بين خمس و10 درجات مئوية. وليست الطبيعة وحدها ما يغري بزيارة المنطقة؛ ثمة آثار تعود إلى حضارات منذ آلاف السنين موجودة فيها، كما هناك مجموعة أنشطة ترفيهية ورياضات مختلفة متاحة.

في هذا الحيّز الجغرافيّ، الممتد على مئات الكيلومترات المربعة، أوجد الناس لهم فسحًا للتنزّه منذ سنوات، أكثر هذه المناطق دون مرافق عامّة ومنشآت سياحيّة، وفي بعضها الآخر أوجد الناس منشآت سياحية بسيطة خاصة.

في هذه القائمة اقتراح لعشر وجهات تنزه في الربيع يمكن الوصول لها من محافظات الوسط والجنوب بعدة طرق؛ لكن لا يمكن دومًا الاعتماد على خرائط جوجل؛ فثمّة طرق رئيسية توصل إلى هذه الوجهات مغلقة حاليًا للصيانة، كطريق الزرقاء إربد، وطريق العارضة الأغوار الوسطى الواصل إلى الشمال.

سهل أم قيس؛ آثار وإطلالة على طبريا والجولان

خلف متحف الآثار المعروف في بلدة أم قيس ضمن لواء بني كنانة على آخر هضاب الشمال الأردنيّ، وقبل الانحدار باتجاه حفرة الانهدام، وضمن مساحة من سبعة كيلو مترات، بدرجة حرارة أدفأ من عمّان مثلًا بنحو خمس درجات، يقع السهل المنبسط الذي يوفّر مكانًا للجلوس حول أشجار الزيتون المعمرّة التي يعود عمرها إلى آلاف السنوات.

وتوفّر آخر نقطة فيه قبل الانحدار إطلالةً على بحيرة طبريا في فلسطين، ومرتفعات الجولان في سوريّة.

ينقص المطلّ والسهل مرافق عامّة مثل الحمّامات، لذا يمكن الاستفادة من مرافق المتنزهات الخاصة المنتشرة في السهل أو مرافق متحف الآثار الذي يفتح حتّى الساعة الرابعة. كما يمكن الاستفادة من أكشاك بيع المشروبات الساخنة في المطل.

مطل طبريا

يمكن زيارة متحف أم قيس الأثريّ المشهور الذي تعود آثاره إلى أكثر من حقبة منها الحقبة الرومانية، حين كانت المدينة واحدة من مدن الديكابوليس العشرة باسم «جدارا»، ويمكن كذلك زيارة كهف النبي عيسى، أو خنادق الجيش الأردني خلال حرب حزيران العام 1967.

من هذه المنطقة يبدأ خط مسير درب الأردن في مرحلته الأولى وصولًا إلى سدّ زقلاب، بطول نحو 25 كيلو متر. تبعد هذه الوجهة عن عمّان نحو 120 كيلومترًا، وتستغرق الطريق إليها نحو ساعتين بالسيّارة.

أراضي سهل أم قيس

سحم الكفارات: سهل وجبل وأشجار وشلال ومرافق مجهزة

تقع إلى الشمال من محافظة إربد ضمن لواء بني كنانة وفي منطقة تجمع أكثر من طبيعة جغرافية: سهليّة في مناطق الشعلة والشتّول والعقبة، وحرجيّة بين أشجار البلوط الملّول المعمّرة التي تعد رمزًا وطنيًا في الأردن، وأخرى وعرة يصعب الوصول لها عند شلال قليط. وفيها إطلالة على فلسطين وسورية.

تنتشر في المكان بالقرب من سهل الشعلة مرافق عامّة للناس، بما فيها مرافق للعب الأطفال ضمن المتنزهات التي أقامها أهل المنطقة.

توفر هذه المتنزهات -ومنها واحد يتبع إلى البلدية- إطلالة على ما يُعرف بتلّة خالد بن الوليد القريبة من نهر اليرموك، والتي شهد محيطها معركة اليرموك بين المسلمين والإمبراطوريّة البيزنطية في القرن السابع الميلادي.

متنزهون على مطل تلّة خالد

مع ست أصدقاء من منطقة سواقة جاء أبو السعود السلايطة لهذا المكان واختاره بالذات لأنه «أطلق للعين»، فيما كانت أم عاطف الوريكات متحمسّة في طريقها إلى مطل تلّة خالد حيث تأتي كل ربيع من أبو نصير لرؤية أرض المعركة.

تبعد المنطقة عن عمّان نحو 120 كيلو مترًا، وتستغرق بين ساعتين إلى ساعتين وربع بالسيّارة. إلى جوار السهول تتوزّع بعض البيوت التي تبيع أجود أنواع الأجبان والبيض البلدي، بالإضافة إلى أطواق ورد البسباس الأصفر.

متنزهون في منطقة الشعلة

بركة العرائس؛ منظر مائي وحيوانات نادرة

بركة طبيعية تقع أقصى الشمال الأردني في المنطقة المنخفضة من لواء بني كنانة القريبة من حفرة الانهدام في الغور، تحيط بها هضاب تقع عليها قرى ملكا وسحم، وأسفل منها تقع قرى المخيبة والحمّة، لذا فهي الوجهة الأنسب في حال كانت درجة الحرارة تميل إلى البرودة في الربيع.

ثمة عدّة روايات لسبب تسميتها بهذا الاسم؛ واحدة منها تعود إلى أن أهل ملكا كانوا يجهزون بيت البنات المقبلات على الزواج مثل: غسيل صوف فراش البيت فيها، وليس للأمر علاقة بحمّام العريس كما يعتقد البعض.

مسار المشي المؤدي إلى بركة العرائس

يمكن الوصول لها من طريق الغور الأردني بالسيّارة حتى قبل كيلومترين منها ثم المشي لها؛ بسبب وعورة الطريق، وهي تبعد عن عمّان 130 كيلو مترًا، وعن إربد نحو 33 كيلو مترًا.

رغم تعدد الطرق إليها التي تقترحها خرائط جوجل، إلّا أن طريق الغور الأردني المار من المخيبة والطريق النازل لها من أم قيس هما الطريقان الأسهل لها؛ فبقيّة الطرق، خاصة طريق قرية ملكا، غير معبّدة ومنحدرة ووعرة ولا تصلح لمسير السيّارات.

ينقص المكان مرافق عامّة أو متنزهات، ورغم صعوبة الوصول لها إلّا أن الجلوس في المنطقة المحيطة بالبركة ينسي الزائر تعب الطريق بسبب أجواء الحياة البريّة والاستماع لأصوات نقيق الضفادع، وتغريد الحساسين على الأشجار المحيطة، ويمكن كذلك مشاهدة بعض الطيور المهاجرة التي تحطّ فيها بين فترة وأخرى، كما يمكن مشاهدة البط وبعض السلاحف فيها.

ثمة خط مسير يمر بالقرب منها بطول 12-14 كيلو متر. وفي طريق العودة آخر النهار، يمكن للزائر أن يحصل على ما تنتجه بعض عائلات المنطقة في المخيبة والحمة من سلال القصب الذي يبيعه الأطفال حول البركة.

تنزّه في محيط بركة العرائس

مستنبت الريّان: دفء وغابة وزيارة مقامات الصحابة

مساحة منبسطة على 300 دونم، مزروعة بأشجار السلْم والكينا التي يبلغ عمرها بين 50 و60 سنة، ومتاح منذ الصباح وحتى قبيل الغروب، وعلى مدار أيّام الأسبوع.

يعد المكان الأدفأ بين أماكن هذه القائمة للتنزّه في الربيع، ولمحبين الأشجار والباحثين عن درجة حرارة أكثر بعشرة درجات من عمّان تقريبًا، لوقوعه في حفرة الانهدام بالأغوار الشماليّة بالقرب من طريق الغور الأردنيّ في بلدة الريّان.

في أي طريق يسلكه الزائر للمستنبت يمكن المرور على مقامات الصحابييْن: ضرار بن الأزور وأبو عبيدة عامر بن الجراح في دير علّا للقادمين عبر طريق العدسية ووادي شعيب، وعلى ضريح عامر بن أبي وقاص في وقاص ومعاذ بن جبل في الشونة للقادمين عبر طريق إربد، بالإضافة إلى ذلك يمكن زيارة ضريح الصحابي شرحبيل بن حسنة بجانب المستنبت.

أطفال يلعبون داخل المستنبت

ينقص المكان مرافق عامة، ثمة حمامات خاصة، وتتوفر حمامات مخصصة لموظفي المستنبت الذي يتبع وزارة الزراعة، وهي متاحة للزوّار.

يأتيه يحيى مناصرة من عمان بحثًا عن الخضرة، يسلك طريق وادي شعيب في الذهاب إليه للتمتّع بالخضرة في الطريق، وليلًا يعود من طريق العدسيّة الأسهل للقيادة.

توفر كثافة الأشجار فيه خصوصيّة للعائلات إذ تغطي الأغصان النازلة من هذه الأشجار محيطها تقريبًا. وقريبًا من طريق الغور في طريق العودة يباع السمك في مزارع الأغوار، وكذلك خضار المزارع على بسطات في طريق الغور.

متنزهون بجانب عين الماء داخل المستنبت

قرية شطنا: سهل وجبل وكنائس قديمة

من القرى التي تنتهي عندها محافظة عجلون وتبدأ عندها محافظة إربد، لذا فهي تجمع بين طبيعتين؛ جبليّة تنتشر فيها أحراش البلوط تشكل امتدادًا لآخر جبال وهضاب عجلون، وسهليّة هي امتدادٌ لسهل حوران؛ لذا يقصدها الناس للتنزّه بين الأحراش والسهول.

تقع القرية في لواء بني عبيد، وتبعد عن عمّان نحو 78 كمخلال التنزّه بين المنطقة الحرجية فيها أو سهلها الذي يسمّى مرعى الكرك، بحسب التسمية الشعبيّة، يمكن كذلك زيارة بيوتها القديمة للنظر في العمارة التي أنشأ بها أهل القرية بيوتهم، وهي بيوت كثيرة أقيمت على نظام العقد والصبّة الخراسانيّة.

سهول وهضاب قرية شطنا

ويمكن كذلك زيارة كنائسها الثلاثة، كنيسة الروم الكاثوليك، كنيسة اللاتين وأقدمها كنيسة الروم الأرثذوكس التي يعود تاريخ تأسيسها إلى نهايات القرن التاسع عشر، والتمتع برؤية بعض أيقوناتها في الداخل التي يمكن أن يصل عمر بعضها إلى مئة سنة.

تتوفر في القرية الصغيرة التي يبلغ تعداد سكّانها 234 نسمة، وتشتغل كثير من بيوتها في صناعة اللبنة والجبنة واللبن الجميد والسمن والزبدة، ومع ذلك لا يتوفر في القرية مكان للتسوّق، وطرقها هادئةً على الدوام، بالكاد تمر بها سيارة بين فترة وأخرى. ينقصها مرافق عامّة يقصدها الناس خلال التنزه، يمر منها خطّ مسير لهواة المشي.

بيوت قديمة في قرية شطنا. تصوير مؤمن ملكاوي.

بلدية العيون: غابات ووديان وأنشطة عديدة

تقع ضمن محافظة عجلون، وتضم مناطق: عُرجان، وباعون، وراسون، وصنعار، وأوصرة، ويقال إن سبب التسمية يرجع إلى أن كل منطقة فيها عين ماء، وهي منطقة جبليّة منحدرة الطرقات، وتنتشر على سفوحها وفي أوديتها أحراش البلوط، وتمتاز بتنوع أنشطة التنزه فيها.

تبعد بلدية العيون عن عمّان نحو 75 كيلو متر، والطريق إليها سهلة، حتى الدخول فيها، إذ تزداد صعوبة الطريق وتتطلب الحذر بين شوارعها الضيقة وشديدة الانحدار ذات الاتجاهين.

