الرئيسيةمحليات

كم بلغ عدد الأطباء في الأردن؟

أخبار حياة – قال عضو مجلس نقابة الأطباء رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور حازم القرالة إن عدد الأطباء الممارسين للمهنة حاليا في الأردن وصل إلى 27900 طبيب وطبيبة بين أطباء عامين ومقيمين واختصاص، لافتا إلى أن عدد الأطباء المتوقع تخرجهم خلال 5 سنوات مقبلة، يتراوح بين 35 و37 ألفا.

وكشف القرالة أن عدد الأطباء الكلي الذين تم الإعلان عنهم عبر النقابة بلغ 42364 ألف طبيب وطبيبة.

وبين أن هذا الرقم يقارب العدد الاجمالي للأطباء المسجلين في النقابة منذ تأسيسها، منوها بأن كل المسجلين في النقابة بما فيهم الوفيات والمتقاعدون والموجودون خارج البلاد يبلغ نحو 42 الف فقط.

وأكد أن هذا الرقم “مهول” وينذر ببطالة في المستقبل، مشيرا إلى أن السوق المحلية لن تستطيع استيعاب أعدادهم.

وأوضح القرالة في حديث نقلته يومية “الغد” أن هناك نسبة بطالة “هائلة” بين الأطباء، وحالات انتظار بأعداد كبيرة في ديوان الخدمة المدنية، مبينا أن مجلس النقابة “يحاول تحصيل الرقم منذ فترة على الرغم من محاولته عدم نشر هذه الأرقام” في الوقت الحالي.

وقال إن هناك مشكلة في السوق المحلية، حيث إن تعيينات وزارة الصحة السنوية كانت بحدود 400 طبيب بشكل متوسط، وفي السنة الماضية بلغت 500 طبيب.

وشدد القرالة على أن القطاعات الأخرى “لا تحتاج خدمات طبية خاصة في ظل امتلاء القطاع الخاص بما تبقى من أعداد الأطباء”.

وأضاف أن “هناك اعدادا هائلة من الأطباء يعانون من البطالة المتراكمة سنويا”، لافتا إلى أن النقابة بدأت بتحرك مع وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي لدق ناقوس الخطر والحد من هذه الأعداد.

وقال القرالة “نحن أمام مشكلة كبيرة إن لم يتم وضع ضوابط” مشيرا في الوقت ذاته إلى إن مجلس النقابة عمل على أكثر من شق.

وبين أن الشق الأول يدور حول زيادة تعيين الأطباء بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى، لافتا إلى أن النقابة تحاول رفع عدد الأطباء المعينين للتخفيف من الضغط الموجود حاليا على الأطباء الموجودين والتخفيف من أعداد البطالة.

وفي الشق الثاني، تحدث القرالة عن تسويق الطبيب الأردني خارجيا، مبينا أنه كان هناك تواصلا مع ألمانيا لتعيين أطباء أردنيين فيها.

وأوضح: “عقدنا محاضرة مع أطباء من خلال الجهات الموجودة بألمانيا ليوضحوا لهم آلية استقطاب الأطباء الأردنيين”، مبينا أن هناك تحركا عبر دول الجوار لتسويق الطبيب الأردني بشكل أكبر، لكن هذه الاجراءات لا تحل المشكلة حيث إن الأعداد في ازدياد ويجب دق ناقوس الخطر.

وأشار القرالة إلى أن معظم الاختصاصات الطبية في الأردن موجودة ولدى السوق الطبي الأردني قلة في الاختصاصات الفرعية الدقيقة.

وقال إن بعض القطاعات تعاني من ندرة أطباء الاختصاص في القطاع الحكومي، وخاصة في التخصصات الفرعية، “لكن بنظرة شمولية لجميع القطاعات فإن كل التخصصات متوفرة وموجودة”.

وأضاف: “يوجد لدى النقابة 2320 طبيبا غير أردني ممارسا للمهنة بين أطباء اختصاص وأطباء قادمين للتدرب من دول الجوار”.

ونوه بأن الحلول تكمن في منحنين، الأول عبر زيادة التعيينات في القطاعات الحكومية، وذلك لأن هذه القطاعات تعاني من نقص شديد في عدد الاطباء.

وتابع القرالة: “عندما نقول إن هناك 6200 طبيب فقط في وزارة الصحة يعالجون أكثر من 60 % من سكان المملكة، فهذا رقم جد قليل”، مبينا: “إن أردنا الوصول إلى خدمة صحية حقيقية فيجب زيادة عدد الأطباء المعينين في القطاع العام وبالذات في وزارة الصحة”.

وطالب بضرورة السيطرة على مخرجات الجامعات، بحيث يجب أن يكون هناك تنسيق بين قدرة السوق المحلي على الاستيعاب وعدد الاطباء على مقاعد الدراسة.

ودعا إلى ضرورة أن يشمل السوق المحلي جميع التخصصات، وأن يكون هناك توافق بين حاجة السوق السنوية للسيطرة على مخرجات الجامعات، ما يحد من البطالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى