الرئيسيةمحليات

الحكومة تفكّر بوقف ممارسة الحجامة وترخيص العلاج بالأعشاب

اخبار حياة – تتجه وزارة الصحة الى اعتماد الطب التكميلي “الطب البديل” جنبا الى جنب مع علم الطب في المعالجات وفق نظام جديد يعد لهذه الغاية حاليا، بحسب مصدر مطلع.

وقال المصدر إن الوزارة بدأت التحضيرات لإعداد مسودة نظام حول الطب التكميلي (العلاج بالأعشاب والوخز بالإبر الصينية والحجامة”، رافضة تسميته (الطب البديل) كونه “ليس بديلا عن الطب الحديث”.

واشار المصدر الذي تحدث ليومية الغد، الى ان النظام الذي سيقوم على اعداده مختصون وأكاديمون في الجامعات باختصاصات الصيدلة وعلم الاعشاب والمواد العطرية، ومختصون بدراسات الطبيعة، سيعكفون قريبا على البدء بالمسودة ورفعها الى الوزير لإرسالها الى الحكومة لإقرارها والعمل بمقتضاها.

ومن شأن النظام المزمع إعداده، وقف كافة ممارسات الحجامة، والتي يرجح ان تتم على ايدي اطباء وفق معايير طبية عالية، إضافة الى إعداد آليات لترخيص هذه المراكز حسب شروط طبية عالية تتناغم والإجراءات الطبية المتخذة في المستشفيات والمراكز، فضلا عن منح مزاولة مهن للعاملين والمختصين في هذا المجال وإخضاعهم لامتحانات ودورات متخصصة بهذا الشأن.

وكانت منظمة الصحة العالمية قررت في العام 2019 تغيير مسمى الطب البديل إلى الطب التكميلي، واعتماد إستراتيجية جديدة له، بهدف تطويره واعتماد المنهجية والبحث العلمي في تطبيقه.

ويعد مسمى الطب التكميلي أشمل وأوسع؛ كونه مكملا لدور الطبيب وليس بديلاً عنه، غير أنه ظهرت مخالفات كبيرة في تطبيقه واستغلاله للترويج لأساليب علاج غير مبنية على أسس علمية ومنهجية، بهدف الاستغلال المادي.

كما يواجه هذا النوع من العلاج صعوبات لعدم وجود أدلة علمية وبحثية كافية تسنده، لكن العديد من الهيئات الصحية بدأت خلال السنوات الماضية بإجراء عدد من الدراسات والأبحاث العلمية، خصوصاً في مجال الطب الصيني والعلاج بالحجامة والعلاج بالأعشاب، وتقويم العمود الفقري والعلاج بالأوزون وغيرها، ما ساعد على تقوية الجانب العلمي لبعض أنواع الطب التكميلي.

ومن أنواع الطب التكميلي الطب النبوي، والعلاج بالأعشاب، وخلاصات طبيعية، والحجامة، والعلاج بالغذاء والأوزون والإبر الصينية، وتقويم العمود الفقري “الكايروبراكتيك” والطاقة.

وكانت وزارة الصحة أكدت أن الحجامة “لا تعد مهنة صحيّة تستلزم إصدار شهادة مزاولة مهنة، وأن مراكزها تخلو من أي ضوابط للعمل، كما لا يوجد في نظام المهن الصحية أي بند يتعلق بترخيصها كمهنة صحية”.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات الحجامة، بينها اعلانات من أطباء وكوادر تمريضية وصحية وأشخاص قد لا تكون لديهم خبرة، باعتبار هذا العمل ذا جانب روحاني وفقا لإعلاناتهم.

بدورها، خاطبت وزارة الصحة وزارة العمل والهيئات التي تنضوي تحت مظلتها؛ لوضع حد لهذه الممارسات، فيما تبقى العلاجات التي ليس لها سند طبي ورسمي، مثل الحجامة مهنة بلا ضوابط، ومن دون اعتراف، وتلقي بظلالها على المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى