الرئيسيةمحافظات
أخر الأخبار

الطواها لـ "أخبار حياة" الشعاب المرجانية في العقبة مقاومة للتغيرات المناخية

أخبار حياة – أكد المدير التنفيذي الأسبق للجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية محمد الطواها أن الحيود المرجانية في خليج العقبة تعتبر مقاومة للتغير المناخي نافيا بالوقت ذاته تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الحيود المرجانية .

وقال الطواها في حديث لـ”أخبار حياة“، إن الحيود المرجانية الموجودة في خليج العقبة تتأقلم مع درجات الحرارة لافتا الى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الشعاب المرجانية المتواجدة في خليج العقبة والبحر الأحمر من أكثر الشعاب المرجانية مقاومة لمظاهر ارتفاع درجات الحرارة و ظواهر التغير المناخي الأخرى نتيجة المكون الجيني والذي ساعدها على التكيف مع درجات الحرارة بحيث يكون لها القدرة على التكيف مع أي تغيرات مستقبلية إن حدثت.

ولفت الطواها الى أن ظاهرة التغير المناخي والتي ترتبط بشكل مباشر مع البحار والمحيطات والغابات والسلوك الاجتماعي البشري والأمن الغذائي والمائي والصحة العامة والعوامل المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق والذي صاحبها ابيضاض للشعاب المرجانية، إلا أن خليج العقبة ما زال بمنأى عن التغيرات المرتبطة بتغير المناخ، حيث لم يتم تسجيل ارتفاع ملموس في درجات الحرارة، أو تغير في الخصائص الفيزيائية أو الكيميائية للمياه، ولم تظهر أي مظاهر غريبة مثل أمراض المرجان أو غيرها.

وحذر الطواها من بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على الحياة البحرية والحيود المرجانية والتي تتمثل بإلقاء النفايات الصلبة والتي تعد أهم مصادر التلوث وخاصة في فترة الأعياد والعطل.

ووفقا للطواها فإن الدراسات العالمية تشير الى إن 80% من النفايات الموجودة في البحر مصدرها اليابسة، بالإضافة إلى ممارسات الصيد غير القانونية من خلال الصيادين الهواة، أو عن طريق بعض الحوادث البحرية والساحلية داعيا الى وضع تشريعات جديدة تتواكب مع التغير المناخي في العالم.

وتؤكد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أنها قامت بالعديد من الاجراءات لحماية الحيود المرجانية من أي أنشطة غير مشروعة حيث تم انشاء متنزه العقبة البحري عام 1997 لحماية الحيود المرجانية ، وفي نهاية عام 2020 تم الإعلان عن أول محمية بحرية سميت بمحمية العقبة البحرية والتي تقع على نفس حدود متنزه العقبة من بداية محطة العلوم البحرية شمالا ولنهاية نادي الغوص الملكي جنوبا. بالإضافة إلى اصدار بعض القوانين والتشريعات الناظمة لحماية البيئة البحرية من أي تلوث والتي تصل عقوبتها الى الحبس والغرامة .

ويعتبر الساحل الأردني الأقصر بين الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج العقبة، والذي لا يزيد طوله عن 27 كم، ومع قصر الساحل الأردني و تعدد الأنشطة على طوله، إلا أنه يتميز بخصائص فيزيائية فريدة بما في ذلك مياهها الشفافة والتي قد توفر فرصة لرؤية تزيد عن 30 مترا مع درجات حرارة تتراوح بين  21 درجة مئوية في الشتاء و 27 درجة مئوية في الصيف مما يوفر فرصة رائعة للغواصين والسباحين ورواد الشواطئ للاستمتاع بتنوعها البحري.

ويتميز خليج العقبة بتنوع بحري فريد من نوعه، حيث تعيش العديد فيه من أنواع الشعاب المرجانية الصلبة والناعمة و التي تعطي مؤشرعلى سلامة وصحة الحيود المرجانية بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 510 نوعًا من الأسماك ، وثلاثة أنواع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض على مستوى العالم ، وثلاثة أنواع من الأعشاب البحرية. بالرغم من أن الساحل الأردني هو أقصر ساحل بين الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ، إلا أنه يضم تنوعًا بيولوجيًا بحريًا كبيرًا مقارنة بالبحر الأحمر.

و تعتبر الشعاب المرجانية في خليج العقبة الأكثر من حيث التنوع الحيوي حيث يشير دليل المرجان الصلب في الأردن والصادر عن الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية إلى أن 15 نوعاً من المرجان مسجلاً في العقبة تشكل 65٪ من أصل 23 نوعاً معروفاً ومتوطناً في البحر الأحمر. وحسب الدليل فإنه تم تسجيل 157 نوعا من أنواع المرجان الصلب على طول ال 27 كم ضمن دراسة تم اجراؤها عام 2017 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى