اقتصادالرئيسية

“العمل الدولية”: خداع واحتيال بعقود العمالة الوافدة

أخبار حياة – قالت ممثلة منظمة العمل الدولية، سهى لبادة، إن هناك عمالا مهاجرين يدفعون رسوما عالية مقابل توظيفهم، ويعانون من استغلال نفسي وتعنيف لفظي، وتقييد في حرية الحركة والتنقل.

وأكدت لبادة، خلال ورشة عمل نظمها مركز العدل للمساعدة القانونية، أمس الأربعاء، بعنوان “تعزيز الحماية للعمال المهاجرين وأثرها على العمالة الأردنية وتحسين ظروف العمل”، استمرار وجود حالات “خداع واحتيال في عقود العمل للعمالة المهاجرة”.

ولفتت إلى أن المنظمة أطلقت مبادرة الاستخدام العادل العام 2014 لحماية العمال من سوء المعاملة والاستغلال، وللاستجابة في الوقت نفسه لاحتياجات سوق العمل، مبينة أن هذه المبادرة يجب أن تكون خريطة طريق للجهات المعنية بالعمالة المهاجرة، كونه لن تكون عملية الاستخدام عادلة إلا عندما تتم في إطار القانون وبما يتماشى مع معايير العمل الدولية.

وقالت إن مبادرة الاستخدام العادل تستند إلى 4 محاور، هي تقاسم المعارف العالمية بشأن عمليات الاستخدام الوطني والدولي، وتحسين القوانين والسياسات والإنفاذ لتعزيز الاستخدام العادل، وتعزيز ممارسات الأعمال العادلة، إضافة إلى تمكين العمال وحمايتهم.

يشار إلى أن هذه المبادرة جاءت لتعزيز تحالفات قوية مع الشركاء الدوليين والمحليين، ولدعم الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن العمال المهاجرين يواجهون ارتفاع التكاليف الاقتصادية والاجتماعية على نحو متزايد عندما يهاجرون دولياً، وتنشأ هذه التكاليف عن عمليات غامضة للاستخدام الدولي، إذ يتحمل العمال من خلالها – وخاصة العمال ذوي المهارات المتدنية – دفع رسوم كبيرة، فيما تتمثل إحدى الخطوات المهمة لتخفيض تكاليف الاستخدام في فهم وقياس التكاليف الفعلية التي يتحمّلها العمال المهاجرون عندما يبحثون عن وظائف في الخارج.

وأدارت الجلسة النقاشية المديرة التنفيذية لمركز العدل للمساعدة القانونية هديل عبدالعزيز، التي أكدت على الدور الذي يقوم به المركز بالسعي لتمكين المجتمع قانونا من خلال ذوي الخبرة، وتقديم خدمات التوعية، والاستشارة لكل أفراد المجتمع، فضلا عن التمثيل القانوني للمستحقين.

بدوره، قال رئيس بيت العمال حمادة أبونجمة أن العمالة الوافدة في الأردن، والتي ظهرت بقوة في الثمانينيات، لم تسبب مشكلة البطالة في المملكة ولم تفرض نفسها علينا، بل نحن من نلجأ إليها.

وأكد ضرورة تحسين بيئة العمل، كونه يوجد العديد من المخالفات القانونية في وظائف يعمل بها عمال وافدون، مثل ساعات العمل الطويلة، وعدم توفر السلامة العامة، وظروف العمل غير اللائقة.

من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية طايع الصوفان، أن قطاع الفنادق من أكثر القطاعات التي تشجع دخول الأردنيين إليها بتوفير التدريب أولا ثم التوظيف.

وأشار إلى أن العمالة الوافدة في قطاع الفنادق تستخدم فقط في الوظائف التي لا يستطيع العامل الأردني أن يشتغلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى