منوعات

مهما كان الطقس باردًا .. دع طفلك ينعمُ بالشتاء!

أخبار حياة- الجو بارد، وأنت تمنعين أطفالك من اللعب في الخارج، فهل هذا تصرف صحيح؟ ولماذا يجب عليك فعل العكس؟

تشير الأبحاث إلى أن السماح للأطفال باللعب في الخارج -حتى وإن كان الطقس باردا- له فوائد على المستوى العاطفي والذهني ناهيك عن أن ذلك يعزز نموهم الجسدي.

ولكن في الشتاء يصبح خروج الأطفال من المنزل أكثر ندرة، على الرغم من المنافع المؤكدة للعب في الهواء الطلق.

وعلى الأرجح، ما يجعل الأطفال يقضون وقتا أقل بالخارج عندما يزداد الطقس برودة هو خوف الآباء من أن يمرضوا، وتفكيرهم في أن أبناءهم لن يجدوا أنشطة ممتعة عند خروجهم، أو أن البرد سيحول دون شعورهم بالحيوية والنشاط.

ولكن الحقيقة أن ندرة خروج الأطفال للعب شتاء يعود لطريقة تفكير الوالدين، لا درجات الحرارة المنخفضة، وفقا لمقال بموقع بيزنس إنسايدر.

وبهذا السياق، يقول روبرت موراي طبيب الأطفال والكاتب وعضو مجلس إدارة جمعية “مبادرة الأطفال الأصحاء” إن ثقافتنا السائدة رسخت خوفا من تغير الفصول “ولكن في الواقع ليس هناك فصل بعينه يستوجب البقاء داخل أو خارج المنزل”.

وأضاف أن كل يوم يعد فرصة ملائمة للأطفال لقضاء وقت ممتع ومفيد، حيث إنهم بحاجة للاستكشاف والابتكار وبناء علاقات اجتماعية، ومواجهة تحديات جديدة دون توجيهات أبوية، أثناء لعبهم بالخارج.

عند التأكد من ارتداء الملابس الضرورية يمكن للطفل أن يستمتع ببعض الهواء المنعش
عند التأكد من ارتداء الملابس الضرورية يمكن للطفل أن يستمتع ببعض الهواء المنعش

جهود أكبر
صحيح أن اللعب في الهواء الطلق شتاء ربما يستوجب بذل جهود أكبر مما هو عليه الحال في الربيع أو الصيف أو الخريف. فليس من السهل السماح للأبناء بالخروج من عندما يتساقط الثلج ويشتد البرد. ولكن مع أخذ الاحتياطات اللازمة، يمكن أن تكون التجارب بالخارج شتاء ممتعة ومفيدة للأطفال أكثر من بقية الفصول.

وأوضح الطبيب أن “عدم خروج الأطفال للعب شتاء إلا نادرا مرتبط بمحدودية معرفة الوالدين بأهمية هذه الممارسة، والعناء الذي يتحملانه لتجهيز الأبناء لخوض هذه التجربة”

ويخشى الآباء عادة من أن أبناءهم لن يكونوا في مأمن من المرض حيث لا يرغبون في تعرضهم لتيار الهواء البارد. ولكن عند التأكد من ارتداء القبعات والقفازات والجوارب والملابس الضرورية يمكن للطفل أن يستمتع ببعض الهواء المنعش بالخارج.

ووفق موراي، في حال كنت غير متأكد مما إذا كان طفلك يرتدي ما يكفي من الملابس لحماية جسده أثناء اللعب بالخارج شتاء، يمكنك ببساطة أن تسأله ما إذا كان يشعر بالبرد وفي حاجة لملابس إضافية.

ورغم أن الأمر يستغرق وقتا طويلا لجعل طفل عمره خمس سنوات يرتدي حذاءه ومعطفه وقبعته في الشتاء -خلافا للصيف حيث يرتدي بنطاله القصير وحذاءه الرياضي خلال دقائق معدودة- فإن الأمر يستحق فعلا تكريس وقت إضافي. وسيسمح ذلك للطفل بالاستفادة من تجربة اللعب في الهواء الطلق حتى في أكثر فترات الشتاء برودة.

أما خلال الفترات التي تنخفض فيها درجات الحرارة تحت الصفر ويصبح الجو غير ملائم للخروج، يقترح الطبيب فكرة بديلة ألا وهي القيام ببعض الأنشطة داخل البيت بهدف تشجيع الطفل على التفكير في التجارب التي يمكن قد يخوضها بالخارج حالما يتحسن الطقس.

وأوضح موراي أنه يمكن للوالدين استغلال الوقت الذي يقضيه أطفالهم متسمرين أمام شاشة الهاتف أو الحاسوب، عبر جعلهم يشاهدون بعض الصور ومقاطع الفيديو على منصة يوتيوب لاكتشاف الأنشطة والألعاب التي تحمس لممارستها حالما يسمح الطقس بالخروج للهواء الطلق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى