اقتصادالرئيسية

كم تلقى الأردن من المساعدات للاجئين العام الماضي؟

أخبار حياة – كشف الموقع الإلكتروني لخدمات التتبع المالي لشبكة الإغاثة التابع للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الأردن تلقى العام الماضي حوالي 572.4 مليون دولار كمساعدات إنسانية، وذلك كبلد مستضيف للاجئين، مقارنة بحوالي 551 مليون دولار للعام الذي سبقه 2021، كما حصل منذ بداية العام الحالي حتى 11 من الشهر الحالي على حوالي 20.1 مليون دولار.

وتوجه هذه المساعدات لتمويل خطط الاستجابة الأردنية، إضافة إلى التمويل خارج متطلبات الخطة، مثل أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها.

يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه الحكومة قدرت حجم التمويل الذي حصلت عليه خلال العام الماضي 2022 لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السوريّة بحوالي 760.301 مليون دولار، والتي تشكل

33.4 % من أصل متطلبات التمويل التي تبلغ حوالي 2.2 مليار دولار.

وبلغ حجم التمويل المخصص لبند “اللاجئين” حوالي 545 مليون دولار، وخصص لدعم “البنية التحتية والقدرة المؤسسية”، حوالي 100.6 مليون دولار، وحوالي 87.8 مليون دولار لبند “المجتمعات المستضيفة، ونحو 21.8 مليون دولار فقط لدعم الموازنة، وحوالي 4.7 مليون دولار لدعم بند “كورونا”.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين في الأردن يبلغ حاليا 743.6 ألف لاجئ، و82 % منهم يعيشون خارج المخيمات في المناطق الحضرية،

و46.2 % منهم أطفال تحت عمر 17 عاما، ومن بين هؤلاء، هناك 661.6 ألف لاجئ سوري، و62 ألف عراقي، و12.7 ألف يمني و5 آلاف سوداني و594 صوماليا، و1.2 ألف من جنسيات أخرى.

وكانت المفوضية أعلنت بأنّها حصلت على 12 % من متطلبات تمويل مشاريعها وبرامجها في الأردن للعام الحالي، حيث بلغ حجم التمويل حتى بداية آذار (مارس) الحالي 46.4 مليون دولار من أصل 390.1 مليون دولار متطلبات التمويل.

ووفقا للمفوضية في مسحها الربعي الأخير من العام الماضي، الذي يحلل الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين والمجتمعات المضيفة في المملكة، فإن متوسط دخل الأسر السورية وغير السورية تحسن بنسب بسيطة خلال الربع الرابع من 2022 مقارنة مع الربع الثالث من العام ذاته، وذلك بسبب “زيادة المساعدات الموجهة لها في الشتاء”.

وذكر المسح أن العمل، الرسمي وغير الرسمي، يمثّل المصدر الرئيسي لدخل الأسر السورية، حيث يشكل 45 % من دخلها، فيما كان أكبر مصدر للدخل لغير السوريين هو المساعدة الإنسانية بنسبة 50 % من دخلهم، يليها دخل العمل.

وجاء في المسح أنّ متوسط الدخل الشهري لكل من الأسر السورية وغير السورية في العام نفسه ارتفع مقارنة بالربع الثالث، حيث بلغت نسبته 17 % للأسر السورية، و23 % للأسر غير السورية، وكانت زيادة الدخل في الربع الرابع بسبب “المساعدات الشتوية التي تم تلقيها في كانون الأول (ديسمبر) 2022.”

وانخفض متوسط الدخل الشهري للأسر السورية من العمل بنسبة 4 %، من 213 دينارا في الربع الثالث إلى 204 دنانير في الربع الرابع، وبالنسبة للأسر الأردنية، ارتفع الدخل من العمل بشكل طفيف من 180 دينارا في الربع الثالث، إلى 188 دينارا في الربع الرابع.

وفي المتوسط، بلغ الإنفاق الشهري 295 دينارا للسوريين، و279 دينارا للأسر غير السورية في الربع الرابع، مقارنة مع الربع الثالث، فيما انخفض متوسط إنفاق الأسرة بنسبة 11 % للأسر السورية، وظل مستقرا للأسر غير السورية.

وتم إنفاق النسبة الأكبر من موارد الأسرة على الغذاء، (32 % للسوريين،

و29 % لغير السوريين) يليها الإيجار والصحة.

وفي الربع الرابع، أفادت الأسر السورية أنها أنفقت في المتوسط 171 دينارا

(أو 58 % من إجمالي نفقاتها) على عناصر سلة إنفاق الحد الأدنى للبقاء، بزيادة قدرها 1 % عن الربع الثالث، وبالنسبة للأسر غير السورية كان المبلغ في المتوسط 160 دينارا، أي أقل بنسبة 4 % من الربع الثالث.

وأشار المسح إلى أن نسبة الأسر الملتزمة بديون بقيت مرتفعة في الربع الرابع، حيث بلغت الديون 93 % من الأسر السورية، و89 % لغير السورية، وبلغ متوسط الدين لكل أسرة 1148 دينارا.

واستمرت المصادر الرئيسية للأموال المقترضة في كونها غير رسمية في الربع الرابع، حيث اقترضت الأسر السورية وغير السورية في الغالب من الأصدقاء والجيران في الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى