الرئيسيةمحليات

كيف يمكن الابتهاج بقدوم شهر رمضان في ظل الحرب على غزة؟

أخبار حياة – أكد وزير الأوقاف الأسبق، الدكتور هايل داوود، أن فلسطين كانت ومازالت تقدم للعالم دروسا في التضحية والشهادة والحرية، سيما أنها تحارب آلة صهيونية مجرمة منذ عشرات السنين.

وعبر الداوود عن أسفه حيال دعم دول كبرى لكيان يريد أن يجتث كل ماهو أمامه، في الوقت الذي يقاتل فيه شعبا أعزلا.

وحول اقتراب شهر رمضان في ظل الحرب المستعرة التي يتعرض لها قطاع غزة، بين الداوود في حديثه لبرنامج “صالون حياة“، والذي يأتي كل يوم سبت عبر أثير اذاعة حياة اف ام، أن الغاية من شهر رمضان هي أن يشعر المسلم بأخيه المسلم، ورمضان العام الحالي تعيش الأمة وضعا صعبا مما يفرض عليها أن تقتصد في سفرتها الرمضانية وأن تتجنب الإسراف في الطعام.

ولدى سؤال الداوود عن الطريقة التي يمكن للمسلم أن يعبر فيها عن فرحته بقدوم شهر الخير في الوقت الذي يشهد فيها القطاع خسائرا بشرية ومادية كبيرة، قال:” لا مانع من أن نزين ابتهاجا بالشهر الفضيل لإظهار فرحنا بشعيرة من شعائر الله، ولكن هناك أولويات يجب تقديمها، فبدلا من الإسراف في الطعام والشراب في الشهر الفضيل لنتوجه إلى دعم الجمعيات الخيرية القادرة على إيصال المساعدات لأهلنا في القطاع، مع ضرورة أن يكون الفرح بعيدا كل البعد عن المبالغة”.

“أحداث غزة توجب علينا تغيير بعض العادات الرمضانية السلبية والتي يمارسها البعض، مع ضرورة لفت الانتباه إلى أن الجهاد في المال يسبق الجهاد في النفس، وبالتالي أدعو لتقديم المساعدة لأهل غزة “، وفقا للداوود، مشددا على ضرورة تذكير الأطفال بشكر الله على نعمه، وتذكيرهم بما يعانيه الأهل في القطاع.

الداوود استهجن سبب سكوت وسكون الضمير العربي في ظل الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية بقطاع غزة والتي تجاوزت أعدادهم أكثر من 30 ألف شهيد، في حين أن الاعلام يوميا يوثق جرائم الاحتلال إلا أن الاحتلال لم يقم بتوثيق اي جريمة مورست بحقه.

وفي نهاية حديثه، أكد الداوود أن الشعب الأردني يعيش حالة من الشدة والحزن لما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفا الشعب الأردني والفلسطيني بالشعب الواحد، مبينا ان صمود أهل غزة هو أول بشائر النصر -باذن الله-، في حين ان الحرية تتطلب تضحية بالأرواح ولاتتحقق بالنقاشات والحوارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى