اقتصادالرئيسية

عقد منتدى اقتصادي أردني مع دول في رابطة آسيان في العام المقبل

أخبار حياة – أكد رئيس غرفة تجارة عمّان، خليل الحاج توفيق، السبت، أن المنتدى الاقتصادي الأردني مع بعض بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي لها سفارات دائمة في الأردن، سيعقد خلال شهر آذار من العام المقبل.

وقال إن الاتفاق على تحديد موعد انعقاد المنتدى، جاء عقب لقاء بين مجلس إدارة الغرفة مع سفير ماليزيا لدى الأردن محمد نصري بن عبد الرحمن، الذي يرأس أيضا تجمع سفارات دول رابطة (آسيان) بالمملكة.

وأضاف أن غرفة تجارة عمان ستستضيف المنتدى بالتعاون مع دول رابطة (آسيان) التي لها سفارات بالمملكة وهي ماليزيا واندونيسيا والفلبين وتايلند وسلطنة بروناي، بهدف “تعزيز المبادلات التجارية بين الأردن وهذه البلدان والترويج للفرص الاستثمارية”.

ورابطة (آسيان) هي منظمة سياسية اقتصادية تشكلت عام 1967 في بانكوك، وتضم دول تايلاند وماليزيا وإندونيسيا والفليبين وسلطنة بروناي وسنغافورة وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا، وبعدد سكان يصل إلى 668 مليون نسمة.

ونمت المبادلات التجارية البينية بين الأردن ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تتخذ من العاصمة جاكرتا مقرا لها، بنسبة 42% خلال العام الماضي، مقارنة مع 2021.

وبحسب معطيات إحصائية لغرفة تجارة عمان، ارتفعت مبادلات الأردن التجارية مع بلدان (آسيان)، خلال العام الماضي إلى 1.279 مليار دينار، مقابل 900 مليون دينار خلال عام 2021.

وتتركز صادرات المملكة لدول (آسيان)، بمنتجات الصناعات الكيماوية ومنتجات معدنية ومواد نسيجية ومصنوعاتها، فيما تستورد من بلدانها اللؤلؤ والأحجار الكريمة ومواد نسيجية ومصنوعاتها، وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية وإلكترونية ومعدات نقل ومنتجات صناعة الأغذية ومواد أخرى.

وحسب بيان للغرفة، أشار الحاج توفيق إلى الاتفاق أيضا، مع السفير بن عبدالرحمن على عقد لقاء عن بعد بين غرفة تجارة عمان ونظيرتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لبحث آليات التنسيق والتعاون بين الجانبين والتعاون والاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بينهما في وقت لاحق.

وبين الحاج توفيق أن القطاع التجاري والخدمي حريص على تعزيز علاقات المملكة مع ماليزيا نظرا للإمكانيات والفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لديها، موضحا: “نحن ننظر بثقة كبيرة لعلاقاتنا الاقتصادية مع ماليزيا”.

وأكد استعداد الغرفة لإقامة معرض لكتالوجات منتجات وصناعات ماليزيا بمقر الغرفة، وأيضا لدول رابطة الآسيان لغايات الترويج للمنتجات لدى القطاع الخاص الأردني ومنح المستثمرين والمستوردين الأردنيين الفرصة للاطلاع على المنتجات بهدف التشبيك بين القطاعين وإقامة شراكات تجارية مع ماليزيا ودول الرابطة.

وشدد الحاج توفيق على أهمية تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين الماليزيين على القدوم للأردن والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة بالعديد من القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى الحوافز والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.

السفير بن عبدالرحمن، قال إن الأردن شريك تجاري واقتصادي مهم لماليزيا في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد “تطورا كبيرا” في مختلف المجالات، وتقوم على احترام متبادل وشراكات عميقة.

ولفت الى أن الترتيبات جارية لتنظيم لقاء مشترك بين غرفة تجارة عمان ومجلس تطوير التجارة الخارجية الماليزية (MATRADE) ، ومقره الإقليمي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ودعا لزيادة الصادرات الأردنية لبلاده، كالأدوية لسمعتها الكبيرة والمنتجات الزراعية مثل التمور وزيت الزيتون ومنتجات أملاح البحر الميت لكونها تحظى بسوق واعدة في ماليزيا.

وأشار أعضاء مجلس إدارة الغرفة الذين حضروا اللقاء، إلى أن الغرفة ستعمل على مخاطبة الملكية الأردنية لدراسة عودة خط الطيران المباشر بين عمان والعاصمة كوالالمبور، لتنشيط السياحة والمبادلات التجارية وحركة التجار والأفراد، وبخاصة أن مواطني البلدين لا يحتاجون إلى تأشيرات دخول.

ولفتوا إلى منصة (Invest. Jordan) التي أطلقتها وزارة الاستثمار والتي تتضمن مشاريع استثمارية ومعلومات عن بيئة الاستثمار في الأردن.

وبينوا ضرورة تفعيل برنامج “عمره بلس”، مع ماليزيا الذي يسمح للمعتمرين بالدخول للأردن أولا والتجول في مدن المملكة وزيارة المواقع الدينية ومن ثم المغادرة لأداء العمرة، أو الذهاب للعمرة ومن ثم الدخول للأردن.

وأوضحوا أن البرنامج سيفتح آفاقاً جديدة للسياحة وسيعود بالنفع على القطاعات الخاصة ذات العلاقة بالسياحة كقطاع الفندقة والمطاعم السياحية وغيرها.

وأشاروا إلى ضرورة عقد لقاء عن بعد مع جمعية شركات السياحة الماليزية وجمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، بالتعاون ما بين الغرفة والسفارة لتعزيز وتطوير أنشطة التبادل السياحي بين البلدين.

وصادرات الأردن إلى ماليزيا بلغت خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي، 20 مليون دينار مقابل 51 مليون دينار مستوردات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى