السفير الفلسطيني في لندن: الاحتلال قاد مؤامرة دولية لتشويه الفلسطيني.. صور

ما حدث في السابع من اكتوبر أحدث زلازلا على مستوى العالم

على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته في وقفِ العدوان الإسرائيلي

الشعوب بدأت تصحوا أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني يُهدّد كيان المجتمع الدولي

الاحتلال تقصد استهداف الصحافة لإخفاء فضائحهم وعدم انكشافها للعالم

أخبار حياة – قال السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط إن دولة الاحتلال قادت مؤامرة كونية مارستها على مدار سنوات لتشويه صورة الفلسطينيين في العالم الغربي.

وأضاف في لقاء حواري في جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية في العاصمة عمان أن الاحتلال قسم للعالم الغربي الفلسطينيين إلى 3 فئات ليحصل على الحصانة الدولية عند قتلهم.

واكد على أن السابع من أكتوبر أحدث زلازلا هائلة على مستوى الكون وبدأت تداعياتها تظهر وأصبح النظام الدولي مهددا بسبب إسرائيل.

الاحتلال تقصد استهداف الصحافة لإخفاء فضائحهم وعدم انكشافها للعالم، مشيرا إلى أن الجيل العربي بمستوى إدراكه لسلاح التكنولوجيا “خرب ديار” إسرائيل التي كانت تعول على نسيان الصغار للقضية.

وقال إن حجم الدمار الذي ترتكبه آلة الحرب الصهيونية ضد قطاع غزة وأهلها هائل، حيث قام الكيان بتدمير كل الجامعات والمدارس والطُرقات وحتّى دور العبادة، كما تحدّث عن الممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني الهادفة دون شك إلى إبادة جماعية بحق الشعب العربي الفلسطيني وأن كل ما تقوم به آلة الحرب ما هي إلا ابادة لأصحاب الأرض والتاريخ.

وقال إن ما حدث منذ ٧ اكتوبر قد أحدث زلازل على مستوى العالم وبدأت إرتداداته تظهر بأن الشعوب بدأت تصحوا وأن الحكومات بعضها بدأ يرضخ، وأن الكيان الصهيوني بما يفعله  يُهدّد كيان المجتمع الدولي، لأنه قد أسقط الأقنعة التي تدّعي احترام حُريات وحقوق الإنسان، وأن الإعلام العالمي قد تم تعريته تماماً.

ودعى زملط إلى ضرورة الإسراع ووقف العنف وإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مُشددًا على أن الحل الوحيد للأزمة هو حل سياسي يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويُحقق العدالة والسلام للجميع.

بالإضافة إلى ذلك، دعى زملط المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في وقفِ العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الإنسان العربي الفلسطيني في غزة، وطالب بإجراء تحقيقات دولية مستقلة في الانتهاكات الإسرائيلية المزعومة لحقوق الإنسان خلال الحروب والهجمات على غزّة.

وأنهى حديثه بأنه متفائل كما كل الشعب العربي في فلسطين في كل المنافي والشتات بأن غزة ستعود وسنبنيها من جديد وأننا سنرى فلسطين حُرّة رغم ولو بعد حين.

وفي تعليقهٍ على المُحاضرة التي استهلها بكلمة ترحيبية؛ أكد الدكتور إحسان الحمارنه رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الارثوذكسية على دور الجمعية في نشر الوعي الوطني والتنويري وخدمة المجتمع من خلال مدارسها الوطنية ولجانها العاملة في مختلف المجالات، وبناء أجيال تحمل في وجدانها رسالة الآباء والأجداد في تعزيز الإنتماء للوطن وحمل القضية الفلسطينية العادلة.

كما تطرّق الدكتور حمارنه إلى ضرورة التصدّي للتحدّيات الحالية والتأثير بمعركة الوعي الثقافي والسياسي من خلال توضيح الحقائق والدفاع عن القضايا الوطنية والاقليمية بما في ذلك القضية الفلسطينية، في مواجهة أنظمة الاستعمار وفضحِ مُمارسات الإحتلال الصهيوني محلياً وعالمياً، والتصدّي لكافة وسائل الإعلام المأجورة والتي تُحاول بث الرواية الصهيونية.

و أشاد الدكتور إحسان بجرأة الدكتور حسام زملط في دفاعه المستمر عن المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، قائلا:” تلك الجرأة التي يتحدث بها الدكتور زملط لا تستطيع دول أن تقوم به رغم ما يحدث أمام أعين العالم أجمع وحكوماته”.

ويُذكر أن الدكتور حسام زملط سياسي ودبلوماسي وأكاديمي فلسطيني والرئيس السابق لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الامريكية. يشغل حاليًا منصب سفير دولة فلسطين في المملكة المتحدة، عملَ كأستاذ جامعي في السياسة العامة في جامعة بيرزيت، كما كان باحثاً في جامعة هارفارد الأمريكية ومحاضراً في جامعة لندن.