تحتوي المنطقة على مساحات واسعة بين الشجر للجلوس والتنزّه، خاصة في الطريق إليها قبل الوصول إلى راسون، ويمكن ملاحظة بقايا طواحين الماء في أوديتها، وعلى سفوح جبالها يمكن رؤية تجاويف صخرية استخدمها الرهبان قديمًا للسكن مثل: عراق الرهبان وعراق الدب الموجودة في عرجان، التي يمكن الوصول لها سيرًا ضمن شوارع ترابيّة.

من بيت العاسف في قرية عرجان ضمن بلدية أم العيون. تصوير مؤمن ملكاوي.

تضم البلدية كذلك أماكن لمحبي التسلق والإنزالات الجبليّة، والتخييم، بالإضافة إلى زيارة متنزهاتها التي تقوم على تقديم جوّ الريف للزائرين مثل: قائمة طعام الإفطار التي تتكون من البيض البلدي واللبنة المحلية والغداء الذي يتكون من المنسف والجعاجيل، والمكمورة . ويمكن استخدام مرافقها العامّة.

وتضم المنطقة كذلك منتجعات ومناطق مبيت في بيوت الضيافة، وهي بيوت المنطقة القديمة التي حولّها بعض أهلها إلى أماكن تقدم خدمة المبيت للسيّاح وتقدّم فيها قائمة طعام شعبيّة وفيها إطلالات جذابة على الوديان السحيقة والمناطق الحرجية الواسعة، وفيها كذلك كهوف أثريّة يعتقد أن السكّان استوطنوا فيها منذ آلاف السنين.

تحتوي المنطقة على أكثر من خط مسير يمر بها أو يبدأ منها، ولعل أشهرها: مسار وادي الريّان، ومسار راسون قلعة عجلون ضمن مسار درب الأردن الذي يمتد إلى نحو 16 كيلومترًا.

قرية راسون ضمن بلدية أم العيون. تصوير مؤمن ملكاوي.

وادي النوم: وادٍ بين جبال

هو وادٍ يقع ضمن مناطق بلدية العيون ضمن منطقة أوصرة، ويبعد عن مركز البلدية نحو ثمانية كيلومترات. وهو عبارة عن وادٍ بين جبلين يمر منه شارع ضيّق بالكاد يتسّع إلى مرور سيارتين معًا، وينتهي في آخر الوادي والطريق إليه منحدرٌ ويتطلب الحذر في القيادة.

ينقص الوادي مرافق عامّة أو حاويات للقمامة أو مراكز بيع قريبة ويزدحم يوم الجمعة بالمتنزهين لذا يفضّل بعض المتنزهين من خارج المحافظة المجيء إليه يوم السبت مثلما فعل الشاب خالد الخطيب وأصدقاءه.

سمع الخطيب بالوادي من الصور التي بدأت تنتشر للوادي مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فقرر المجيء مع أصدقائه لكنه يقول إن هذه الوجهة لن تناسبه في حال قرر زيارته مع العائلة لعدم توفر مرافقٍ فيه.

قريبًا من الوادي بنحو سبعة كيلومترات مشروع تلفريك عجلون الجديد، وعلى نحو ستة كيلومترات غابة السناجب، وكذلك بالقرب منه آثار كنائس مار إلياس الواقعة على تل مار الياس.
و
ثمة بعض البسطات على طريق عجلون التي تبيع السماق البلدي والليمون المجفف (اللومي).

منظر وادي النوم من الأعلى. تصوير مؤمن ملكاوي.

طبقة فحل: آثار وهضاب ووديان

طبقة فحل أو «بيلّا» إحدى مدن الديكابولس الرومانية العشرة، وتقع في لواء الأغوار الشماليّة، وهي مطلّة على حفرة الانهدام. تبعد طبقة فحل عن عمّان نحو 92 كيلومترًا من طريق عمّان إربد، و نحو 105 كيلومترات من طريق عمّان وادي شعيب ثم الغور الأردني.

وقعت المدينة تحت حكم الفراعنة والرومان والفرس ثم المسلمين، وسكنتها حضارات قديمة، لذا تتوفر في المكان طبقات عديدة من الآثار تعود إلى العصور: الحجرية الحديثة، والبرونزية، والحديدية، والهلنستية والرومانية البيزنطية، والإسلاميّة. بجوارها «تل الحصن» وبقايا كنائس أشهرها الكنيسة الغربيّة.

آثار طبقة فحل. تصوير لينا عجيلات.

تميل درجات الحرارة إلى الدفء في هذه المنطقة بالمقارنة بمحافظات الوسط ويعود ذلك إلى وقوعها في حفرة الانهدام، وهي مناسبة للزيارة والتنزه في الربيع وأوائل فصل الصيف.
تحيط بالمكان الأودية، ومنها وادي النهير الشمالي، وفيها مركز زوّار لكن ينقصها مرافق عامة حولها.

أحراش زوبيا؛ مغارة الظهر وغابة وكهوف

تقع بالقرب من قرية زوبيا التابعة للواء المزار الشمالي في محافظة إربد، تمتاز بأشجار السنديان الكثيفة. تحتوي على عيون ماء وكهوف، وهي متاخمة لعجلون، وغاباتها امتداد لغابات برقش، لذا فهي أقرب إلى طقس عجلون. تبعد المنطقة عن عمّان نحو 80 كيلومترًا. وتكثر في هذه المنطقة الكهوف وعيون الماء ولعل أشهرها: عين زوبيا ومغارة برقش (مغارة الظهر)، التي تمتد على أكثر من ألف متر مربع ويعتقد أنها الأكبر في الأردن.

كما يمكن زيارة كهف السيّد المسيح بالقرب من قرية بيت ايدس (كهف المعصرة) الذي يبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات لجأ له السيد المسيح عندما جاء إلى الأردن.

بالقرب منها عدة مسارات للمشي منها:مسار غابات زوبيا، ومسار غابات برقش،ومسار وادي الرقبة. ومسار بيت ايدس إلى راسون الذي يمر بوادي زوبيا على مسافة 15 كيلومترًا.

يقال إن اللواء الذي تقع فيه هذه الأحراش، والمسمّى المزار الشمالي، قد سميّ بهذا الاسم لأنه يحتوي على الكثير من مقامات الأنبياء والأضرحة، وظل لسنوات مزارًا يقصده الناس من كل مكان، لذا بزيارة المنطقة ستتكشّف للزائر معالم أكثر، منها الطبيعي وأخرى من بناء الإنسان.

مشهد من مسار بيت إيدس إلى راسون، ضمن مسارات درب الأردن، ويمر بأحراش زوبيا. تصوير لينا عجيلات.

عنبة: جبال ووديان سحيقة

قرية وسط جبال وحولها غابات، تقع في لواء المزار الشمالي التابع لمحافظة إربد، وتبعد عن عمّان نحو 89 كيلومترًا. وهي قرية وسط الريف بين الجبال والغابات وسط حياة بريّة تخلو من المتنزهات والمقاهي، تحيط بها الوديان والأشجار التي هي امتداد لغابات عجلون، منها شجر البلوط والسنديان واللزاب والبطم، والزعرور والقيقب، وفيها من الأشجار المثمرة كروم العنب، ويقال لهذا سميت عنبة. كما تكثر حولها الجبال التي قد يصل عددها إلى ثلاثين جبلًا، وتفصل الأودية بين هذه الجبال القرية عن محيطها من القرى المجاورة.

الجبال والغابات في قرية عنبة. تصوير وسيم سلفيتي.

ينتشر في محيطها النباتات مثل الميرمية والزعتر، ومن المناطق الجاذبة ذات الإطلالات على الوديان فيها: الرقبة، وعراق الطبل، والجلسة، والخارجة، وخلة عديس، والديس، وعراق النحلة.

وهي وجهة جاذبة لمحبي الجبال والغابات معًا. وحولها عدة مسارات للمشي، لعل أشهرها مسار عنبة. لكن تنقصها المرافق العامّة. حبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى