محافظات

الشونة الجنوبية.. شوارع تغمرها المياه ومنازل عطشى

فيما تتفاقم معاناة أهالي بلدة النهضة بلواء الشونة الجنوبية مع استمرار أزمة شح مياه الشرب، تغمر المياه شوارع البلدة نتيجة تسربها من الشبكات، في واحدة من المشاكل التي تراوح مكانها منذ سنوات رغم المطالبات المتكررة بإيجاد حلول لها.

ويؤكد عضو بلدية الشونة الوسطى خالد العرني أن معاناة أهالي البلدة تتزايد منذ اعوام نتيجة شح مياه الشرب وضعف وصولها الى الأحياء ما يفاقم أوضاعهم المعيشية، موضحا أن غالبية شوارع البلدة تغمرها المياه المتسربة من الشبكات القديمة والمهترئة ما تسبب بدمار البنية التحتية تحت أنظار المسؤولين.

ويقول “بينما يعاني الأهالي من ضعف وصول المياه الى منازلهم، تتدفق المياه على شوارع البلدة باستمرار في ظل غياب المتابعة من قبل المعنيين”، مبينا “أن هذا الوضع يؤشر الى وجود خلل في ادارة مصادر المياه والمحافظة عليها سواء من ناحية الضخ أو التوزيع أو الصيانة”.

ويلفت إلى أن أهالي البلدة التي يقارب عدد سكانها 5 آلاف نسمة معظمهم من ذوي الدخل المحدود وعدم وصول المياه لمنازلهم يجبرهم على شرائها من الصهاريج، ما يرتب عليهم كلفا شهرية ليست بالقليلة مقارنة بمداخيلهم، موضحا أن بعض الأحياء السكنية لا تصلها المياه مطلقا كون المنازل فيها غير مرخصة الأمر الذي يدفع أصحابها إلى استجرار المياه من الشبكات ويسبب معاناة للآخرين.

ويبين المواطن محمد العمارين أن المياه لم تصل إلى بعض الأحياء منذ أشهر، وإن وصلت فتكون ضعيفة، بحيث لا يستطيعون تعبئة الخزانات، مشيرا إلى أن المياه تتسرب في معظم شوارع البلدة نتيجة خلل في شبكاتها، ما يؤدي لهدر كميات كبيرة منها.

ويبين انه مضى على هذه المشكلة سنوات، برغم المطالبات المتكررة لمعالجة مواطن الخلل وصيانة الشبكات التي مضى على تركيبها عشرات السنين، والتي تعتبر اهم اسباب ضعف وصول المياه للمنازل، لافتا إلى ان معاناة الاهالي تتفاقم خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تضاعف الطلب على المياه.

ويناشد أهالي البلدة المعنيين في مديرية المياه العمل بجدية لإنهاء معاناتهم من خلال صيانة الشبكات وتوزيع المياه على البلدة بأكثر من مرحلة، لضمان وصولها بشكل كاف لأحيائها كافة.

بدوره، يؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى احمد العدوان ان المياه المتسربة من شبكات المياه ألحقت ضررا بالغا بالطرق في منطقة النهضة وغيرها من المناطق التابعة للبلدية، لافتا إلى أن أي أعمال صيانة ستكون عبثية إذا لم تقم مديرية المياه بإصلاح الأعطال ووقف هدر المياه الى الشوارع.

ويضيف أن شبكة مياه الري في معظم مناطق اللواء قديمة جدا، وتتسبب بزيادة نسبة الفاقد من المياه، ولا تتحمل الضغط لإيصالها للمناطق المرتفعة، مشددا على ضرورة تأهيل شبكات المياه واستبدالها بشبكات جديدة للحفاظ على المصادر المائية والبنية التحتية في آن واحد.

من جانبه، بين مصدر في مديرية مياه الشونة الجنوبية ان مشكلة شح المياه في منطقة النهضة تعود لكثرة الاعتداءات على الشبكات سواء القديمة او التي تم استبدالها باخرى جديدة، موضحا ان بعض المواطنين يقومون بالعبث بالخطوط ولا يستطيعون اعادتها كما كانت عليه ما يؤدي الى تسرب المياه منها.

ويضيف ان معظم الخطوط قديمة ومهترئة ما يزيد من عمليات تسرب المياه منها، لافتا الى أن العاملين يبذلون جهودا كبيرة في صيانة الأعطال حسب الإمكانات المتوفرة رغم نقص الآليات والكوادر الذي يحد من قدرة المديرية على إدامة أعمال الصيانة في كافة مناطق اللواء الذي يزيد عدد سكانه على 65 الف نسمة موزعين على 10 تجمعات سكانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى