الرئيسيةمحليات
أخر الأخبار

شح الأمطار والصيف.. مزارعون لن يحصدوا قمحهم وقد لا تستمتعوا بـ”الفقوس”

أخبار حياةيوسف أبورمان –  وصف مدير عام اتحاد المزارعين، محمود العوران، الموسم الزراعي الصيفي بـ”الصعب جدا”، داعيا إلى ضرورة إقامة صلاة الاستسقاء.

وأضاف العوارن في حديث لـ”أخبار حياة“، اليوم، أن شُح الأمطار ضرب موسم الزراعات الحقلية في وسط وشمال المملكة.

وبيّن العوران أنه قد لا يكون مجديا حصاد المحاصيل الحقلية، مشيرا إلى أنها ستباع بأرضها لمربي المواشي كمراعٍ.

واستعرض العوران حالة الطقس منذ بداية الشتاء، حيث كانت أربعينية الشتاء دون الأمال “مطريا”، وكانت مسبوقة أيضا بخريف جاف، إلى جانب منخفض “يتيم” في خمسينية الشتاء صاحبه رياح شرقية ثم ارتفاع غير مسبوق على درجات الحرارة، إذ بلغت أعلى من معدلاتها بـ10 – 12 درجة مئوية.

وأوضح أنه كان من المفترض تعزيز مشاريع الحصاد المائي لانقاذ الموسم الزراعي.

وفيما يعنى بالزراعة البعلية (الصيفية) والتي تعتمد عليها مئات الأسر لتحسين دخلها من زراعة (البندورة البعلية والفقوس واللوبيا والباميا.. وغيرها)، قال العوران أنّها مهددة أكثر من أي وقت مضى.

وعن إمكانية تحسن الموسم المطري في الأيام المقبلة، أوضح العوران أنه سيكون إيجابي في إطالة عمر الربيع للمواشي، وقد يستفيد منها من زرع بذاره متأخرا.

وعن الزراعات المروية، طالب العوران بزيادة حفر الآبار الجوفية لإنقاذ الموسم الزراعي في الجنوب ووادي الأردن.

دور التغير المناخي

يؤكد ممثل “الفاو” أن تغيرات المناخ هي السبب الأساسي في الجفاف والفيضانات، وعشوائية مواسم الحصاد والزراعة والإنتاج.

ويشدد على أن ذلك تسبب بضرر كبير لدورة الحياة الزراعية، وتزامن مع شح في الموارد المائية بالمنطقة العربية، فحصة الفرد من المياه في دول المنطقة أقل من عُشر حصة الفرد في العالم.

ويعتبر أنه يجب أن “يكون لدينا القدرة على دعم أنظمة الإنذار المبكر، لتقصِّي تغيرات المناخ، من الرطوبة والجفاف والأمطار، ومنظمة “الفاو” بدورها تسعى لمساعدة قطاع الزراعة على الصمود، وأطلقنا في هذا الصدد استراتيجية التغير المناخي، التي تحدد أولويات ومبادرات، تمكِّن الدول من مواجهة المشكلة، ونتعاون مع صندوق المناخ الأخضر في بلورة مشاريع متخصصة، ونجحنا في تأمين مشروع للسودان والأردن، وبصدد اعتماد مشروع للعراق”.

ويقول إنه “تتطلب معالجة الأزمات العالمية المرتبطة بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي أن نعمل لتحويل الأنظمة الغذائية والزراعية، فتصبح أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة”.

لذلك يؤكد أن “هناك حاجة ماسة إلى نهج يقوم على شقين للعمل المناخي لمعالجة آثار تغير المناخ على الأنظمة الغذائية والزراعية من حيث سبل العيش والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي، وفي الوقت نفسه، تقليل مساهمة النظم الغذائية والزراعية في تغير المناخ”.

ويشرح: ” النساء والشباب والمزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة والشعوب الأصلية هم من بين أكثر السكان تضررا من تغير المناخ. ومع ذلك، فإنهم يلعبون أيضا دورا حاسما في تعزيز التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته. ومع الدعم الكافي، يمكن أن يصبحوا قادة الحلول المناخية”.

ويعتبر أن “الابتكار المعتمد على البيانات والعلوم والسياسات والاستثمار، ضروري للتحول إلى أنظمة غذائية وزراعية مقاومة للتغير المناخي”.

وضمن إطار، يشير إلى أن” هناك حاجة إلى إجراءات تحويلية جريئة لتعزيز الاستثمار، ودعم البلدان في الوصول إلى التمويل المتعلق بالمناخ، وضمان وصول الموارد المالية المناسبة إلى الفئات الصغيرة والمتوسطة من منتجي الأغذية”.

ويوضح أنه” يجب أن يصبح العمل المناخي أكثر استباقية. ويمكن تجنب الآثار الاجتماعية والاقتصادية الأكثر ضررا للتغير المناخي من خلال العمل في شراكة وبناء المرونة وتعزيز تقييمات مخاطر المناخ والتأهب لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى