منوعات

9 أسباب تزيد خطر الإصابة بالنسيان .. تعرَّف عليها

يُعرَّف النسيان بأنه زوال للذاكرة أو عدم القدرة على استرداد المعلومات المخزنة في الدماغ. على الرغم من أن النسيان يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، إلا أنه قد يكون أيضًا أحد أعراض بعض الأمراض أو الحالات أو أحد الآثار الجانبية للأدوية.

الذكريات إما قصيرة المدى أو طويلة المدى، ويتم تخزينها بطرق مختلفة. الذاكرة قصيرة المدى يحكمها الفص الجبهي. لا يتم تحويل هذه الأنواع من الذكريات على الفور إلى ذكريات طويلة المدى. يستغرق الأمر وقتًا قبل أن تتم معالجتها بواسطة الحُصين.

من ناحية أخرى، يعتمد الحُصين على أقسام أخرى تُنظم الإدراك الحسي من أجل تخزين نسخة “كاملة” من الذاكرة. على سبيل المثال، فإن المرأة التي أنجبت ستخلق ذكرى واحدة طويلة المدى تتكون مما رأته وسمعته وشعرت به خلال الحدث. عندما يثير شيء ما الذاكرة، لنقل هنا صورة المولود الجديد، فإن جميع الإدراكات الحسية المتعلقة بالحدث تأتي كالفيضان من ذاكرة الشخص. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على قدرة الشخص على تذكر المعلومات.

قد يُعاني بعض كبار السن من مشكلات في الذاكرة وقدرات التفكير الأخرى. على سبيل المثال، قد يقضون وقتًا أطول من ذي قبل لتعلم أشياء جديدة، أو قد ينسون أحيانًا بعض المهام المطلوبة منهم. عادة ما تكون هذه التغييرات علامات على النسيان المعتدل، وغالبًا ما تكون جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، وليست مشكلات ذاكرة خطيرة.

من الطبيعي أن ننسى الأشياء من حين لآخر مع تقدمنا ​​في العمر، لكن مشاكل الذاكرة الخطيرة تجعل من الصعب القيام بالأشياء اليومية مثل القيادة واستخدام الهاتف ومعرفة كيفية العودة إلى المنزل. تتضمن علامات التي تشير إلى ضرورة الاستعانة بالطبيب ما يلي: طرح نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا، الضياع في الأماكن التي يعرفها الشخص جيدًا، مواجهة مشكلة في اتباع الوصفات أو التوجيهات، أن يواجه الشخص صعوبة أكبر بشأن الوقت والأشخاص والأماكن، عدم القدرة على الاعتناء بالنفس مثل سوء التغذية وعدم الاستحمام أو التصرف بشكل غير آمن.

أسباب حدوث النسيان
يمكن أن تتسبب العديد من الحالات الصحية في فقدان الذاكرة والنسيان، بما في ذلك:

1.الاكتئاب والقلق: هل يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق فقدان الذاكرة؟ الجواب المختصر هو: نعم. يقول المختصون أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق قد يجدون صعوبة أكبر في تذكر الذكريات أو الأحداث أو الحقائق. حتى إن بعض الدراسات ربطت بين التوتر المزمن والتهاب الدماغ.
كما تم ربط الاكتئاب بالخرف. خلصت بعض الدراسات إلى أن الاكتئاب قد يكون إحدى علامات الإنذار المبكر العديدة للخرف. وفقًا للخبراء، قد يؤدي كل من الخرف والاكتئاب إلى تقليل المادة الرمادية في الدماغ، المادة الرمادية هي المسؤولة عن الذاكرة والعواطف.

2.مرض الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي ضعف أداء الغدة الدرقية، مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية إلى حدوث بعض الأعراض المعرفية. وذلك لأن هذه الغدة هي المنتج الرئيسي للهرمونات التي تنظم وظائف الأعضاء، بما في ذلك الدماغ. وفقًا للخبراء، يمكن أن تؤدي أمراض الغدة الدرقية إلى فقدان الذاكرة وضبابية الدماغ. لكنها قابلة للعلاج بشكل كبير. يتحسن معظم الناس مع تناول حبوب الغدة الدرقية يوميًا.
3.السكري: يُعدّ الحفاظ على مستويات السكر في الدم/ الجلوكوز ثابتة أمرًا بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري. سكر الدم هو المصدر الرئيسي للوقود للجسم، إذا لم تكن المستويات صحيحة، فقد يؤثر ذلك على قدرة الجسم على العمل بشكل جيد. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الدماغ. أما انخفاضه فقد يُسبب الارتباك في الحالات الشديدة. يمكن أن يتسبب داء السكري أيضًا في تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. بدون تدفق الدم المناسب إلى العقل، قد تتأثر الذاكرة.
4.الزهايمر والخرف: الخرف هو اضطراب في الدماغ يمكن أن يؤثر على الذاكرة والوظائف العقلية الأخرى. يُعدّ مرض ألزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شيوعًا. يُتلف الخرف خلايا المخ ويدمرها. غالبًا ما يبدأ فقدان الذاكرة الناتج عن هذه الحالة بشكل طفيف ويصبح تدريجيًا أكثر حدة. يمكن أن تساعد بعض الأدوية في علاج الأعراض لبعض الوقت، يمكن للطبيب المساعدة في وضع خطة مخصصة لدرء فقدان الذاكرة المتفاقم والأعراض الأخرى لأطول فترة ممكنة.
5.تناول بعض الأدوية: تشمل الأدوية التي قد تسبب فقدان الذاكرة والارتباك ما يلي: مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، الأدوية المضادة للغثيان، مرخيات المثانة، أدوية ضغط الدم، المنشطات، المهدئات. يرى المختصون أنه مع التقدم في العمر، قد يُصبح الشخص أكثر عرضة لهذه الآثار الجانبية السلبية للأدوية. يجب التحدث إلى الطبيب على الفور إذا لاحظ المريض أي ضباب أو ارتباك جديد في الدماغ. إذا كان السبب في ذلك هو دواء يتناوله المريض، فهناك العديد من البدائل المتاحة.
6.قلة النوم: يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تدهور الذاكرة، وقد يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم إلى تعزيز فقدان الذاكرة. وجدت دراسة أُجريت على ما يقرب من 8000 شخص أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من العمر لديهم خطر الإصابة بالخرف أعلى بنسبة 30٪ من أقرانهم الذين ينامون أكثر.
7.سوء التغذية: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 1 أو ب 12 إلى فقدان الذاكرة، فيتامين ب1 المعروف أيضًا باسم الثيامين، هو مفتاح نمو الخلايا وتطورها وأداء وظيفتها بفاعلية. أيضًا، يساعد فيتامين ب 12 في الحفاظ على صحة الدم والخلايا العصبية. مع تقدمنا ​​في العمر، تنخفض مستويات فيتامين ب 12 بشكل طبيعي.
8.معالجة السرطان: حوالي 70٪ من الأشخاص المصابين بالسرطان يبلغون عن مشاكل في الإدراك. في حين أن “الدماغ الكيميائي” هو مصطلح شائع يستخدم لوصف الضباب العقلي الذي يمكن أن يصاحب العلاج الكيميائي، إلا أن العلاجات الأخرى يمكن أن تؤثر على الذاكرة أيضًا، مثل العلاج الإشعاعي وجراحة الدماغ والأدوية مثل العلاج الهرموني أو العلاج المناعي.
9.السكتة الدماغية: يُعدّ فقدان الذاكرة قصير الأمد وطويل الأمد شائعًا لدى الناجين من السكتات الدماغية الأكبر سنًا. بمرور الوقت، قد تتحسن الذاكرة، إما من تلقاء نفسها أو من خلال إعادة التأهيل. لكن الأعراض يمكن أن تستمر لسنوات وتتفاقم بسبب بعض الأدوية وقلة النوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى