محليات

شح مياه الري يهدد زراعات الأغوار الجنوبية

أخبار حياة – شكا مزارعون في الاغوار الجنوبية من تراجع كميات مياه الري الواصلة إلى مزارعهم، ما اعتبروه عقبة أخرى تضاف إلى تحديات القطاع في الاغوار الجنوبية، خصوصا مع بدء موسم الزراعة الشتوية في مناطق اللواء الذي يلزمه كميات وافره من مياه الري.

وبين مزارعون بأن سلطة وادي الاردن المسؤولة عن ري الوحدات الزراعية، ومنذ بداية صيف العام الحالي خفضت كميات مياه الري من 24 ساعة إلى 14 ساعة للوحدة الزراعية الواحدة ما فرض على المزارعين البحث عن طرق للتكيف مع هذا الشح في الكميات التي لم تكن كافية حتى قبل جدولتها بهذا الشكل.

وقال المزارع أشرف عبدالغفور من غور الحديثة إنه لمس معاناة شديدة منذ بداية الصيف الماضي بسبب خفض كميات المياه مما سبب بتأثر محاصيله، خصوصا مع موجات الحر الشديدة التي تستدعي من المزارعين ري المحاصيل.

و رأى المزارع خليل الشعار من غور الصافي بأن جدولة المياه بهذا الشكل سيكون له آثار سلبية على القطاع الذي يعاني اصلا من عدة مشكلات مزمنة وسيحد من التوسع في استثمار الأراضي الزراعية ويزيد من صعوبات العمل الزراعي وتنمية القطاع بشكل عام كون المياه شريان الحياة للقطاع… مشيرا إلى ضرورة بحث سلطة وادي الاردن عن بدائل لمصادر المياه الحالية بدل من جدولة الحصص المتاحة للوحدات الزراعية…

ويقول الشعار إن المزارعين راجعوا السلطة عدة مرات بخصوص المشكلة دون حلول وتعلل بأن مشكلة نقص المياه كانت عامة على الجميع خلال العام الحالي وعلى الجميع التكيف معها.

واكد رئيس اتحاد المزارعين عودة الرواشدة معاناة المزارعين في اللواء مع مشكلة مياه الري منذ ما يزيد على عام، مشيرا الى انه يواصل السعي لحلول للمشكلة مع الجهات الرسمية وطرح حلول بديلة لتوفير مياه كافية للمزارعين من ذلك قيام الشركات المحلية العاملة في اللواء بحفر عدد من الآبار الارتوازية لتغذية اراضي المزارعين بالنظر الى عجز اغلبية مزارعي اللواء عن تغطية كلفة حفر البئر التي تصل الى ما يزيد على 80 الف دينار، حيث يلزم البئر كلف اضافية كمحطة توليد كهرباء ومحطة تنقية للمياه المستخرجة، لافتا الى شروط اضافية لحفر البئر الارتوازي لا يمكن للمزارع تحمل كلفتها هذا فضلا عن ان بعض المزارعين لا تزيد مساحة الارض التي يستثمرونها على 10 دونمات او 15 دونما فقط. (الرأي) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى