محليات

كيف يتم اثبات قضايا التحرش وهل الضغوطات النفسية مسؤولة عن ذلك ؟

نسيبة المقابلة 

أخبار حياة – قضية التحرش الجنسي شائكه ومُعقده، تحكمها عوامل أخلاقية ودينية وطبية وقانونية ليست جديدة، ولا شك أن الفعل في مستواه العملي يبدو رامياً لتحقيق غرض جنسي واضح، مما يدفع بالكثيرين إلى التركيز على فكرة تأخر سن الزواج، وعدم قدرة الشباب على الزواج بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة . 

تحدّث دكتور علم الإجتماع حسين خزاعي عن أسباب التحرش الجنسي التي تكثُر في المجتمع وقال: هذه الأسباب غير مُبرره على الإطلاق وهي أسباب مُجتمعيه ونفسيه ودينيه “البعد عن الدين”  وهذه من أهم قضايا التربية والتنشأه الإجتماعية الخاطئه . 

ووضحّ الخزاعي أن تأخر الزواج أيضاً سبب في التحرش الجنسي وقال: الأن نحنُ لدينا مُتوسط العمر للزواج في الأردن هو 31 سنة للذكور و27 سنه للإناث وعلى مدار فترة المُراهقه التي يقضيها الإنسان في الحياه تكون مُهيجه وضاغطه ودافعه لإرتكاب مثل هذه الجرائم   . 

وأعتبّر الخزاعي أن القضيه الأخطر هي مُتابعه القنوات الفضائية والإغرائات التي تحدث في المسلسلات والأفلام والصور الفاضحة والمواقع الإباحيه في مواقع التواصل الإجتماعي كلها تؤدي الى تهيئه الأجواء لعمل مثل هذه الجرائم. 

وشدّد الخزاعي أن الفتيات القاصرات لا يقدرنَ الدفاع عن أنفسهن والبراءه لديهن تأخذ كل سلوكياتهن ولباسهن في بعض الأوقات غير مُحتشم وأن البراءه تغلف كل سلوكياتهن؛ وأيضاً بُعد الأهل عن مُتابعة هؤلاء الفتيات ومراقبة لباسهم وصديقاتهم وأصدقائهم هذا ممكن أن يكون سبب من أسباب التحرش الجنسي أي هي قضيه رأي عام لأنه يجب أن نُواجه هذا السلوك منّا ومن المُجتمع . 

و ركزّ الخزاعي على قضيه ثقافة السُتره الموجوده أي؛ في مثل هذه الجرائم نحاول أن نُخفيها خوفاً على سمعة الفتاة وحياتها وأهلها وعدم زواجها في المُستقبل فلهذا؛ السبب نتجه إلى ثقافة التحمل والستره فالناس لا يُتابعون

مثل هذه الأمور قضائياً، فهي تحل ضمن مُحيط الأُسر وهذا السلوك خاطئ فالمفروض أن يكون هناك الجرأه والحديث عنه، وتربيه الأبناء على الحديث في حال أنهم تعرضو لأي سلوك من هذه السلوكيات السلبيه من قبل أي أحد في المجتمع . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى