الرئيسيةمحليات

بعد أن أضاع والده تبليغ الولادة..مجدي بلا إثبات منذ 22 عاماً

أخبار حياة -أكد مجدي، أن إهمال والديه بتسجيله في دائرة الأحوال المدنية منذ ولادته عام 2001، أمر جعل حياته أكثر تعقيداً وحرمه من حقه في التعليم والعلاج وحتى العمل.

وفي التفاصيل، بين مجدي أن والده أضاع تبليغ الولادة من  المستشفى، ولم يتابع والده الأمر، فيما وأدى انفصال والديه عام2008 لتعقيد الأمور بشكل أكبر.

وبحسب موقع “حبر”، فإن مجدي عمل في أماكن عدة، ولساعات عمل طويلة إلا انه لم يتمكن من تقديم شكوى بحق أصحاب العمل كونه لا يتملك أوراق ثبوتية تمنحه القدرة على التقدم بالشكوى، فيما وحاول مجدي العثور على فرص عمل أفضل، لكن كثيرًا منها تطلّب تقديم أوراق رسمية مثل بطاقة الهوية، أو شهادة الميلاد، أو دفتر العائلة، أو عدم المحكومية، أو شهادة الخلو من الأمراض.. إلخ، وهو لا يملك أيًا منها، لهذا يقول إنه حتى لو أكل أحد أصحاب العمل حقَّه فـ”بدي أبوس على راسه إنه شغّلني”.

وأضاف مجدي:” حاولت مرارا وتكرارا الطلب من والدي ان يقوم بتسجيلي رسميا، في ظل وعود منه دون أن يفي بها، وما زاد الامر تعقيدا أنني عندما وصلت لسن المراهقة أضبحت عُرضة لإيقافي من رجال الأمن وسؤالي عن هويتي أو اي إثبات يتعلق بي”.

“بعد محاولات عديدة استجاب والدي عام  2013 لطلبي، حيث رفع في الزرقاء قضية قيد ولادة لي، دون أن يستعين بمحامٍ، فردّت المحكمة القضية لعدم اختصاصها المكانيّ؛ أي أنه كان يتوجب رفع القضية في الأغوار حيث وُلدَت. ورغم أنه كان يمكن متابعة القضية لدى المحكمة المختصة، إلا أن والدي لم يفعل ذلك، رغم كل محاولاتي لإقناعه باستكمال السير في القضية”، بحسب مجدي.

وتابع:” نظراً لانني لم أسجل منذ ولادتي في دائرة الاحوال المدنية، لذلك لم أتمكن حتى من الحصول على المطاعيم ضد الامراض، فيما وأعاني من  التهاب في القصبات الهوائية، وضيقٍ في التنفس، بالإضافة إلى التهابٍ مستمرٍ في جلد يديه (إكزيما) جرّاء عملي في محلات القهوة، وبالتالي لم أستطيع مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات، لأنها تتطلب تقديم بطاقة الهوية أو شهادة الميلاد مثلًا، لذا أكتفي بوصفات الصيدليات”.

وبعد المحاولات الكثيرة، مجدي أكد أنه سلم أمره لله، متمنيًا لو أن الجهات الرسمية تصلح وضعه حتى يتمكن من عيش حياة عادية،سيما ان والد أصيب بالسرطان وبات من المستحيل أن يستكمل اجراءات تسجيله لدى الجهات المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى