أخبار حياة – يبقى الأردن تحت تاثير المنخفض الجوي الأربعاء، وتكون الأجواء باردة جدا وغائمة جزئيا إلى غائمة مع هطول زخات من الأمطار بين الحين والآخر خاصة في الشمال، بينما تسود باقي المناطق أجواء مغبرة نتيجة رياح جنوبية غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً قد تتجاوز سرعتها 70كم/س في بعض المناطق، وفق تقرير دائرة الأرصاد الجوية.
وبحسب التقرير، تعبر المملكة جبهة هوائية أكثر برودة حيث تتحول الرياح إلى غربية وتهطل الأمطار في أغلب المناطق تكون غزيرة أحيانا يصحبها الرعد وتساقط حبات البرد مما يؤدي إلى تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة.
كما يتوقع خلال ساعات الليل وفجر الخميس ولفترة قصيرة تساقط زخات من الثلج فوق قمم الجبال العالية التي يصل ارتفاعها إلى 1100م عن سطح البحر وما يزيد والتي قد تتراكم بشكل محدود ومتفاوت حسب الارتفاع خاصة فوق قمم الجبال الجنوبية العالية (الشراة).
الخميس، تستمر الأجواء باردة جدا وغائمة جزئيا، مع بقاء فرصة في ساعات الصباح لتساقط زخات خفيفة ومتفرقة من المطر في الأجزاء الغربية من المملكة، ومع ساعات الظهيرة تضعف فرص الهطول وتتناقص الغيوم تدريجياً، وتكون الرياح شمالية غربية نشطة السرعة.
يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة الجمعة، مع بقاء الأجواء باردة في أغلب المناطق مع ظهور الغيوم على ارتفاعات منخفضة خاصة في الشمال، وتكون الرياح جنوبية غربية معتدلة السرعة.
وتنتهي الثلاثاء أربعينية الشتاء؛ لتبدأ الأربعاء خمسينيتها التي تستمر حتى 21 آذار/ مارس المقبل موعد الاعتدال الربيعي.
وقال الفلكي، عماد مجاهد، إن العرب القدماء كانوا يحددون مواعيد الفصول وأيام البرد والحر، ومواسم الزراعة والحصاد من مواعيد شروق النجوم وغروبها، وعرف هذا العلم عندهم بعلم الأنواء، وهو شبيه بعلم الأرصاد الجوية في العصر الحالي.
وأشار مجاهد إلى أن العرب قسموا خمسينية الشتاء إلى أربع فترات تسمى بالسعود، هي: سعد الذابح، وسعد الخبايا، وسعد السعود، وسعد بلع، ويستمر كل منها 12.5 يوما تقريبا.
وجاء اسم “سعد” بناء على خرافة تقول: إن راعيا اسمه سعد كان ينوي السفر في يوم مشمس، فنصحه أبوه أن يتزود بفراء وحطب، فلم يسمع نصيحته والده، ظانا أن الطقس لن يتغير، لكن في منتصف الطريق تلبدت السماء بالغيوم، ثم هطلت أمطار وثلوج بغزارة، فلم يكن أمام سعد غير ذبح ناقته ليحتمي بأحشائها من البرد القارس، فكان “سعد الذابح” الذي قيل فيه لشدة برده “كلبو ما نبح، وفلاحو ما فلح، وراعيه ما سرح”.
وتبدأ فترة “سعد الذابح” عادة في أول شباط/ فبراير، وتنتهي في 13 شباط/ فبراير، يليها “سعد بلع” وتبدأ من يوم 13 شباط/ فبراير، وتنتهي في 25 شباط/ فبراير، ويقال إنه مهما أمطرت الدنيا فيها فإن الأرض تبتلع المطر بسرعة، أما “سعد السعود” فتبدأ من 26 شباط، وتنتهي في 10 آذار/ مارس، وفيه تدور “المية بالعود” فيسري النسغ في جذوع الشجر وأغصانها.
فيما يأتي “سعد الخبايا” يوم 10 آذار/ مارس، وتنتهي في 22 منه، فتخرج الأفاعي وخبايا الأرض من سباتها الشتوي معلنة انتهاء خمسينية الشتاء وبدء الربيع.
وتتخلل خمسينية الشتاء “المستقرضات” وهي 7 أيام، 4 منها آخر أيام شهر شباط/ فبراير، وأول 3 أيام من شهر آذار/مارس، وتتميز بشدة البرودة.
وقال مجاهد، بحسب خبراء الأرصاد الجوية، فإن الاعتدال الربيعي لهذا العام يصادف يوم 20 آذار/ مارس، وتحتفل به بعض البلدان فيما يسمى بـ “عيد النيروز” ويتساوى فيه طول النهار والليل، ويبدأ شروق الشمس لأول مرة في القطب الشمالي بعد ليل طوله 6 أشهر، ويبدأ غروب الشمس لأول مرة في القطب الجنوبي بعد نهار مدته 6 أشهر.
