الرئيسيةفلسطين

دول تدعو إلى هدنة إنسانية دائمة في غزة

أخبار حياة – أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، أنه مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، فإن “عام 2023 سينتهي كواحد من أكثر الأعوام دموية في تاريخ هذا الصراع، مع تدهور الوضع على جميع الجبهات”.

وأشار وينيسلاند في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إلى الوضع الإنساني المتردي في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفا أن “إيصال المساعدات الإنسانية في القطاع لا زال يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها”.

وقال إنه وفي ظل النزوح على نطاق لا يمكن تصوره والأعمال العدائية النشطة، أصبح نظام الاستجابة الإنسانية على حافة الهاوية.

كما قدم رئيس هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، اللواء باتريك جوتشات، إحاطة لأعضاء المجلس، بدأت بالإشارة إلى أنه هيئة الأمم المتحدة والتي من المفترض أن تكون مراقبة للهدنة ليس لها وجود في غزة أو جنوب إسرائيل أو حولهما، مشيرا إلى أن موظفيها لم يكونوا في وضع يسمح لهم بمراقبة أحداث السابع من تشرين الأول أو التطورات منذ ذلك الحين بشكل مباشر.

وأضاف جوشات، أن هذه الأحداث “أثرت بالتأكيد على عملياتنا وديناميكياتنا الإقليمية”، مضيفا أنه و “على المستوى الميداني فمنذ 8 تشرين الأول، حدثت العديد من انتهاكات لوقف إطلاق النار عبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان وكذلك في الجولان بين إسرائيل وسوريا”.

البرازيل: الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية انتهاك صارخ

قال الممثل الدائم للبرازيل لدى الأمم المتحدة، سيرجيو فرانسا دانيز، إنه وبينما يشاهد العالم الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب المستمرة في غزة “بدهشة وعجز”، فإن الأنشطة الاستيطانية استمرت وتوسعت في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بشكل صارخ.

وقال دانيز أمام مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إن ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتحدياً لسلطة مجلس الأمن، معربا عن قلقه العميق إزاء تزايد نزوح الفلسطينيين من منازلهم نتيجة للأنشطة الاستيطانية، وتنامي عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وقال السفير البرازيلي “لقد تزايد عنف الدولة، ليس فقط في غزة، كما توسعت عمليات الهدم وأوامر الإخلاء وغيرها من أنواع الهجمات ضد الفلسطينيين وأسرهم في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية”.

وكان مجلس الأمن الدولي، ناقش اليوم في جلسته الشهرية بشأن فلسطين، تطبيق القرار الدولي 2334 الذي أعتمده في 2016 ويؤكد على “أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وعقبة رئيسة أمام تحقيق الحل القائم على وجود دولتين والسلام العادل والدائم والشامل”.

الصين: وقف إطلاق النار بغزة سيمنع المزيد من الكوارث

قال السفير الصيني والممثل الدائم تشانغ جون، اليوم أن وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن يمنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ويمكن أن يمنع احتمالات التوصل إلى حل سياسي من الانهيار الكامل”.

وأضاف لمجلس الأمن أن وقف إطلاق النار يمنع الصراع الإقليمي من الخروج عن نطاق السيطرة، مضيفا أن المدنيين في غزة لا يحصلون على المياه والكهرباء وغيرها من أساسيات البقاء، بينما تنتظر شاحنات المساعدات في طابور الإمدادات المخزنة في مصر.

وقال السفير جون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي فإن شبكة الإغاثة بأكملها “على وشك الشلل”، مشددا على وجوب أن يلعب دور مجلس الأمن دوره ويدعم الإنصاف والعدالة مع استمرار العنف والقيود هناك.

روسيا: إسرائيل ألقت 29 ألف قنبلة على غزة

قال السفير والممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن إسرائيل ألقت نحو 29 ألف قنبلة على غزة، وهو ما يعادل العدد الذي أسقطته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة طوال عمليتهما العسكرية في العراق 2003.

وقال نيبينزيا في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 19 ألف شخص فقدوا حياتهم حتى الآن في غزة، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، في حين أصبح أكثر من مليوني غزي نازحين.

وأضاف أن “ضحايا الأعمال الإسرائيلية العشوائية هم أيضا من بين الأسرى الإسرائيليين”، مشيرا أيضا إلى الحصار الكامل للقطاع، وانقطاع الاتصالات مع انقطاع الإنترنت والقيود الصارمة على المساعدات الإنسانية.

وأوضح نيبينزيا أن هناك نقصا حادا في المياه والوقود والأدوية في القطاع – والنظام المدني على حافة الانهيار”، مشيراً إلى مقتل العديد من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وتدمير المرافق.

وقال إننا “تلقينا أخبارًا صادمة من البطريرك اللاتيني في القدس، ففي 16 كانون الأول الماضي أثناء احتفالات العائلة المقدسة في الكنيسة، التي كانت ملجأ للعديد من العائلات، قتل قناص إسرائيلي اثنين من المسيحيين، مضيفا أن “مثل هذه الهجمات تتواصل في وقت يستعد فيه الجميع لاحتفالات عيد الميلاد”.

فرنسا: لن نعترف بالضم غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة

قالت نائبة الممثل الدائم لفرنسا، ناتالي برودهرست، اليوم، إن بلادها “لن تعترف أبدًا بالضم غير القانوني” للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا إضفاء الشرعية على المستوطنات المارقة في الضفة الغربية.

وأدانت برودهرست أمام مجلس الأمن و”بشدة الإعلان الأخير عن بناء مستوطنات جديدة وطرد الأسر الفلسطينية، بإذن من الحكومة الإسرائيلية”.

وأضافت، إن مثل هذه القرارات تعرض لخطر إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، مؤكدة أن بيئة “الإفلات التام من العقاب” في الضفة الغربية هي التي أدت إلى تصاعد العنف.

وشددت برودهرست على أنه “لا يمكننا أن نقبل الانتهاكات التي تحرم الفلسطينيين من حقوقهم وأرضهم، ويجب علينا بشكل عاجل استعادة آفاق الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين”.

وقالت “إننا ندعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة جديدة، والتي يجب أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار” من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، وتزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها.

وقالت برودهرست، إن استئناف العملية السياسية أمر ملح، مضيفة “علينا أن نعمل بجدية من أجل بناء دولة للفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى