كوريا الشمالية تطلق 3 صواريخ باليستية جديدة وتحذر من رد أكبر على مناورات واشنطن وسول
أخبار حياة- قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين قصيري المدى في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، في حين رجح خفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا ثالثا في ثالث عملية إطلاق للصواريخ خلال يومين، وتأتي غداة إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة.
وقد أطلقت كوريا الشمالية السبت صاروخا بالستيا عابرا للقارات يعد الأقوى في ترسانتها. وقالت اليابان إن صاروخ السبت سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، ودفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات جوية مشتركة الأحد.
وأعلنت بيونغ يانغ أن الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الاثنين ردا على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملا الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وذكرت الوكالة أنه “من خلال تدريبات اليوم بمشاركة منصات صواريخ متعددة وضخمة جدا، يُظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة” ضد المناورات الجوية المشتركة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان إنه “رصد إطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى صباح الاثنين، مضيفا أن أحدهما حلق مسافة 390 كيلومترا والآخر 340 كيلومترا قبل أن يسقطا في بحر الشرق” الذي يطلق عليه أيضا تسمية بحر اليابان.
ووصف البيان عمليات الإطلاق بأنها “استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”، داعيا كوريا الشمالية إلى الكف عن مثل هذه الأعمال “بشكل فوري”.
وحذرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن بلادها تراقب عن كثب تحركات واشنطن وسول لنشر المزيد من الأسلحة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، متعهدة بـ”إجراءات مضادة موازية”.
وقالت كيم يو جونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “زخم استخدامنا للمحيط الهادي ميدانا للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأميركية”.
تدريبات “مفاجئة”
واعتبرت كوريا الشمالية أن إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات السبت كان بمثابة تدريب “مفاجئ” أظهر قدرة قواتها على تنفيذ “هجوم نووي فتاك”.
وذكرت اليابان أن صاروخ السبت حلق لمدة 66 دقيقة وهبط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وسرعان ما ردت سول وواشنطن بإجراء تدريبات جوية مشتركة الأحد شملت قاذفة إستراتيجية وطائرات “ستيلث”.
وقوبل إطلاق الصواريخ -في خرق للعقوبات- إدانات على نطاق واسع، بما في ذلك التنديد الشديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين بالتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ التي دعاها إلى الكف عن مثل هذه “الأعمال الاستفزازية”.
ومنحت كوريا الشمالية جنودها “علامة ممتازة” لإجرائهم “التدريب المفاجئ” السبت وإطلاق الصاروخ، لكن محللين من كوريا الجنوبية أشاروا إلى أن الساعات التسع المقدّرة بين إعطاء الأمر وإطلاق الصاروخ لم تكن بتلك السرعة.
لكن شقيقة الزعيم الكوري الشمالي رفضت هذه الانتقادات ووصفتها بأنها “محاولة للتقليل من جاهزية القوات الصاروخية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية”.
وأضافت كيم يو جونج أن كوريا الشمالية تملك تكنولوجيا وقدرات صاروخية “مرضية” و”ستركز الآن على زيادة كم قوتها”.
وجاءت سلسلة التجارب الصاروخية مباشرة قبل أن تبدأ سول وواشنطن مناورات افتراضية مشتركة لاحقا هذا الأسبوع تهدف إلى تحسين استجابتهما في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي.
وحذرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي من رد “غير مسبوق” على المناورات المقبلة التي تعتبرها بمثابة استعداد للحرب.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، حيث دعا الزعيم كيم إلى زيادة “هائلة” في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.