أخبار حياة – قال مدير المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور خالد الحديدي “إن المركز استقبل 2481 نزيلا، بينهم 1725 من الذكور و756 من الإناث من المرضى النفسيين، خلال العام 2022”.
وأوضح الحديدي “أن عدد مراجعي عيادات الاختصاص، بلغ 23071 مريضا منذ مطلع العام 2022 بينهم 15120 من الذكور و7951 من الإناث”.
ووفقا للحديدي، فإن المركز يضم قسمين: وهما القضائي وغير القضائي، حيث تبلغ سعة القسم القضائي 142 سريرا، فيما القسم غير القضائي (العادي) يبلغ عدد أسرته 163 سريرا.
وتابع الحديدي فيما يخص الحالات التي يستقبلها القسم القضائي، فإن هناك إجراءات متبعة يتم من خلالها تشخيص حالات الأفراد الذين تمت ادانتهم من خلال القاضي بالمحكمة واحالتهم إلى المركز الوطني للصحة النفسية للجزم في ما إذا ثبتت صدق معاناتهم من أمراض نفسية ام هي مجرد محاولات للهروب من الإدانة التي قد تنسب إليهم.
وأكد “إن هناك إجراءات يتبعها المركز منذ لحظة دخول الشخص المدان أو في مرحلة (خصومة مع القانون) الى حين القرار والتشخيص النهائي، موضحا ان المركز يضم العديد من الاقسام والفرق الطبية”.
وتابع “إن المركز الوطني للصحة النفسية يحتوي على مجموعة كبيرة من الأطباء والاختصاصيين، لافتا إلى وجود خمس فرق طبية يتكون كل فريق من عشرة أطباء يتم توزيع المرضى عليهم حسب الدور”.
وأضاف “هناك لجنة رئيسة للاختصاص مكونة من ثلاثة أطباء مهمتها كتابة التقارير في الحالات الواردة الى المركز وارسالها إلى الجهة التي ارسلت المريض”، مؤكدا “أن تقرير اللجنة يأخذ الصفة القطعية ولا يمكن إعادة النظر فيه أي بمعنى آخر ليس أوليا”.
وبين “أن هناك نوعين من المرضى الذين يتم تقييمهم، وهما النوع الذي لا يحتاج الى أكثر من يومين او ثلاثة وتكون أعراض المرض واضحة لا لبس فيها بحيث يسهل تشخيصه”.
اما النوع الثاني، “فهم الأشخاص الذين يدخلون المركز للمرة الأولى، ويحتاج تقييمهم الى إخضاعهم لمدة اقامة في المركز أقلها شهر”.
وفيما يخص الإحصائية الشهرية للمركز للعام 2022 وعلى سبيل الذكر وليس الحصر، فقد أشار الحديدي، ان عدد النزلاء في شهر كانون الثاني (يناير) بلغ 173 نزيلا، بينهم 118 من الذكور و55 من الإناث، فيما مراجعي عيادات الاختصاص بلغ عددهم 1847 مراجعا، بينهم 1302 من الذكور و545 من الإناث.
كما بلغ عدد النزلاء في شهر شباط (فبراير) 176 نزيلا بينهم 118 من الذكور و58 من الإناث، بينما مراجعي عيادات الاختصاص بلغ عددهم 1826 مراجعا، بينهم1247 من الذكور و579 من الإناث.
وبلغ عدد النزلاء في شهر أيار (مايو) 225 نزيلا، من بينهم 168 من الذكور و57 من الإناث، أما مراجعي عيادات الاختصاص فقد بلغ عددهم 1843 مراجعا، من بينهم 1271 من الذكور و572 من الإناث.
وبلغ عدد النزلاء في آب (أغسطس) 257 نزيلا، بينهم 184 من الذكور و73 من الإناث، أما مراجعي عيادات الاختصاص فقد بلغ عددهم 2232 مراجعا، بينهم 1356 من الذكور و 876 من الإناث.
وحول آخر إحصائية منذ بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) وحتى الرابع والعشرين من نفس الشهر، فقد بلغ عدد النزلاء 132، بينهم 104 من الذكور و28 من الإناث، أما مراجعي عيادات الإختصاص فقد بلغ 1299 مراجع من بينهم 865 من الذكور و434 من الإناث.
من جانب آخر، وفيما تشير دراسات عالمية الى انه من المرجح ان يزداد عدد المرضى النفسيين خلال الأعوام القادمة على مستوى العالم، يرى رئيس جمعية أطباء الأمراض النفسية في نقابة الأطباء، الدكتور نائل العدوان، أن واحدا من كل أربعة أشخاص يعاني من أحد أنواع الاضطرابات النفسية خلال فترة حياته.
ومن وجهة نظر العدوان التي عبر عنها خلال تصريحات سابقة، فإن نقص الكوادر المؤهلة العاملة في المعالجة النفسية وضعف نوعية الخدمات النفسية وصعوبة الوصول إليها، إضافة إلى تعدي غير المختصين على مجال الطب النفسي والخدمات النفسية تحت ذريعة المعتقدات الدينية والاجتماعية الموروثة تلعب دورا اساسيا في احتمالية تفاقم عدد المرضى النفسيين.
