مقالات

تحت السطور قضايا ليست قشور!

جلالة الملك عبد الله الثاني أسدل الستار إلى
حدٍ كبير على تحدٍ من أكبر التحديات التي واجهت الدولة في عهدها الحديث، و
يجب  ان لا يتم المرور عنه كما مررنا عن
الكثير من الأزمات السابقة واعتبرناها (أزمة وعدّت) لنكتشف لاحقاً ارتدادات وآثار
تلك الأزمة، ومن غير المنطق ألا نستفيد مما حصل وأن نعمل على تحويل الأثر السلبي
المتوقع لأثر إيجابي تستفيد منه دولتنا ونظامنا وشعبنا
.

بداية دعونا نتفق بأن حيثيات هذه الأزمة أظهرت
العديد من المساحات الشاغرة والمظلمة في منظومة صنع القرار والأداء، أيضاً أضفت
على السطح تحدياً جديداً حيث أصبح يكبر كـ كرة الثلج المتدحرجة التي لا يمكن لها
أن تميز الحق من الباطل عند تدحرجها، ولكن هذا التحدي تنامى خلال العاميين
الماضيين، وهو ما يسمى تحت السطور، وإذا ما أردنا أن نفهم هذا المصطلح علينا أن
نبحث عن خبراً مرتبط بالحكومة أو الملك أو النظام أو النواب وبعد ذلك لنقرأ
التعليقات التي وردت عليه ونعي جيداً ما يكتب من نقد، قد يصل في بعض الأحيان
للشتائم، وما جعل هذه الظاهرة اكثر خطوره بشكل غير مسبوق، ان ما يتم  كتابته لا يستثني أحداً في مواقع صناعة القرار
بما في ذلك جلالة الملك، وهو ما لم تشهده ساحتنا الأردنية منذ الأزل، وكأننا اليوم
نجد طرفين متخاصمين ولكن أحدهم يذهب للفجور في الخصومة
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى